القائمة الرئيسية

الصفحات

اقتباسات ملهمة من كتاب: مدخل إلى التاريخ الإسلامي.





للمؤلف : عماد الدين خليل



فما ثم معلم لمسيرة الأمم والجماعات والشعوب كالتاريخ، وهو بما يتضمنه من تجارب الخطأ والصواب وحشود السنن والنواميس، يغدو دليلاً مناسباً. للإفادة من الخبرات الإيجابية وتجاوز تكرار الخطأ..."

الصفحة (7)



 

 " فما من أمة في الأرض عنيت بتمحيص مصادر أخبارها وتاريخها كالأمة الإسلامية، فهناك تراجم لعشرات الآلاف من الرجال أسهموا جميعاً في تقديم الأحاديث والأخبار والروايات التاريخية، التي لا يمكن توثيقها والأخذ بها إلا بعد فحص أولئك الرجال الذين تناقلوها. ومن ثم فإن دراسة التاريخ الإسلامي دراسة جادة تستلزم - بالضرورة - دراسة هذا الموضوع الخطير لكي تقوم الأعمال التاريخية معتمدة على أوثق المصادر وأدق الأخبار، ومنقحة من حشود الدسائس والأباطيل وسيل الروايات التي نفتتها القوى المضادة في جسد تاريخنا المتشابك الطويل."

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة ( 25)




 إن الإسلام جاء لكي يعبر عن وجوده في عالمنا من خـلال دوائـر ثـلاث يتداخل بعضها في بعض ، وتتسع صوب الخارج لكي تشمل مزيداً من المساحات : دائرة الإنسان ، فالدولة ، فالحضارة . ولقد اجتاز الإسلام في مكة دائرة الإنسان ، ثم ما لبثت العوائق السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية أن صدته عن المضي في الطريق صوب الدائرة الثانية حيث الدولة ؛ لأنه بلا دولة ستظل دائرة الإنسـان التي هي أشبه بنواة لا يحميها جدار – مفتوحة على الخارج المضاد بكـل أثقالـه وضغوطه وإمكانياته المادية والروحية.

ولن يستطيع الإنسان الفرد او الجماعة المؤمنة التي لا تحميها دولة أن يمارسا مهمتهما حتى النهاية."


📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة(43):



 

" فالخليفة رجل من الناس واحد من جماهير الأمة، منحته باختيارها الولاية عليها، وهو بسبب من ماضيه ومن تقييم النبي عليه السلام له ومن كفاءاته الخاصة قد نال هذا الشرف، لكن هذا لا يعني أنه رجل فوق سائر الناس، من طينة أخرى غير طينتها، كما تصوّر الناس أو صوّر لهم في عصور الوثنيات والصنميات وظلال الله مدعاة في الأرض. "

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌الصفحة (52)


 


 " التشكيلات السياسية الإسماعيلية بمختلف أجنحتها، والتي ما زالت بحاجة ماسة إلى دراسات أصيلة لتفحص دوافع نشوء الحركات المذهبية التي أقامتها وأهدافها وارتباطاتها السرية مع الحركات المجوسية والصليبية واليهودية دراسات تنظر بعمق وموضوعية إلى الأرضية الاجتماعية الظالمة التي ألجأت الكثير من البائسين والمظلومين إلى الانضواء إليها. "

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة(87)





" إنها جماهير قرون الالتزام الطويلة ليس مع عقيدة كالعقائد التي تحمل الخرافة التي تسقط بها في بدء الطريق، أو العتمة المادية التي تضل معها في منتصف الطريق، ولكنهاعقيدة المنطق البشري والتوازن المعجز بين مطالب الروح العليا وضرورات المادة وشدها ،إنها لن تجد ماتضيعه هناك: العقل أو الروح أو الجسد. ومن ثم تظل تحمل الاستعداد للعودة إلى العقيدة التي ماضيعتها إذ تفرقت بها السبل، العودة التي كانت تتحقق كفعل تاريخي من خلال بروز تحد خارجي أو داخلي خطير ، أو في أعقاب ظهور قياده واعيه مؤمنة ..العودة التي كانت تخرج بها دوما من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا الى سعتها ، ومن جور الاديان إلى عدل الإسلام ."

الصفحة(97)




 

 "وقد وضع هرتزل التصور الأساسي في كتابه (دولة اليهود)، ثم دعا للمؤتمر الصهيوني الأول (1897)

وتم تأسيس المنظمة الصهيونية."

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌الصفحة (100)




"لقد كانت مكاتبات الرسول صل الله عليه وسلم بمثابة حملة إعلامية على النطاق الدولي، على أن هذا الدين ليس دين عرب أو جزيرة عربية وإنما هو دين الإنسان حيثما كان هذا الإنسان، ونداء إلى السلطات الحاكمة أن تستجيب للدعوة أو أن تسمح - على الأقل - لدعائها بممارسة نشاطهم بحرية ، ولشعوبها في مقابلة هؤلاء الدعاة والاستماع إليهم لكي يختاروا عقيدتهم على بينة ، بعيداً عن الضغط والقسر والإكراه... وإنذارا لهذه السلطات بأنها إن لم تلب وتستجب فإن جيوش الدعوة الجديدة ستنساح عما قريب في مشارق الأرض ومغاربها لكي تسقط التيجان وتثل العروش ، وتترك السلطات من مناصبها العليا. "

الصفحة (103)


 

" ومهما قيل عن أهداف الأمويين الحقيقية من وراء فتوحاتهم هذه فإن الحصيلة النهائية، الحصيلة التاريخية هي التي تهمنا في هذا المجال. لقد امتد عالم الإسلام إلى آفاق بعيدة وكسب - عبر امتداده هذا - الأرض والإنسان، كما أنه حما وعزز في الوقت نفسه منجزات الموجة الأولى من حركة الفتح التي قادها وخطط لها الخلفاء الراشدون ."

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة (117)


 

 

" لم يكن هدف الفتوحات الإسلامية جميعاً، منذ الرسول القائد وحتى سقوط العثمانيين، فرض العقيدة الإسلامية بالقوة كما يتعمد البعض أن يصور أو يتصور، إنما نشر السيادة الإسلامية والنظام الإسلامي في العالم، كما سبق أن بينا. إنها محاولة جادة لتسلم القيادة السياسية من الأرباب والطواغيت وتحويلها إلى أناس يؤمنون بالله واليوم الآخر، ولا يريدون علوا في الأرض ولا فساداً." 

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة (132)



 

"إن المتحول إلى الإسلام يصلي بجانب أستاذه ، كما أنه بمجرد تكوين مجتمع إسلامي، فإن صلاة المسجد والواجبات الدينية الأخرى تعطيه الشعور بالوحدة الاجتماعية.. إن الإخوة في الإسلام ليست دينية فقط وإنما اجتماعية أيضاً المسلم لا يرسم خطا لونياً بين الأبيض والأسود ، وهو يأكل ويتزوج من ذوي الجلود السوداء ."

  ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌الصفحة( 147)

 

 




" يرى المؤرخ البريطاني (سير توماس آرنولد ) أن الحروب المتصلة بين قريش والمسلمين قد جعلت حتى ذلك الحين القبائل التي تقيم جنوبي مكة حتى تخوم اليمن، بعيدين بعداً يكاد يكون تاماً عن سلطان الدين الجديد، ولكن هدنة الحديبية جعلت الاتصال مع بلاد العرب الجنوبية أمراً ميسوراً في ذلك الحين. ولقد كان لانتشار الإسلام في اليمن في الفترة التي أعقبت الحديبية أهمية خاصة من الناحية العسكرية، فقد جعل قريشاً محفوفة بالمسلمين من الشمال والجنوب وبذلك تقرر مصير مكة وقريش نهائياً"

  ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة (164)



 

"ورغم انفتاح صدر القيادات الإسلامية والمجتمع الإسلامي لليهود الذين عاشوا وسائر الجماعات الدينية غير الإسلامية بين ظهرانيهم، فيما لم يشهد له التاريخ نظيراً قط سماحة، وتكافؤ فرص وتسلماً للمناصب الكبيرة ، رغم هذا الانفتاح، بل ربما بسببه واصل اليهود تأمرهم التخربي ضد الإسلام عقيدة وشريعة ودولة ومجتمعاً، وواقعاً مشهوداً، وهم المعروف عنهم قدرتهم الفذة على التآمر والتخريب."

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة (178)



 

" قدر الرسول ﷺ في صلح الحديبية عام 6 هـ، أن يضرب مثلاً عملياً على قدرة الإتصال السلمي على تحقيــق مــا قــد لا تتمكن من تحقيقه القوة المسلحة.لقد سمى القران الكريم هذا الإنجاز فتحا واعتبره ابن هشام نقلا عن الزهري أعظم فتح شهده الإسلام حتى ذلك الوقت "

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌الصفحة (206./.207)




" إن المسألة ليست مسألة دولة تعطي وتضمن وتخدم فحسب .ولكنه " المجتمع" الذي تسعى هذه الدولة إلى تشكيلة المجتمع الذي يمحى فيه الإستغلال وتضييق الفوارق ويشترك الجميع بالحق والعدل فيما يمكنهم من إشباع حاجاتهم الأساسية لكي يقدر الجميع على التحرك إلى ما وراء ذالك .. " ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌

الصفحة(222)


 


" دعا الإسلام إلى المساواة التامة بين أتباعه أياً كان العرق الذي ينتمون إليه والفئة التي يتحدرون منها وطرح القرآن الكريم شعاره الحاسم (يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْتَكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتقَاكُمْ (الحجرات (13) وقال الرسول عليه السلام قولته المعروفة "لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى." 

  ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏الصفحة (231)



 

"وتمتعت السيدة زبيدة زوجة الرشيد وأم الأمين بنفوذ كبير في الدولة، فحين حجت بيت الله سنة (186) هـ) وأدركت ما يعانيه أهل مكة من المشاق في الحصول على ماء الشرب، دعت خازن أموالها وأمرته أن يدعو المهندسين والعمال من أنحاء البلاد وقالت له: اعمل ولو كلفتك ضربة الفأس ديناراً. ووفد على مكة أكفأ المهندسين والعمال ووصلوا بين منابع الماء في الجبال حتى وصل إلى مكة ولا يزال يجري إليها حتى اليوم."

  ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏الصفحة( 259)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر يونيو

 شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات

نفعنـــا الله وإيــاكـم

تعليقات