للمؤلف : محمد عبدالعظيم الصوفي
"وهكذا نرى أنفسنا أمام مثال واضح على سماحة الإسلام وتعاون حكام المسلمين مع غير المسلمين في المجتمع المسلم والاستعانة بهم في المسائل الإدارية والمالية والاستفادة بما عندهم من خيرات والسماح لهم بممارسة شعائر دينهم حتى لو كانوا مجوسا دون شعور بحساسية ،فقد أكرم القائد المسلم رؤساء الهنادكه من رجال الدين وأطلق للناس حرية العبادة على أن يوالوا المسلمين ويدفعوا الجزية عن طيب نفس."
📄 الصفحة(88)
" وكما هو معروف فإن الاضطرابات في موطن الخلافة، تترك آثارها على الأقاليم ومنها بلاد السند، فقد انتهز بعض الزعماء الفرصة وقاموا بفتن وحركات معادية للدولة فقرر الوالى الحكم بن عوانه أن يخرج بنفسه وتوغل في البلاد حتى وصل إلى القيقان وقندابيل وحارب الثائرين هناك قائلا " أما فتح يرضى عنه يوسف الثقفى والى العراق - بعد خالد بن عبد الله القسرى - وأما شهادة استريح بها منه " وقد أمكنه القضاء على كل الحركات الثائرة في المناطق المجاورة لبلاد الهند، واستشهد فى المعركة الأخيرة سنة ١٢١هـ برغم انتصار جيشه، وتولى على بلاد السند من بعده. "
📄 الصفحة(136)
عيينة بن موسى بن كتب التميمى ١٤١ - ١٤٢هـ - ٧٥٨ - ٢٦٩ م.
كان نائبا عن والده في بلاد السند وقد أصبح واليا بعد وفاة أبيه، فتجدد الصراع القبلي في زمنه وانحاز هو للنزاريين أو الحجازيين وقتل كثيرا من اليمنيين، ولهذا أمر الخليفة المنصور بعزله وولى على بلاد السند عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن أبي صفرة العتيكي ١٤٢ - ١٥٢هـ - ٧٥٩ - ٧٦٩م.
📄 الصفحة(146)
" وهكذا ترى أن بلادالسند لم تر نشأة أو إقامة دولة باسم الخوارج تدين بمذهبهم وتعمل على تحقيق ميادتهم، وكل ما هناك محاولات قام بها بعض الخارجين في بني أمية ثم على بني العباس، استغلالا لبعد هذه البلاد وكونها نائية عن مركز الخلافة ورغبة منهم فى تكوين الإتباع ونشر المذهب وتكوين القوات والتعاون مع خصوم الحكومة الشرعية في نشر الفوضى وإشاعة الاضطرابات وعمل كل ما من شأنه إضعاف الخلافة المركزية، ومع ذلك فلم يتمكن هؤلاء من إقامة دولة تحكم باسمهم . "
📄 الصفحة(164)
" .وفي عهد ولاية عمر هذا بدأنا نسمع عن منصب الوزارة وعن أسماء ووزراء لأول مرة في بلاد السند مثل الوزير رباح ووجدنا أن حاكم المنصورة اصبح يلقب بالسلطان بعدنحو نصف قرن من قيام الدولة الهبارية ذكر ذلك المؤرخ المسعودي وتحدث عن بعض من لقيهم من ذرية عمر بن عبدالله و ابنييه محمدوعلي وعبدالله وحمزة وبعض ذرية علي بن أبي طالب وآل أبي الشوارب عندمازار المنصورة عام ٣٠٣هجري =٩١٥م"
📄 الصفحة(183):
وفي ٣٩٦هجرية = ١٠٠٥م جهز السلطان محمود جيشا كبيرا بهدف التوجه إلى الملتان والقضاء على دولة الشيعية التي باتت تمثل خطرا على الوجود الغزنوي، وبعد حصار للمدينة استمر سبعة أيام ثم عقد عقد صلح بين الطرفين يدفع حكم الملتان بمقتضاه جزية للسلطان مقدارها ٢٠٠٠ ألف درهم سنويا كما تم الاتفاق على أن تكون المنطقة المتصلة بنهر السند عند الملتان تابعة للغزنويين . "
📄 الصفحة(191)
" .لما أفضى الأمر إلى سبكتكين٠ استطاع بسياسته وبعد همته اكتساب محبة رعيته وأمراء البلاد المجاورة له؛ ولم يلبث الخليفة العباسي أن اعترف بحكومته فاصطبغ حكمه بهذا الاعتراف بالصبغة الشرعية؛ وتحققت له أمنية طالما أختلجت في صدره وتلقب بناصر الدولة؛ وبعث له الخليفة بالعقد والخلع التقليدية؛ وأصبح سبكتكين المؤسس الحقيقي للدولة الغزنوية الشرعية ٠وعلى الرغم من استقلاله الفعلي ظل يظهر ولاءه للسامانيين٠ "
📄 الصفحة(197)
لما كانت دولة الغور قد قامت في أفغانستان فى منطقة جبلية وعرة واتخذت لها قوى ضاربة قهرت الغزنويين وانتزعت ممتلكاتهم في غزنة وما جاورها، فمن الطبيعي أن يعمل الغور على البحث عن ميادين جديدة للتوسع، ومن الطبيعى جدا أن تكون بلاد الهند هى ذلك الميدان ويؤيد ذلك ما ذكره المؤرخ بانيكار إذ قال : كلما كانت أفغانستان قوية مدت نفوذها إلى بلاد الهند، والعكس كلما ضعف أمر أفغانستان أمنت الهند من غزوها لأراضيها "ومن الاسباب التي دعت الغور على الاتجاه إلى بلاد الهند عدم استطاعتهم الزحف إلى وسط آسيا حيث الدولة الخوارزمية ودولة الخطا تقومان في هذه الجهات ولا تمكنان الغور من التوغل في بلادهما.
📄الصفحة(201)
سار السلطان غياث الدين محمد في دولته سيرة حسنة فقد شيد بها المساجد والمدارس ،وكان ينسخ المصاحف يخطه ،ويودعها في مكتبات المدارس التي أسسها ،وخفف عن الناس عبء الضرائب ،ولم يتعرض لمال أحد بسوء ،وإذا مات رجل في غير بلده ،سلم ماله الى أحد التجار من أهل بلدة ،فإن لم يجد أحد يسلمه إلى القاضي ،ويختم عليه إلى أن يصل إليه من يأخذه من ورثته وكان يخلع على الفقهاء ،والأدباء والشعراء وينفق على الفقراء يضاف إلى ذلك حرصه على وحدة العقيدة . "
📄الصفحة(208)
" تولى محمود العرش فى سنة الثالثة عشرة، ورغم صغر سنه استطاع أن يسيطر على البلاد وتغلب على خصومه وسيطر على البلاد المجاورة وتغلب على دولة Champanir الهندية ودخل خلفائه في حروب مع الراجيوتيين في وسط الهند، وفي سنة ١٥٣٤ استولى السلطان محمود (١٥٢٦ - ١٥٣٧) على شيتور" ولاذ أميرها بالفرار وألقت النساء فى هذه البلدة بأنفسهم في النار حتى لا يقعن فى الأسر، وتعرض رجال شيتور لسيوف المسلمين، ومزقوا شر ممزوق. على أنه في العام التالي هزم سلطان دهلی همایون سلطان بهاور، ومن ثم سادت الفوضى والحروب والأهلية إمارة الكجرات حتى امتلكها الإمبراطور المغولي أكبر سنة ١٥٧٢ "
📄 الصفحة(279)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر مايو
شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات
نفعنـــا الله وإيــاكـم
تعليقات
إرسال تعليق