للمؤلف: مجدي الهلالي.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ؛ ألا وهى القلب»!
ومن جنود هذا القلب: العقل؛ ومن أهم وظائفه أنه محل العلم والتفكير» فبه تُدرك العواقب؛ وتُّلجم العواطف .
أما النفس فهى المعنى الجامع للشهوات والأهواء الغريزية. . تريد دائما أن تجمح بالإنسان وتدفعه للإستجابة لطلباتها.
الصفحة:( 11).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
... (معنى الفطرة) ...
خلق الله قلب الإنسان _ أي إنسان _ وفيه ميل طبيعي للإستجابة لداعي الإيمان... هذا الميل يسمى الفطرة
قال تعالى (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
تلك الفطرة النقية التي يبدأ بها جميع البشر حياتهم في الدنيا.
الصفحة:(11--12).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انكسار القلب:
وهو اعلى درجات الخشوع فيجد صاحبه ــ كما يقول ابن رجب ــ في قلبه كسرة خاصة لله عز وجل . وعلى قدر الكسر يكون الجبر .. ولا جبر لانكسار العبد اعظم من القرب والاجابة.
الصفحة:( 31).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الإمام حسن البنا رحمه الله :طالعت كثيرا وجربت كثيراً وخالطت أوساطا كثيرة وشهدت حوادث عدة فخرجت من هذه السياحة القصيرة المدى الطويلة المراحل بعقيدة ثابتة لا تزلزل هى أن السعادة التى ينشدها الناس جميعاً إنما تفيض عليهم من نفوسهم وقلوبهم ولا تآتيهم من خارج هذه القلوب أبداً
الصفحة:(35).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن من أراد السير المأمون إلى الله عز وجل فعليه بالقرٱن فهو الدليل الٱمن والمرشد الماهر إليه سبحانه وتعالى قال تعالى ( إن هو إلا ذكر للعالمين . لمن شاء منكم أن يستقيم ).( التكوير ٢٧.)
الصفحة:(43).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(فالعلم النافع هو ما باشر القلوب فأوجب السكينة والخشية والإخبات والتواضع والانكسار لله؛ وإذا لم يباشر القلب ذلك من العلم ، وإنما كان على اللسان فهو حجة الله على ابن آدم يقوم على صاحبه وغيره؛ كما قال ابن مسعود: (إن أقوامًا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع فى القلب فرسخ فيه نفع ).
الصفحة:( 67 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علينا أن نوقن بأننا نقدر على فهم القرٱن ونتدبره وإلا ما طالبنا الله بذلك ، فالقرٱن خطاب اللهح المباشر لكل فرد على وجه هذه الأرض فهو للعربي والأعجمي والرجل والمرأة والعالم والجاهل .
الصفحة:( 74).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من التصورات الخاطئة التي يتصورها البعض أن كثرة المشاغل والأعباء الدعوية والدنيوية تستدعي منه راحة طويلة بالليل، فيقضي ليله نائمًا لا يستيقظ إلا على صلاة الفجر -إذا استيقظ- ..
ولقد صحح القرآن هذا التصور ونبه على أن قيام الليل هو أفضل معين لتحمل أعباء النهار.
الصفحة: (85 -86).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلا بد من ربط الذكر بالفكر ، يقول ابن القيم : التفكر والتذكر يثمران أنواع المعارف ، وحقائق الإيمان والإحسان ، والعارف لا يزال يعود بتفكره على تذكره ، وبتذكره على تفكره ، حتى يفتح قفل قلبه باذن الفتاح العليم .
الصفحة:(88).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالذكر هو الترجمة العملية لما في القلب من معانٍ أورثها الفكر .
الصفحة:( 89).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(التفكر في صفات: (العزيز القهار القاهر)
هذه الصفات العظيمة يجمعها معنى واحد هو عزة القهر والغلبة لكل الكائنات فجميع ما في الكون خاضع لله منقاد لإرادته سبحانه وتعالى.
جميع نواصي المخلوقات بيده.. لا يتحرك منها متحرك، ولا يتصرف إلا بحوله وقوته وإذنه، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. فإرادة الله الكونية غالبة. لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه .. فعال لما يريد، غالب على أمره.
الصفحة:[100-101].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن المناسب أن يحدد الواحد منا لنفسه وردا يوميا من الذكر المطلق يلتزم به ، ويحاول أن يجمع قلبه على معانيه ليحدث الأثر المطلوب .
قـال الحـسـن البـصـري : إن أهل العـقـل لم يزالوا يعودون بالذكر على الفكر، وبالفكر على الذكر حتى استنطقوا القلوب فنطقت بالحكمة.
الصفحة:(112).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإحسان نقيضه الظلم؛ والعدل مرتبة متوسطة بينهما.
قال تعالى : «إنّ الله يأمر بالْعدل والإحْسَان » [النحل: 90].
الصفحة : (114).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالشح ليس مقصوراً على المال فقط بل يشمل كل شيء يمكن أن يقدمه الشخص لغيره من وقت وجهد ونصيحة وتعاون.
الصفحة:( 117).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هما السياج الذي يحمى المجتمع من الانحراف والانهيار، وهما واجبان على كل مسلم ومسلمة كل حسب استطاعته،
ومع كونهما من الواجبات مثلهما مثل صلة الرحم وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله إلا أنهما يحملان معنى الإحسان للطرف الآخر في نفس الوقت .
الصفحة: (122).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الرافعى : إن الخطأ كل الخطأ أن تنظم الحياة من حولك وتترك الفوضى فى قلبك.
الصفحة:(130).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلا تقنع نفسك بقليل من الإيمان ولا تقنع لها بضعيف من العمل، ولا ترخص لها في قليل من معصية الله عزوجل، ولا تعدها بشيء من استحلال الحرام.
الصفحة : (138).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الشرك الخفي والعجب)
عن شداد بن أوس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلّم يبكي فقلت: مايبكيك يا رسول الله؟ قال: " إني تخوفت على أمتي الشرك أما إنهم لا يعبدون صنما ولا شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولكنهم يرائون بأعمالهم "
أما العجب فداؤه وبيل وخطره عظيم وهو آفة العباد. .من استسلم له وذاق طعم نفسه لا يكاد يفلح.
الصفحة:(142--143).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(لو أن لك أعمالا صالحة أمثال الجبال تراها في القيامة قليلة).
جاء في الحديث: " لو أن رجلا يجر من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضاة الله لحقره يوم القيامه "
فمهما فعلنا فلن نوفي حق الله علينا بل إن كل يوم تشرق فيه الشمس يزداد حق الله ودينه المستحق علينا بإمداداته المستمرة ونعمه المتوالية.
الصفحة:(155-156).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول ابن القيم: وأرباب العزائم والبصائر أشد ما يكونون استغفاراً عقيب الطاعات، لشهودهم تقصيرهم فيها، وترك القيام لله بها كما يليق بجلاله وكبريائه.
الصفحة:(164-165).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم نحن نكره في العاصين معصيتهم لكننا في نفس الوقت لا ينبغي أن نظن في أنفسنا بأننا أفضل منهم، فقلوبهم مستورة عنا ولا نعلم ما بداخلها، ولعل حسن خاتمة بعض هؤلاء يؤكد هذه الحقيقة مع سوء خاتمة بعض من يدَّعون لأنفسهم الصلاح.
الصفحة:(175-176).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الواحد منا ألا يطلب معاملة خاصة أو خدمة مميزة من الناس بسبب علمه أو عبادته أو منصبه ، بل يكون فيهم كواحد منهم لا يتميز عنهم بشيء،
كما كـان حـال عـبـد الرحـمـن بـن عـوف الذي لم يكن أحد يستطيع أن يعرفه من بين عبيده لتواضعه في زيه وملبسه.
الصفحة:( 181).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلتكن لنا مع انفسنا كل يوم جلسة محاسبة نحصى فيها ذنوبنا وأوجه تقصيرنا في جنب الله ، ونتهم فيها انفسنا بأنها وراء كل ذلك ، ونهرع بعدها إلى الله، عز وجل مستغفرين، منيبين، أواهين.
الصفحة: (189).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"رحـم الله عبــداً وقــــف عند همه ،فـإن كان لله مضــى ، وإن كان لغيره تأخــر."
الحــسن البصري.
الصفحة: (189).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينبغي على الواحد منا أن يبدأ مشواره العلمي أو الدعوى بالاهتمام بتزكية نفسه والعمل على اليأس منها ، ومعرفة ما يفسد عليه عمله ، كما قال الحسن البصري : لا يزال الرجل بخير ما علم بالذي يفسد عليه عمله .
الصفحة: (195).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احذر ، أمامك بعض العقبات.
نعم إن أهم عقبة تقف أمام كل من يعزم على السفر إلى الله هي نفسه التي بين جنبيه ، ومع ذلك تبقى عقبات أخرى ينبغى علينا معرفتها والعمل على تجاوزها ، حتى يستقيم سيرنا ونصل بمشيئة الله إلى غايتنا .
الصفحة:(205).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر نوفمبر
شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات
نفعنـــا الله وإيــاكـم
فالقرآن يرسم في ذهن من ينشغل به خريطة واضحة للإسلام بنسبها الصحيحة، فيعطي لكل أمر من الأمور حجمه الصحيح ومكانه في سلم الأولويات.
الصفحة:(208).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وخلاصة القول أن القرآن يحتوى على كل أسباب السعادة والهداية والشفاء، وستكتشف - أخى الحبيب - هذه الحقيقة عندما تقبل على القران بقلبك؛ باحثا فيه عن الهدى والشفاء، وستجد أن فى القرآن ما يُعْنى عن كل مما سبق ذكرة فى هذا الكتاب.
الصفحة : (212).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق