القائمة الرئيسية

الصفحات






بـسم الله الرحمـن الرحيـــــــم 

المؤلف : إبراهيم عمر السكران

عدد الصفحات : ّ120


(يتحدث الكتاب بأسلوب بليغ وتأملات غاية في الجمال والروعة عن سبل يقظة الأمة وعودتها إلى نور وهدى القرآن العظيم )


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" لنجتهد فقط في تحريض وتأليب العقل المسلم المعاصر على الإقبال على القرآن، وتدبر القرآن، في تجرد معرفي صادق للبحث عن الحقيقة

وصدقوني إن هذا سيكون كافياً في نسف الانحرافات الفكرية من جذورها."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"هذا القرآن حين يقرر المسلم أن يقرأه ب «تجرد»، فإنه لايمكن أن يخرج منه بمثل ما دخل عليه، هذا القرآن يقلب شخصيتك ومعاييرك وموازينك وحميتك وغيرتك وصيغة علاقتك بالعالم والعلوم والمعارف والتاريخ، وخصوصاً إذا وضع القارئ بين عينيه أن هذا القرآن ليس مجرد «معلومات» يتعامل معها ببرود فكري ، بل هو «رسالة» تحمل قضية ودويا" ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"هاهو العمر يمضي والناس من حولنا لا يمضي أسبوع إلا يقال فيه : أحسن عزاءك في فلان، فهل ياترى. سيفنى العمر هكذا في الفضول والترفية ونحن لم نتذوق حلاوة كتاب الله آناء الليل؟"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 "أعطوني ختمة واحدة بتجرد، أعطيكم مسلماً حنيفاً سنياً سلفياً، ودعوا عنكم المغالاة في أهمية الكتب الفكرية الموسعة، ولنجعل القرآن «أصلاً» وغيره من الدراسات الفكرية مجرد «تبع» "


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 " (  اِيَاك نعبُدُ ) هي جوهر مشروع الاصلاح  وهي قاعدة النهضة وهي مختبر الحضارة وهي معيار التقدم وهي خطة التنمية"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"إن الدعاة إلى الله الذي يحاولون دوما توظيف الأحداث للتذكير بالله هؤلاء أعلم الناس بحقائق كتاب الله

وإن أولئك المفتونين الذين يسخرون من ربط الأحداث بالله، ويسمون ذلك : المبالغة في تديين الحياة العامة، تشويها لهذا الدور النبيل؛ هؤلاء هم أجهل الناس بدين الله الذي وضحه في كتابه ببيان هو في غاية البيان ."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" حسنا .. ما الدعاء الذي اختاره الله لنا بأن ندعو به؟ 

مطلوبات كثيرة ، وها نحن في أعظم سورة 

وقد بلغنا الموضع الذي اختاره الله أن يكون موضع دعاء، والله سبحانه هو الذي اختار لنا هذا الدعاء.

أتدري ما الذي اختاره الله؟

إنه " الدعاء بالهداية" .. لو قيل لشخص: ادع الله كثيرا أن يهديك، لاستغرب ، وشعر أن هذا أمر ثانوي ، والله تعالى يختار لنا أن يكون دعاء الفاتحة هو سؤال الهداية! "


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وإذا تأمل متدبر القرآن هذه الآية { وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} لوجد فيها إثباتاً ونفياً ، فأثبت لرسول اللہ ﷺ رمياً ، ونفى عنه رمياً آخر ، فالمثبت هو الحذف والإلقاء ، والمنفي هو الإيصال والتبليغ 


 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" { وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه} ليس العجب فقط أنهم تعلقوا بالله .. بل العجب إشارة الآية إلى المبدأ والمنتهى ، أعني إشارتها إلى أنه لا نجاة من الله إلا إلى الله ! "

فالله هاهنا هو المخوف ، والله  نفسه هو الملاذ !

 هذه هي القلوب التي يحبها الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" لربما طافت بك التعريفات في صفات دنيوية وخصوصا بعد غلبة المنظور الغربي لمفهوم "تطوير الذات" 

فصارت تسري في مفاصل هذه  الكتب المعايير المادية في النظرة للحياة والنجاح .. 

لكن متدبر القرآن يجد في سورة الكهف تعريفا مدهشا للصحبة الصالحة،  يقول الله - تبارك وتعالى - لنبيه :

" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي" ( الكهف: ٢٨)" .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 سألتك بالذي خلقك هل تجد اليوم في خطاباتنا الفكرية والنهضوية من يعرف الشخصية المتميزة بهذا التعريف". 

انظر كيف تحدد سورة الكهف "خاصية" المتميز 

 إنه الذي :" يدعوا ربه بالغداة والعشي". 

واخجلاه من زمان صرنا نستحي فيه من حقائق القرآن!".


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"ومن المعاني القرآنية التي نبهت إلى تعلق القلب بالله وانصرافه عما سواه مفهوم «إقامة الوجه للدين» «وإسلام الوجه الله» 

وهي تعابیر لها دلالاتها القلبية العميقة"


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" والتوكل من أدق مقامات تعلق القلب بالله، بل إن التوكل هو لحظة التعلق بالله فعلا".


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" هذه الوقائع والحوارات بين موسى- صلى الله عليه وسلم - وقومه لا يمكن أن تخرج منها بمبدأ جوهري إلا مركزية التعلق بالله ، فموسى - صلى الله عليه وسلم - يذكرهم بالله لكي يدخلوا الأرض المقدسة ..

وبطلا المشهد إنما وقفا هذا الموقف لأن الله أنعم عليهما بمقامات الإيمان ، ونصيحتهما الختامية هي: التوكل على الله ، القصة كلها إيمان في إيمان ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إذا تشبع قلب متدبر القران بهذه الحقائق الكبرى الناظمه للالئ  القرآن أثمرت له في نفسه عجائب الإيمان 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"وأصبح لا يسكن قلبه غير الله عز وجل وبراء قلبه من الحول والقوة إلا بالله سبحانه 

وصار ينزل حاجاته بالله وأصبح يشعر برياح القوة والإمداد الالهي كما نقل الإمام ابن تيمية ولهذا قال بعض السلف

"من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"إن الإنسان لا يُفتح عليه في العبودية بمجرد الجهود الشخصية والتخطيط للانجاز

وإنما فتوحات العبودية من بركات اللجأ إلى الله، وكل أبواب الخير من العلم والديانة إنما هي من باب الاستعانة

ولذلك أعقب الله العبادة في سورة الفاتحة التي هي أعظم سورة في القرآن والتي أمرنا الله أن نكررها عشرات المرات يومياً 

(وهذا يعني أن مضامينها موضوعة بعناية وليست اتفاقا) 

في هذه السورة العظيمة أعقب الله العبادة بالاستعانة، فالاستعانة بوابة العبادة "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" لا أعلم درسا شرعيا في كل علوم الإسلام أسسه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصّله نظريا بنفسه إلا تدارس القرآن

فكل دروس الشريعة نوع من الاجتهاد في تنظيم العلم إلا تدارس القرآن فهو منصوص كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"(ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ،وذكرهم الله فيمن عنده)

 "هذا هو أعظم الدروس الشرعية التي يحبها الله."


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر مايو

وقد شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات

نفعنـــا الله وإيـــاكـم 

 

تعليقات