بسـم الله الرحمـن الرحيــــم
المؤلف : علي الجارم
عدد الصفحات: 181
(في هذا العمل الأدبي الراقي يستعيد الشاعر الكبير علي الجارم ذكريات الحضارة الإسلامية الأندلسية فوق أرضية تاريخية روائية ، بحبكة أدبية فذة يحكي فيها حياة الشاعر ابن زيدون في الأراضي الأندلسية)
"فلقد كانت قرطبة مدينة العلم والزهد والتصوف .كما كانت مدينة اللهو والعبث والمجون"
( الصفحة :9)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ما رأيت دستوراً للمسلمين أجمع ولا أوجز من قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم :
{المسلمون تتكافئ دماؤهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم}
( صفحة: 11)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"مالنا وللشعر يا فتي .. إننا أحوج إلى العقل والسياسة منا الي خيال رائع أو تشبيه نادر"
(صفحة : 12)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الجمال العربي الأسباني مزيج عجيب من سحر الشرق وقسامة الغرب، وصورة رائعة لا تستطيع أن
ِ تبدعه الصحراء الجافية إذا نعمت بالظل والماء، ونفحها بَرد الشمال.
ُ وإذا أضيف إلى هذا الجمال لطف الحديث وأدب الطبع ونزاهة الخلق، كان فتنة العيون ، وشرك الألباب.
(صفحة :34)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن الدنيا لا تجود بنعيم إلا إذا أخذت من الجهد والكد والتبريح ما يساوي ثمنه أو يزيد، وهي إذا أعطت لا تعطي مرة واحدة هكذا بالهيْل والهيلمان، ولكنها تبض بقطرة قطرة، حتى تفسد معنى العطاء والإحسان"
( صفحة :37)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن لكم أيها الشعراء نمطا في التعبير نعرفه ونعرف أنه محض خيال لا يسكن الحق في بيت من أبياته، ومع هذا نُلقي إليه بأنفسنا في غير خوف أو حذر، ونستمع إلى أنغامهً في شغف، وندنو منه رويدا مأخوذات، كأنه رقية ساحر.
( صفحة:35)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«وما الذي أوقعني في حبالها؟ الجهل والشباب العربيد والتظرُّف الممقوت! خسِئ أبو الوليد! »
( صفحة : 39)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«إن من الخير ألا أسبق الأيام، ومن الخير ألا افترض الكوارث، وعليّ أن أتمتع بالساعة التي أنا فيها، وأن اترك ما لغد لغد »
( صفحة : 39)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" إن آفة الشعر أن ينقده من لا يفهمه ."
(صفحة : 41)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا صاحت نائلة: إننا لا نغضب من ما يكتبه أبو مروان، والمؤرخ يجب أن يكون حرا
فيما يكتب، وإلاّ فسد التاريخ، وضاعت ثقة الناس بالمؤرخين ، ومما يهون الأمر أنه لا يحابي صديقا لصداقته ، ولا يشهّر بعدو لعداوته.
(صفحة :42)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" والمؤرخ يجب أن يكون حراً
فيما يكتب، وإلاّ فسد التاريخ، وضاعت ثقة الناس بالمؤرخين ومما يهون الأمر أنه لا يحابي صديقاً لصداقته ، ولا يشهّر بعدوٍ لعداوته . "
(صفحة : 43- 44)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن غريزة المحافظة على الحياة قد تنقلب جنونًا يودي بالحياة، أليست الفراشة تلْقى بنفسها في النار لأنها تراها مصدرالحياة؟
ألا تلسع النحلة للدفاع عن بقائها، وفي لسعتها موتها؟ ألا يقتل المنتحر نفسه، لأنه يحب الحياة؟
( صفحة : 48)
- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"والحق أن في الخوف من الموت موتًا، وأن الذي يبذُل الحياة توهب له الحياة."
( صفحة :48)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن هذا الخليفة العربي الذي يسمونه المنصور ،لن يستقر له قرار حتى يخضع جميع بلاد اسبانيا، وحتى يزحف سيله إلى الأرض الكبيرة ، أتعرفين أن غزوته -لشنت ياقب- إنما هي الغزوة السادسة والأربعون ،وأنها ستتلوها غزوات وغزوات."
( صفحة :50)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"أن المرأة- حينما تريد - تستطيع أن تعصف بأكبر رجل إذا نفذت إلى أسراره.
إن لكل إنسان في هذه الدنيا خزانة مخبوءة تجمع أخبار ماضيه وما فيه من مخاز وفضائح، وهو حريص على هذه الخزانة حفي بألا يرى ما فيها شعاع للشمس، يحكم إقفالها كل يوم."
( صفحة :64)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإن الماضي الدميم لا يزور أصحابه إلا إذا أووا إلىَ مضاجعهم، وانفردوا بأنفسهم، وبعدوا عن ضجيج الحياة وصخبها)
( صفحة :65)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن الغبي ّ يفكر في كل كلمة، ويقدر لرجله موضعها قبل كل خطوة، لأنه قليل الثقة بنفسه، حذر من أن يكون رميَّةَ جهله، أما الذكي المتوقد، فمتوثّب جوّال، يجري وراء البديهة، ويقتنص فرص الارتجال، ويرمي بالكلمة لا يبالي أين رماها، ويصدُع بالرأي في جرأة واعتزاز. "
( صفحة : 77)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"لقد ضاعت الأندلس، وتبدد بها ملك كان بهجة الدنيا، وزينة الدهور، وانفصمت تلك العروة العربية التي جمعت الآراءً على رأي، وجعلت من الزنود المفتولة زندا، ومن السيوف الصارمة سيفاً ، فأصبح العرب بعد انحلالهم في هذه الجزيرة النائية بدًدا كالشياه فتك الذئاب برعاتها، فهامت في بيداء الخوف والجوع لا تسكن إلى ظل ولا تأوي إلى سياج"
(صفحة : 81)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن النقم يا مخلف لا تخلو في أطوائها من نعم. فليس في تصاريف الأيام شر محض ولا خير خالص"
( صفحة : 132)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"والعاطفة إذا قويت جاوزت حدها، فانقلبت إلى ضدها. وللنفوس لغة
مألوفة في إظهار ما يجيش بها، ولكنها إذا تملكتها عاطفة شديدة عاتية نبذت لغتها زاعمة أنها لا تفي ببث ما فيها، ولجأت إلى النقيض، فبكت للسرور، وضحكت عند ازدحام المصائب.
وربما كان من أسباب اختلاج العواطف أن النفس تذكر عند السرور ما مرَّ بها من أحزان، وعند اللذة ما عانته من ألم، فتهم أن تعبر عن العاطفتين في آن، فتتغلَّب أقواهما أثرا، وأكثرهما عن النفس تفريجا"
( صفحة : 143)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن القائد الحذر لا يبتعد عن ميدانه"
(صفحة :147)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" إنه كلما مات عالمٌ بإشبيلية حُمِلت كتبه لتباع بقرطبة ، وكلما مات مطرب بقرطبة حُملت آلاته لتباعَ بإشبيلية."
(صفحة : 151)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر مايو
وقد شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات
نفعنـــا الله وإيـــاكـم
تعليقات
إرسال تعليق