للمؤلف: محمد الغزالي.
إن مشاعر التعصب لجنس من الأجناس ماتت فى دمى لأنى مسلم، غير أن التحمّس للعروبة وأدبها غلبنى فى هذه الآونة، إذ أحسست كأن التضحية بالعرب ولغتهم بعض ما تكنّه السياسة الدولية فى ضميرها الملوّث ؟ وبعض ما تسخرله أتباعها وأذنابها فى ربوع بلاد الإسلام .
الصفحة :(10).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن العيش في حدود اليوم
لا يعني تجاهل المستقبل
او ترك الإعداد له فإن اهتمام المرء بغده وتفكير فيه حصافه وعقل. الصفحة : (22)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما يبقى الفكر يقظاً على هبوب الأخطار ، وعندما يظل المرء رابط الجأش يقلّب وجوه الرأي ابتغاء مخلص مما عراه، فإن النجاح لن يخطئه.
الصفحة :(25).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والتحسر على الماضي الفاشل ، والبكاء المجهد على ما وقع فيه من آلام وهزائم هو - في نظر الإسلام - بعض مظاهر الكفر بالله والسخط على قدره .
ومنطق الإيمان يوجب نسيان هذه المصائب جملة ، واستئناف حياة أدني إلى الرجاء وأحفل بالعمل والإقدام .
الصفحة : (26).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن الحماقة أن يتحول المال إلى هدف مقصود لذاته تذوب في جمعه المهج ،وترتخص العافية، وتتكاثر الهموم ،وتجتذب الامراض !!.
الصفحة :(34).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن هذا الأدعية ـ كما أشرنا إلى ذلك في بعض كتبنا ـ أشبه بالأناشيد الحماسية التى تثير عواطف الرُّكب السائر ، فهي ليست جُؤار القاعدين ، ولا أمانيُ الهامدين، بل أمداد دافقة من الحق والضياء واليقين يتغلب بها الشر على مشكلات العيش ومضايق الأيام . "
الصفحة : (39).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونحن نحب أن نكون عبيد إحسان لاعبيد امتحان.
الصفحة :(41).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن مرحلة المشورة في أمرما لايجوز أن تستمر أبداً، بل هي حلقة تسلم إلى ما بعدها من عمل واجب. فإذاتقرر العمل فلنمض في إتمامه قدما ولنقهر علل القعود والخوف ،ولنستعن بالله حتى نفرغ.
الصفحة :( 48).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الحق إذا استنفد مالدى الإنسان من طاقة مختزنة لم يجد الباطل بقية يستمدمنها.
وإذا استولى على قلبه ولبٌه فلا مجال لوساوس اللهو وهواجس الربية.
الصفحة :(58).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الفراغ في الشرق يدمر ألوف الكفايات والمواهب ، ويخفيها وراء ركام هائل من الاستهانة والاستكانة ، كما تختفى معادن الذهب والحديد في المناجم المجهولة!! .
ويستتبع هذا الإهدار الشنيع لقيمة العمل والوقت مصائب لا حصر لها في الأحوال النفسية والاجتماعية والسياسية.
الصفحة :( 59).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ونحن ننادي بأخذ الحيطة للمستقبل، وإرصاد العوض لكل مصاب، ولكننا نستنكر المتاجرة بالذٌعر الناشئ عن خور اليقين كما تفعل شركات التأمين، ونستنكر الفرق الذي يستحوذ على الجبناء عندما يدفعهم الشك إلى ترقٌب الموت كامنّا في كل أفق .!!
الصفحة :(68).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والغريب أن بعض المؤمنين يستحمق ويلوذ بالسكون والتجرد ، أو بالقعود والتماوت باسم التعويل على الله ، وإسلام القياد له .
وهذا جنون وكفران لا عقل وإيمان .
ويمثل هؤلاء قول الشاعر : والسعي للرزق - والأرزاق قد قسمت - بغي ألا إن بغي المرء يصرعه.
هذا كلام فارغ !! .
الصفحة :( 70).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ومراقبة الأقدار القاهرة ـ خارج نطاق إرادتنا الحرة ـ وملاحظة صنع الله فيما تفد به من حلو ومر وخير وشر ، يضبط العواطف ، ويجنبها الحدة والغلوا."
الصفحة :(70).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن الإيمان يعطي أحكاماً صائبة ، وتقديرات جيدة لكل ما يختلف علينا في الحياة من خسارة وربح، وهزيمة ونصر ، ونجاح وفشل ، وصداقة وخصومة...
وهو يهدي المؤمن إلى ما ينبغي فعله في هذه النواحي جميعاً . "
الصفحة :(82).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن المرء لاينبغي أن يضيِّع نصف حياته في المشاحنات، ولو أنَّ أحداً من أعدائي انقطع عن مهاجمتي مافكرت لحظة واحدة في عدائه القديم لي . الصفحة :(83).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن عشاق الثناء وطلاب الظهور لايبالون عندئذن يرتكبوا العظائم.
الصفحة :(113).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أي خير يكسبه الإنسان إذا استيقظ من منامه فكان أول تفكيره الاتصال برّبه ، والاستعانة به ، والاستمداد منه؟!
إنه ينال ضماناً من السماء أن يقضي سحابة نهاره وهو في حِرْز منيع !!"
الصفحة :( 114).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ولو استرشدنا بمنارات الله التي أنزل علينا ، وأدركنا الخير الواسع الذي أتاح لنا لكان لنا وللحياة شأن آخر"
الصفحة :(119).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أغلى العافية التى تسرى فى أوصالنا .
وما أثمن القُوى التى زؤّدنا للَّهُ بها .
وما أشهى التّمار التى نقطفُها لو أحسنًا استغلالها ولم نهدِرٌ قيمتها .
الصفحة :(120).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والمحاكاة وذوبان الشخصية وتمثيل الأكابر، عللُّ لا تذم في مجال قدر ما تذم في المجال الديني، حيث لا يبلغ أحد درجة التقوى إلا إذا استقامت خلائقه وطابت سجاياه.وكل تظاهر - مع فقدان هذا الأساس - لا يزيد المرء الا مسخاً.
الصفحة :(125).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبما أن سلوك المرء إن هو إلا الخط الذي ترسمه له طباعه ، وميوله وغرائزه وذهنه ، فلا جرم أن يكون لكل امرئ خطه الذي لا يشاركه فيه أحد ووجهته التي يتميز بها دون الناس .
الصفحة :(129).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ((وليم بوليثو)) : ليس أهم شئ في الحياة أن تستثمر مكاسبك، فإن أي أبْلَه يسعه أن يفعل هذا، ولكن الشئ المهم حقاً في الحياة هو أن تحيل خسائرك إلى مكاسب، فهذا أمر يتطلب ذكاء وحذقاً وفيه يكمن الفارق بين رجل كيَّس ورجل تافه).
الصفحة :(136).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليكن صاحبك من إذا خدمته صانك ،وإن قعدت به مؤونةٌ مانك ،وإن مددت يدك بخير مدها ،وٱن رأى منك حسنة عدّها ،وٱن رأى منك سيئة سدٌها،وٱن سألته أعطاك ،وإن سكت ابتداك ،و إن نزلت بك نازلة واساك ،وإن قلت صدق قولك ،وإن تنازعتما أثرك.
الصفحة :(140).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"لنفعل الخير عن حب مكين، ولنطهره من علل المن والظهور، ولنتحرر من الأغـــراض الصغيرة التي تجعل الرجل لا يعطي إلا ليكسب نصيراً،أو يتخــذ يداً.
الصفحة :( 146).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الناس لا تغريهم الأقوال المعسولة قدر ما تغريهم الأعمال الجليلة والأخلاق الماجدة.
الصفحة : (146).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن قليلاً من الفلسفة يجنح بالعقل إلى الإلحاد، ولكن التعمق في الفلسفة خليق أن يعود بالمرء إلى الدين".فرانسيس بيكون
الصفحة :( 159).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إننا نكره الإلحاد الذي جعل من الأجيال الحاضرة قطعانآ تحيآ في العالمين ، وهي متنكرة لرب العالمين .
وكل مانبغى أن يحل مكان هذا الإلحاد المعتم إيمان ينهض على الصواب ،ويتألق فيه نور الحق .
الصفحة :(168).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن الأدعية التي يترقرق فيها رواء الإعزاز والإخلاص ما روي : «اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، واسمك الأعظم ، وجدك الأعلى ، وكلماتك التامة» .
وما روى أيضاً : «اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك ، الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سئلت به أعطيت ، وإذا استرحمت به رحمت ، وإذا استفرجت به فرجت .
الصفحة : (170).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" ما أفقرنا إلى من يلهمنا الصواب ، ويهدينا إلى الحقُ كلما اشتبهت علينا الأمور .
والإنسان مُعَرَّض للآلام من كل ناحية فيه ، إنه کمدينة مفتوحة يمكن أن تُدَكّ في أي وقت ، ومن أية جهةٍ .
والمرء إذا نظر إلى بدنه وجد أن كل ذرَّة فيه يمكن أن تكون منفذاً لمرض عُضال يبعثه على الأنين العالي. "
الصفحة :(171).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد رأيت -بوصفي طبيبا- كثيرا من المرضى فشلت العقاقير في علاجهم، فلما رفع الطب يديه عجزا وتسليما تدخلت الصلاة فأبرأتهم من عللهم.
إن الصلاة كمعدن (الراديوم) مصدر للإشعاع، ومولد ذاتي للنشاط.
الصفحة :(173).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول((ديل كارنيجي)) ترى لماذا يجلب الإيمان بالله والاعتماد عليه سبحانه
وتعالى الأمان والسلام والاطمتنان؟
سأدعٰ(( وليم جميس)) يجيب عن هذا السؤال : إن أمواج المحيط المصطخبة المتقلّبة لا تعكر قط هدوء القاع العميق، ولا تقلق أمنه ، وكذلك المرء الذى عمق إيمانه بالله خليق ألا تعكّر طمأنينته التقلبات السطحية المؤقتة .
الصفحة : (177).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهل الإيمان ينظرون إلى الأحداث الضخمة على ضوء علاقتهم بالله فما يملكهم فزع او يضطرب لهم فك.
الصفحة : (177).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم من عبقريات مرغتها في الوحل خصومات خسيسة!!
الصفحة :(180).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما من كبير إلا وله سقطة، حتى لو تواضع الناس أن يغتفر بعضهم لبعض هنات أو سيئات لا بد أن يواقعوها.
لكن هناك صنفا من الناس ليس في شرابهم قذى قط.
هم المصطفين الأخيار من عباد الله.
وفي الطليعة الوضاءة من هذا النفر النقي إمام فذ، ونبي معصوم.
هو محمد بن عبدالله
صلوات الله عليه في الأولين والآخرين.
الصفحة :( 188).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الحال في كل زمان تحتاج إلى إمداد سريعة من المساندة أو العزاء لتعيد إلى الموهوبين ثقتهم بأنفسهم، وتشجعهم على المضي في طريقهم دون يأس أو إعياء. وذلك لكثرة ما يصيبهم من تعويق المثبطين وإيذاء الناقمين والشامتين.
الصفحة :(190).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال شوبنهاور (ذوو النفوس الدنيئه يجدون المتعة في البحث عن أخطاء رجل عظيم).
الصفحة :( 190).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولو أنني سمعت اليوم واحداً يسبني لما حولت نظري إليه لإعرف من عساه يكون.
الصفحة :(197).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن أصحاب الحساسية الشديدة بما يقول الناس ، الذين يطيرون فرحاً بمدحهم ، ويختفوا من قدحهم ؛ هم بحاجة إلى أن يتحرروا من هذا الوهم ، وأن يسكبوا في أعصابهم مقادير ضخمة من البرود وعدم المبالاة ، وألا يغتروا بكلمة ثناء أو هجاء ، لو عرفت دوافعها ووزنت حقيقتها ماساوت شيئاً .
الصفحة :( 197).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا اقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره و إذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.
الصفحة : (198).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والعاقل يتسمع ما يقوله الأعداء، فإن كان باطلا أهمله فورا ولم يأس له، وإن كان غير ذلك تروّى في طريق الإفادة منه.
فإن أعداء الإنسان يفتشون بدقة في مسالكه، وقد يقفون على ما نغفل نحن عنه من أمسّ شؤوننا.
الصفحة : (199).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر نموفمبر
شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات
نفعنـــا الله وإيــاكـم
تعليقات
إرسال تعليق