القائمة الرئيسية

الصفحات





المؤلف : عماد الدين خليل

عدد الصفحات: 176


(استعرض الكتاب اهم الأسباب الكامنة وراء شخصية نور الدين زنكي ومنجزاته العظيمة وحب الجماهير له وانقيادهم نحو أفكاره وأهدافه السامية وتحليلاً للجوانب الثقافية والإجتماعية لتلك الحقبة المهمة من التاربخ الإسلامي)




"إن أي تغيير في الخارج، في التاريخ ، لا يتحقق إلا بإنقلاب في الداخل .. في الذات .. بممارسة عملية التغيير (التغيير الذاتي) وفق المؤشر القرآني 

﴿إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾… "

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌(صفحة :4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"إن الجدية والذكاء المتوقد النافذ ، والشعور الدائم بالمسؤولية، والمرونة في مجابهة المواقف المعقدة الصعبة، والثقافة الواسعة والفقه العميق، والقدرة على التوغل في نفوس الآخرين، وقوة الشخصية، ورسم الحلول بأسلوب علمي رصين بعيد عن ضباب الدجل والخرافة، والنزعة المتأصلة للبناء والإعمار والتحضّر في إطار من الإحساس الجمالي العميق، والتمكن الفذّ من توسيع نطاق (الشعبية) بين جماهير الأمة، والشجاعة الفائقة التي تصل حد الفداء، والتجرّد العظيم تجاه إغراءات الجاه والسلطة، والتقوى العميقة التي تتقدم بالانسان المؤمن صعدًا باتجاه قمم الاحسان وآفاقه الرحيبة... كانت -إلى جانب صفات عديدة أخرى- بمثابة نقاط الارتكاز التي بنيت عليها شخصية نور الدين الفذة المتفردة، وإنجازاته العظيمة... 

حتى إن تجربته تُعدُّ شاهدًا تاريخيًّا مقنعًا، على أن الإسلام كنظرية (إيديولوجية ) قدير في أية لحظة تتوفر فيها النيّة المخلصة والإيمان الصادق والالتزام المسؤول والذكاء الواعي، على التَّماسِّ مع واقع الحركة التاريخية وصياغتها، أو إعادة صياغتها."

( ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌صفحة: 13)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" اعتمد نور الدين في إدارة دولته المتنامية على عدد كبير من الرجال كان يعرف كيف ينتقيهم بعيدا عن انتماءاتهم الاجتماعية وناظرًا إلى قدراتهم ونزاهتهم وثقافتهم وقبولهم لدى جماهير المسلمين وكان يعرف كيف يخضعهم لمراجعته الدقيقة الصارمة ويوقفهم في الوقت المناسب منزلا بهم العقاب العادل "

( ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌صفحة :53)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"أكد -نور الدين محمود- على مؤشر أساسي فى ميدان الإداره وهو أن كفاءة أجهزتها وحصيلة معطياتها لا تعتمد على بنيان الجهاز أو تركيب المنصب نفسه قدر إعتمادها على الرجال أنفسهم الذين يعهد إليهم بتيسيرها."

( ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌صفحة :53)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"أعتمد نور الدين في أجهزته القضائية رجالًا ثقات عرف كيف ينتقيهم، بعد إذ رأى فيهم من الفقه الواسع والتقوى العميقة ما يؤهلهم لتسلم منصب القضاء الذي تربع في عهده ـــ كما رأينا ـــ قمة مؤسسات الدولة، وحظي باستقلال تام وأصبح حكمه هو الحكم الملزم للجميع بما فيهم السلطان نفسه وكبار امرائه." ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌

(صفحة:82)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"إن تنفيذ شريعة الإسلام وقيمه ومبادئه في واقع الحياة وبعث المجتمع الإسلامي كان هو الهدف المركزي لإدارة نور الدين محمود .

فهي إذن إدارة ملتزمه وليست جهاز منفعة وكسب واحتراف"

(صفحة:85)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"كان لا يقدم على إجراء ما، عام أو شخصي، إلا بعد أن يستفتي الفقهاء الذين كانوا أشبه بمجلس تشريعي أوهيئة استشارية تستلهم في قراراتها النهائية مؤشرات الشريعة الغراء بحيث لا يقدم احد في الدولة على عمل أو إجراء إلا ويجىء ذلك العمل منسجما مع فكر الدولة وعقيدتها وشريعتها."

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌(صفحة :87)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

"أولى نور الدين محمود المسألة الاجتماعية إهتمامًا بالغًا وأدرك أن أى تغيير أساسي فى واقع الحياه البشرية نحو الأحسن والأمثل لن يستكمل أبعاده إلا من خلال إعادة تشكيل الأرضية الاجتماعية بالحق والعدل بحيث لا يوجد هنالك ظالم أو مظلوم ." ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏

(صفحة :93)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"كان نور الدين -بحق- صديق الفقراء!!  

كان يحبهم ويصادقهم ،ويزورهم في مساكنهم،ويحترمهم ويمنحهم، ويحميهم.

فكانوا -في المقابل -قاعدته الشعبية الحقيقية التي تحفظه وتقاتل من ورائه في ميادين السلم والحرب على السواء" ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌

(صفحة 101)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من أقوال نور الدين محمود الخالدة

" فإن من سنتنا العادلة، وعوائد دولتنا القاهرة: إشاعة المعروف وإغاثة الملهوف، وإنصاف المظلوم، وإعفاء رسم ما سنه الظالمون من جائرات الرسوم  "

(صفحة ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌:‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌101)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 "إن نور الدين يعرف جيداً طبيعة العصر الذي قدر له أن يتولى إحدى قياداته الخطيرة ويقف على ثغر من ثغوره المتقدمه بمواجهة خصم مذهبي كان قد تغلغل في الأرض التي يقف عليها نورالدين٠٠

إنه يعرف أن تحرير الأرض وتوحيدها ليس عملا سياسياً أو عسكرياً .. بل إنه أوسع من ذالك بكثير ٠٠

"إنه مواجهة مذهبية وصراع حضاري بين أمة وأمة وإنه بدون تأصيل (الذات العقائديه) للأمه المسلمة فلن تكون انتصاراتهم على الخصم سوى أعمالاً جزئية موقوته معرَّضه دوماً للمد والجزر وللتغير والتبدل، كما كان يحدث دائما ، وما يقتضيه ( الموقف) بناء أمة مقاتله تعرف كيف تحمي وجودها العقائدي وتحفظ حدود شخصيتها الحضارية من أن تتفتت وتضيع ٠٠".

( ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌صفحة:129)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" فالنشاط العلمي فى عصر نور الدين لم يكن أبداً ترفا فكرياً، وأفرازًا تقليدياً لأجهزة الدوله لكنه تصميم هادف يسعى إلى عملية (التأصيل العقائدى) من خلال نشاط ثقافي وتربوي واسع النطاق به الفكر بالسلوك والعلم بالعمل"

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌(صفحة : 130)


 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"فالدولة التي تهيئ الأرضية الأكثر صلاحية للعطاء العلمي، وتمنح المال الأكثر  للبحث والدراسة  والتفرغ ، وتنشئ المؤسسات اللازمة لإبداع العلماء والباحثين، هي التي تستقطب العقول الكبيرة في كل زمان ومكان"

 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌(صفحة :144)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


صوَّب- نور الدين محمود زنكي- مواقع التأصيل والديمومة  يجب أن تتحلى بقدر كبير من تجاوز الصراعات الجانبية والعُقَد التاريخية صوب ما هو أعم وأشمل وأبعد مدى للحفاظ على فكر الشخصية الإسلامية وهويتها..

( ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌صفحة : 165)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"لقد حقق نور الدين التجاوز الصعب وتمكن من مد بصره صوب الأشمل والأبعد فبنى المدارس لكل المذاهب وحقق الأجواء الصالحة لكل الاتجاهات التى تعمل في إطار الفكر الاسلامي الأصيل وتعامل مع كل العلماء أيا كان المذهب الذي ينتمون إليه..

 وصادق رجالا من أهل السنة والجماعة ومن الشيعة على السواء ، بل إنه تعمد أن تشهد دولته مزيداً من التنوع الفكري ؛ وآلا تجمد مؤسساتها على نمط واحد ‎فمن خلال التنوع والتغاير تتحقق الحركة؛ وتتأصل الشخصية، ويتدفق الابداع."

( ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌صفحة :165)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر مايو

وقد شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات

نفعنـــا الله وإيـــاكـم 




تعليقات