المؤلف : د. يوسف القرضاوي
أكبر العار على هذا الكائن الذي أوتي العقل والإرادة -الإنسان- أن يعيش غافلاً يأكل ويتمتع كما تأكل الأنعام لا يفكر في مصيره ولا يدري شيئاً عن حقيقة نفسه وطبيعة دوره في هذه الحياة حتى يوافيه الموت بغتةً فيواجه مصيره المجهول دون استعداد له ويجني ثمرة الغفلة والجهل والإنحراف في عمره الطويل أو القصير وحينئذ يندم حين لا ينفع الندم ويرجوا الخلاص ولات حين مناص .
الصفحة: (11).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما الذين يستجيبون لنداء الفطرة فيقرون بأن لهم ولهذا الكون حولهم رباً عظيما تتجه قلوبهم إليه بالتعظيم والرجاء والخشية والتوكل والاستعانة. هذا شيء يشعرون به في أعماقهم شعوراً أصيلاً، وهذا هو الدين الذي عبر عنه القرآن بقوله:
« فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَـمُونَ »
سورة الروم الآية (٣٠).
الصفحة :(13).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل عمل أريد به غير الله لم يكن لله، وكل عمل لا يوافق شرع الله لم يكن لله، بل لا يكون لله إلا ما جمع وصفين: أن يكون لله وأن يكون موافقاً لمحبة الله ورسوله، وهو الواجب والمستحب.
الصفحة( 40).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهذه هي حقيقة العبادة في الإسلام. إنها معنى مركب من عنصرين : غاية الخضوع الله تعالى،
مع غاية المحبة له سبحانه.
بل قال ابن القيم : «أصل العبادة محبة الله ، بل إفراده بالمحبة ، وأن يكون الحب كله لله ، فلا يحب معه سواه ، وإنما يحب لأجله وفيه ».
الصفحة : ( 46) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن مقتضى عبادة الإنسان لله وحده : أن يخضع أموره كلها لما يحبه تعالى ويرضاه ، من الاعتقادات والأقوال والأعمال ، وأن يكيف حياته وسلوكه وفقاً لهداية الله وشرعه . فإذا أمره الله تعالى أو نهاه ، أو أحل له أو حرم عليه كان موقفه في ذلك كله : « سمعنا واطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير »
الصفحة :(53).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يجوز للمسلم- ولا يتصور منه - أن يكون عالة على غيره أو عبئاً على المجتمع: يأخذ من الحياة ولا يعطيها، ويعتزل الناس والحياة باسم التفرغ للعبادة أو التبتل، بل يندفع بغير وازع خارجي إلى كل ميادين الحياة منتجاً متقناً متفوقاً، وهو يوقن أنه في صلاة وجهاد !
الصفحة : (64).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن موقف الإسلام في هذا الصدد لا يحتمل التأويل . إنه يعلمنا أولاً : أن عبادة الله الدائمة ، والمتمثلة في أعمال الحياة الإنسانية المتعددة جميعها ، هي معنى الحياة نفسها ، ويعلمنا ثانيا : أن بلوغ هذا المقصد يظل مستحيلاً ما دمنا نقسم حياتنا قسمين اثنين: حياتنا الروحية. وحياتنا المادية .. يجب أن تقترن هاتان الحياتان في وعينا وفي أعمالنا لتكون ( كلا ) واحداً متسقاً.. إن فكرتنا عن وحدانية الله يجب أن تتجلى في سعينا للتوفيق والتوحيد بين المظاهر المختلفة في حياتنا.
الصفحة :(68).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكا شملت العبادة فى الإسلام الحياة كلها، استوعبت كذلك كيان الإنسان كله .
فالمسلم يعبد الله بالفكر، ويعبد الله بالقلب، ويعبد الله باللسان، ويعبد الله بالسمع والبصر وسائر الحواس ، ويعبد الله ببدنه كله، ويعبد الله ببذل المال ، ويعبده ببذل النفس ، ويعبده مفارقة الأهل والوطن .
الصفحة :(73).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالإنسان ليس هو هذا الغلاف المادي الذي نحسه ونراه، والذي يطلب حظه من طعام الأرض وشرابها. ولكن حقيقة الإنسان في ذلك الجوهر النفيس الذي به صار إنساناً مكرماً سيداً على ما فوق الأرض من كائنات، ذلك الجوهر هو الروح الذي يجد حياته وزكاته في مناجاة الله عز وجل، وعبادة الله هي التي توفر لهذا الروح غذاءه ونماءه، وتمده بمدد يومي لا ينفد ولا يغيض.
الصفحة: ( 96- 97).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن القلب الإنساني دائم الشعور بالحاجة إلى الله، وهو شعور أصيل صادق لا يملأ فراغه شيء في الوجود إلا حسن الصلة برب الوجود، وهذا ماتقوم به العبادة إذا أديت على وجهها.
الصفحة :( 97).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالقلب لا يفلح ولا يصلح ولا ينعم ولا يبتهج ولا يلتذ ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه ، والإنابة إليه ، وكلما تمكنت محبة الله من القلب، وقويت فيه أخرجت منه تألهه لما سواه وعبوديته له.
الصفحة : (99).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( ضَرَبَ اللّه مَثلا رجلاً فيه شركَاء متشَكسون ورَجلا سلَمًا لرجل ههل يستويان مَثَلا. ))
فالعبد السالم لسيد واحد قد استراح؛ إذ عرف ما يرضي سيده فأداه بارتياح وانشراح، أما العبد الذي يملكه شركاء متشاكسون يأمره أحدهم بعكس ما يأمره غيره، فما أتعسه وما أشقاه!!
الصفحة: ( 102 ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد عرفنا من عدالة السنن الإلهية في الكون أن الشيء النفيس لا يدرك إلا بجهد كبير، وكلما كانت نفاسته أظهر، احتاج إلى جهد أكبر، فهل هناك شيء أنفس وأعظم من الآخرة الباقية ، من الحياة الأبدية ، من رضوان الله تعالى ؟ لا والله . ولهذا حفت الجنة بالمكاره ، ومليء طريقها بأشواك الابتلاء .
الصفحة :(106).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالنفوس الزكية العلية تعبده ، لأنه أهل أن يعبد ، ويجل ويحب ويعظم ، فهو لذاته مستحق للعبادة . قالو : ولا يكون العبد مع ربه ، كأجير السوء : إن أعطي أجرهع عمل . وإن لم يعط لم يعمل . فهذا عبد الأجرة ، لا عبد المحبة والإرادة .
الصفحة : (111).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والخلاصة أن كل دعوة تغفل المقصد الأصلي في العبادات وتهيل تراب النسيان عليه، وتشيد بالمقاصد الفرعية التابعة، وتسلط الأضواء عليها وحدها، هي دعوة باطلة؛ لأنها تضاد القصد الأول من العبادة، بل القصد الأول من الدين، بل القصد الأول من خلق الناس، بل من خلق السماوات والأرض.
الصفحة :(121).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن أراد الإنصاف والإصلاح فلينهج نهج القرآن الحكيم؛ حيث ينظم العقائد والعبادات والأخلاق والأعمال الطيبة كلها في سلك واحد ينتظم منه عقد جميل، هو صفات المؤمن البار التقي.
الصفحة :( 125).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وخلاصة الخلاصة: أن المؤمن لا يعبد الله ليكون بذلك فاضلاً، ولكنه يكون فاضلاً ليعبد بذلك الله، وبينهما فارق لو يعلمون عظيم !
الصفحة :(129).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالشرك -في الحقيقة- هو أن لا يليق بكرامة الإنسان، وأي هوان يصيب الإنسان أشد من هذا الشرك الذي يسخر الإنسان المكرم للحيوان والجماد، ويخيفه مما لا يخاف، ويُرجيه فيما لايرجى؟!.
الصفحة :(143).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احتاط الإسلام كل الاحتياط، فسد كل ذريعة تُفضي إلى الشرك أو مشابهة المشركين.
فنجد نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم يرفض في شدة وصراكة كل مبالغة في تعظيمه تظهره في غير مظهر العبودية لله، التي لا يفخر بغيرها.
الصفحة :(146).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"في عصرنا هـذا ظهرت أوثان ومعبودات شتى، أصبحت تمتلك قلوب الناس ومشاعرهم وولاءهـم، بذكـرها يهتفون، وباسمها يقتسمون، وفي سبيلها يجاهـدون ويستشهدون. تلك هي أوثان الوطنية والقومية وما شاكلها. ".
الصفحة : (151).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احتاط الإسلام كل الاحتياط، فسد كل ذريعة تُفضي إلى الشرك أو مشابهة المشركين.
فنجد نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم يرفض في شدة وصراكة كل مبالغة في تعظيمه تظهره في غير مظهر العبودية لله، التي لا يفخر بغيرها.
الصفحة :(165/166).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد قال الإمام مالك أيضا: من أحدث في هذه الأمة شيئاً لم يكن عليه سلفها، فقد زعم أن رسول الله قد خان الدين، لأن الله يقول: ( اليَومَ أكْمَلتُ لكُم دينَكم ) فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا !
الصفحة:(180).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا كانت وجهة الإسلام هي التيسير، فكل مسلم يبغي التشديد والتعنت إنما يعاند روح الإسلام.
الصفحة:(196).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الله وضع هذه الشريعة المباركة حنيفية سمحة سهلة، حفظ فيها على الخلق قلوبهم، وحببهادلهم بذلك، فلو عملوا على خلاف السماح والسهولة، لدخل عليهم فيما كَُلفوا به مالا تخلص به أعمالهم.
الصفحة:(199).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يفرقون بين الصلاة والجهاد، فتلك عمود الإسلام، وهذا ذروة سنامه، المصلى يعتبر نفسه في ميدان جهاد، والمجاهد يعتبر نفسه في محراب صلاة !
صفحة : [ 206 ].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد ضل قوم حاولوا أن يفهموا الحكمة في كل جزئية من جزئيات العبادة، فلما خفيت عليهم أسرار بعض التفصيلات في عبادة كالحج شكوا وشككوا، وهم في شكهم وتشكيكهم ضالون عن سواء السبيل.
الصفحة:(220).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد خلق هذا الإنسان خلقاً عجیبا، فيه من الملاك روحانيته، ومن البهیمة شهوتها، ومن السباع حميتها. وكثيراً ماتغلبه الشهوة، ویستفزه الغضب، ویجذبه تراب الأرض الذى خلق منه، فيقع فى الأخطاء، ويتردى فى الخطايا، وليس العيب أن يخطئ الإنسان، فكل بنى آدم خطا۶، ولكن العيب أن يتمادى فى الخطأ، ويستمر في الانحدار، حتى يصير کالأنعام أو أضل سبيلا.
الصفحة:(226).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وما كان المسجد في فجر الإسلام إلا جامعة شعبية للتثقيف والتهذيب، وبرلماناً محلياً للتشاور والتفاهم، ومجمعاً للتعارف والتحاب، ومعهداً للتربية العملية الاساسية.
الصفحة :(237).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهل سمعنا خطبة سياسية جامعة موجزة لرئيس دولة کالخطبة التى ألقاها أبو بكر يوم ولى الخلافة فقال :أيها الناس.. إنى وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتمونى على حق فأعينونى وإن رأيتمونى على باطل فسددونى، ألا إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق له، وأضعفكم عندي القوى حتى آخذ الحق منه، أطيعوني ماأطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لى عليكم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الصفحة:( 239).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا يجوز للمؤمن أن يعيش في دائرة نفسه مغفلا واجبه نحو الآخرين من ضعفاء ومساكين ، فهذا نقص في إيمانه ، موجب لسخط الله في الدنيا والآخرة .
الصفحة:( 268).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ إذا زرع الإنسان زرعاً فأنبت حباً، أو غرس غرساً فآتى ثمراً فكم يوازي عمل يده في الحرث والسقي والتعهد بجانب عمل يد الله الذي جعل الأرض ذلولا، وأنزل الماء من السماء مطراً؟ وأجراه في الأرض نهراً، وهيأ للحبة في باطن التراب غذاءها حتى صارت شجرة مورقة مثمرة؟ ألا ما أقل عمل الإنسان وجهده بجانب رعاية الله !
الصفحة:(270).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والزكاة بعد ذلك وسيلة من وسائل الضمان الاجتماعي الذي جاء به الإسلام ، فإن الإسلام يأبى أن يوجد في مجتمعه من لا يجد القوت الذي يكفيه ، والثوب الذي يزينه و يواريه ، والمسكن الذي يؤويه ،
فهذه ضروريات يجب أن تتوافر لكل من يعيش في ظل الإسلام . والمسلم مطالب بأن يحقق هذه الضرورات وما فوقها من جهده وكسبه ، فإن لم يستطع فالمجتمع يكفله ويضمنه ، ولا يدعه فريسة الجوع والعرى والمسكنة .
الصفحة:(276).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و ينقل عن « ماسينيون » المستشرق الشهير :
« إن لدين الإسلام من الكفاية ما يجعله يتشدد في تحقيق فكرة المساواة ، وذلك بفرض الزكاة التي يدفعها كل فرد لبيت المال ، وهو يناهض الديون الربوية ، والضرائب غير المباشرة التي تفرض على الحاجات الأولية الضرورية . ويقف في نفس الوقت إلى جانب الملكية الفردية ورأس المال التجاري ، وبذلك يحل الإسلام مرة أخرى مكاناً وسطاً بين نظريات الرأسمالية البرجوزاية ، ونظريات البلشفية الشيوعية » .
الصفحة:(279) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« فأين هذه المعاني الرمزية العلوية ، من تلك المظاهر الوثنية الخرافية ؟ إن الكعبة المشرفة رمز قائم خالد، ركز الإسلام من حوله أخلد وأقدس وأسمى معاني الإنسانية العالمية ، والأخوة بين البشر جميعاً« وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا» من سورة البقرة- آية (125) .
الصفحة :(301).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي هذا السفر للحج تدريب على ركوب المشقات، ومفارقة الأهل والوطن، والتضحية بالراحة والدعة في الحياة الرتيبة بين الآل والصحاب، ولم تشأ حكمة الله أن تجعل هذه الرحلة إلى بلد مثل « سويسرا» أو « لبنان» أو غيرها من البلاد الجميلة التي يتخذها الناس مصيفا أو مشتى. ولكن شاء الله أن يكون الحج إلى واد غير ذي زرع لا يصلح مصطافا ولا متريعا، وذلك تربية للمسلم على احتمال الشدائد، والصبر على المكاره، ومواجهة الحياة كما فطرها الله بأزهارها وأشواكها، بشهدها وصبارها، بحرها وقرها: فهو يتلقى مع الصوم في إعداد المسلم للجهاد.
الصفحة : (303).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن هذا المؤتمر أعظم مذكر للمسلم بحق أخيه المسلم : وإن تباعدت الديار، وأعظم مذكر بأخوة الإسلام ، ورابطة الإيمان .
هذا المؤتمر هو «الفرن العالي» الذي تذوب في حرارته النزعات القومية والوطنية ، وتختفي فيه كل الشعارات والجنسيات إلا شعاراً واحداً « إنما المؤمنون إخوة »( الحجرات ١٠).
الصفحة :( 308).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن هذا المؤتمر له أكثر من معنى ، وله أكثر من إيحاء ، إنه يحي في المسلم الأمل ، ويطرد عوامل اليأس ، ويبعث الهمة ، ويشحذ العزم. إن التجمع يوحي دائماً بالقوة ، ويوقظ الآمال الغافية . والذئب إنما يأكل من الغنم الشاردة .
الصفحة: (308).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأصل في العبادات الحظر إلا ماجاء به الشرع، أما العادات والمعاملات فالأصل فيها الإباحة إلا ما منعه الشرع.
الصفحة: ( 315).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ابن مسعود: « من كان فيكم مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة : أبرها قلوباً، وأعمقها علما، وأقلها تكلفاً. اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على أثرهم وسيرتهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.»
الصفحة:(322).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر أكتوبر
شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات
نفعنـــا الله وإيـــاكـم
تعليقات
إرسال تعليق