القائمة الرئيسية

الصفحات







بقلم : حسان الشوكي

. إذا أردت أن تعيش في هذه الحياة، يجب عليك أن تكون قويا ومتقبلا لظروف الحياة وتقلباتها في ظل الحروب والأزمات وقساوتها، وتعمل جاهدا لبناء مستقبل للمدى البعيد؛ مع تجاهل المحبطين الذين أصابهم اليأس، وسيطر عليهم حتى أوقعهم في مستنقع الفشل منذ الخطوة الأولى لهم.

فصاروا عاجزين عن تحقيق أهدافهم، ولجؤا إلى بذل جل جهدهم لاسقاط وإضعاف كل من يروم الصعود والإرتفاع، مع كنهم كل الحقد والكراهية لمن لا يقوده الضعف والسقوط في مستنقعهم البائس، وبذل الترحيب والاحترام الحار لمن يقع في الانهزام مع إلهائه باهتمام زائف حتى لا يشعر بخبث واقعهم المؤلم الذي أصروا إلا أن يوقعوه فيه .


مع العلم من أن السعي إلى طريق النجاح ليس مخصصا لمن لا يقعون في الظروف الشاقة ومتاعبها؛ لأنه ليس هناك ناجح لم يجد في طريقة ما يتعثر فيه .

ولكن الناجح هو من يتجاوزها بعزم وإرادة، وإذا كانت العزيمة هي الطريق المؤدية إلى نحو النجاح؛ فالإرادة هي النجاح بذاتها.


ولهذا يجب عليك ألا تنصت وتهتم بمن يدققون على كلما تفعل في حياتك من عيوب ٍ وأخطاء مع بذلهم الجهد الوفير على تصعيب ما تحاول أن تصل إليه؛ بكلام معسول كأنهم ينصحوك على ألا تحاول الأنتحار من قمم جبال الهيمالايا.

وبهذا يجب عليك أن تعرف أن الانصات لمثل هؤلاء الأشخاص هو الخطأ بذاته .

لأن مثل هؤلاء المدققين على أخطاء غيرهم، لا يعني من أنهم بلا اخطاء، وأكبر خطأ في حقهم هو التدخل في شئون غيرهم؛ وهذا يعتبر من شدة حقدهم عليهم لا حبا إليهم .

ولو كان هناك مثل هؤلاء الأشخاص حكما في كرة القدم، وأنت أحد اللاعبين؛ لطردك بكرتٕ أحمر قبل أن ينفخ بصفارة بداية المبارأة؛ بسبب عيبا في شكلك أو خطأ في مشيك .

هكذا يقول: بغباء ٍمنقطع!  دون أن يفقه أن اللاعب حين ينظر إلى الحكم ينظر إلى عدله لا إلى شكله، وكذلك الحكم حين ينظر إلى اللاعب ينظر إلى لعبه لا إلى مشيه . 

وإذا كان اللاعب هو من سيتوج باللقب أمام مشجعيه؛ فالحكم يكفيه شرفا بتتويجة وسام العدل أمام الجميع .


ولكن مع الأسف الشديد فهؤلاء الأشخاص يجب أن تحذر منهم وتتجنبهم قدر الاستطاعة، وتجعلهم لمن خلفك عبرة بتفوقك ونجاحك رغم وقوفهم في طريقك بمكرا وخداع .

لأن لو كان هناك بابا للنجاح هم حراسه؛ لأغلقوه في وجهك قبل أن تصل إليهم للعبور منه .


ولهذا أخي العزيز يجب أن تعرف: أن من حاول اسقاطك بكلامه؛ لن تنال عند ارتقائك حبه واحترامه .

ومن أتى إليك بكلام زائف؛ فهو من نجاحك خائف .

ومن أراد أن يبعدك عما تريد؛ فلا تجعله يحصل على ما يريد .


فالطبيب لم يخلق والسماعة في إذنه والطيار لم يخلق والخوذة على رأسة والكاتب لم يخلق والقلم في يده...و...الخ 


ولكن يجب أن تطلق قدراتك وتربطها بأهدافك، وتنطلق نحو النجاح بعزم وإرادة، وستحقق ما تريد وزيادة .

وإن افترضنا بقول نعم: فطريق النجاح شاق، وعقباته متعبه، وثغراته مرعبة، ستجد أنها أمام الفاشل شاهقة؛ كذلك المصاب بفوبيا المرتفعات الجبلية! .



تعليقات