بقلم/مجاهد التعزي
إذا فكرنا في الوظائف الرئيسية للقائد فسنجد أنها اتخاذ القرارات وتنفيذ هذه القرارات ، لكن كيف يقوم القادة باتخاذ قراراتهم؟ وكيف يقوموا بتنفيذها؟ وما يميزهم عن غيرهم؟
تعد الشمولية من أهم الادوات المستخدمة في اتخاذ القرارات، والشمولية تعني السماح للآخرين بالمشاركة باتخاذ القرارات وكنتيجة لنهج القائد بتفعيل الشمولية كأداة من أدوات اتخاذ القرار يتحصل القائد على فائدتين:
الفائدة الأولى معلوماتية (رأس القيادة) حيث يتحصل القائد على الكثير من وجهات النظر والكثير من المعلومات وبذلك يتخذ القائد قرارات أفضل وتتحسن جودة القرارات المتخذة.
الفائدة الثانية تحفيزية (قلب القيادة): حيث أن الموظفين يريدون أن يكونوا جزء من المؤسسة وأن يشعروا بأن صوتهم مسموع إذ أن الناس يميلون لاتخاذ القرار الذي يملكونه ويعرفون الهدف من اتخاذه ويعرفون كل المعلومات حوله فيتحمسون لتطبيقه ، وهنا يتسهل على القائد انخاذ وظيفته الثانية( تطبيق القرارات).
وبالتفكير ماذا سيحدث إذا لم نسمح للموظفين بأن يكونوا جزءا من اتخاذ القرار؟ يتجه الموظفين الى الشعور بعدم الرغبة بالعمل بالاضافة إلى الشعور بانعدام القيمة والدخول في دوامة من اليأس وقد ينتهي الوضع ببعضهم بتعاطي الممنوعات وما إليه.
يجدر بالإشارة انه من الصعوبة تضمين كل أفراد المؤسسة في اتخاذ القرار لذلك يجب استخدام الشمولية التمثيلية والتي تعني تمثيل رؤساء المجموعات الذين يمثلون صوت لمجموعة من العاملين.
وبالنظر إلى أسباب عدم رغبة القادة في تفعيل الشمولية في المؤسسات فسنجد أنها تشمل عدم رغبة القادة بالظهور بمظهر الضعيف أمام الموظفين وقد يخفف هذا الشعور وجود سلطة قوية للقائد ، ايضا من الاسباب التي قد تمنع القادة من استخدام الشمولية شعور القائد بالاستحقاق والانفه والزهو والنرجسية خصوصًا إذا كان القائد صاحب خبرة ويتمتع بمعرفة كبيرة في مجال ما حيث يبالغ العديد من القادة في اعتقاد أن قراراتهم ذات جودة عالية.
ختامًا فإن استخدام الشمولية يفيد القادة بتحسين جودة قراراتهم عن طريق التغذية الراجعة للمعلومات المقدمة من الموظفين ويفيدهم بتنفيذ قراراتهم حيث يختصر عليهم الشرح للموظفين وتحفيزهم من أجل تطبيق القرار المتخد.
تعليقات
إرسال تعليق