للكاتبة: ريم العولقي
أعرفكم بنفسي أنا بلاد الحضارة وأصل العرب..
كنت منذُ قديم الزمان مشرقة كالشمس في وضح النهار لامعة كالقمر في المساء البهي ، يفتخر أبنائي بي، وأعطيهم كل حقوقهم كي يحيوا حياة كريمة على أرضي
قدمت لهم الحب الكرامة وأعطوني في المقابل البر والسعي لجعلي أفضل ، كنا نحيا في سلام ، وكنت بلدًا مسالمًا بين باقي البلدان ، كرهت الحروب والنزاعات وعشقت السلام
غارت مني بعض البلدان ومن تماسك أبنائي وكأنهم شخص واحد ومن تعلقهم بي أرسلوا إلي الحقد بكل أنواعه والكراهية بأبشع الطرق لم يتركوا وسيلة في سبيل تدميري ، من ساعدهم على ذلك؟! نعم أبنائي من كبروا في أرضي ركضوا على تربتها ترعرعوا على حبي وخانوا العهد في لحظة لست أدركها لست أدرك تقصيري في حقهم وأنا الأم الحنونة .
انتشرت الفتن بسرعة لهيب النيران بينهم قتل اليمني أخاه اليمني بدون سبب ونسوا مبادئهم لم يستمعوا لندائي ، لنداء أمهم الجريحة لكني واصلت الصراخ ناديت مره تلو الأخرى ولكن ما من مجيب....
ماذا جرى؟ وماذا أفعل؟ كيف السبيل لإيقاف الحرب؟
قررت حينها أن أخط أوجاعي على الورق لعل أبنائي يروا كلماتي ويسمعوا ندائي ويشعروا بعذابي يعودوا إلي♡
لتعود يمناً واحداً بلدًا بدون نزاعات أو عنصرية بدون تعصب لهذا وذاك، أنا الأم الجريحة ادعوا أبنائي لتضميد جراحي، فأرسلت إليهم ندائي عودوا إلي لأعود أنا لتعود اليمن وتشرق من جديد.
تعليقات
إرسال تعليق