_السلام عليكِ يا زوجتي_ .
كنتُ أعزبًا بلا زوجة وعشت على هذه الحال سنوات عجاف.
كانت أمي تعرض عليّ الزواج من فتاة تعرفها لكن الله أطلع على قلبي وقلبها فعلم أنهما لا يتآلفان ولا يتقاربان.
وكان أبي يعرض على الزواج من فتاة أخرى يعرفها ويعرف أهلها فصرفها الله عني لعلمه سبحانه أنها لا تصلح لي ولا أصلح لها.
ومرت الأيام، خرجت من بلدي لأعيش ثلاث سنوات في بلد أخرى،
التقيت فيها بأصناف الناس وأنواع البشر،،
وهناك عرض عليّ بعض أصحابي الزواج من إحدى الفتيات ولكن الله أبعدني عنها لعلمه بقلبي وأنها لا تستحقه،،
ثم سافرت وتغرّبت ودرست، ومرت السنون وأنا لا زلت أعاني من عزوبتي.
أحلم بتلك الفتاة التي تتناسب مع طبيعتي وتتوافق مع ميولي ورغبتي.
أرى أصحابي يتزوجون وربما شاركتهم فرحتهم وحضرت عرسهم وأنا أنتظر يوماً أفرح مثلهم بما يسمونها
فرحة العمر.
أكتب في مذكراتي ودفاتري
( أبو عبدالله) ولم يحن وصول عبدالله بعد..
ثم جاء اليوم الذي أنتظره ليجتمع قلبي مع قلب آخر ما كان يخطر لي على بال أن يتآلفا. ولكن الله قد سبق في علمه أن هذا القلب لا يصلح إلا لهذا،
فما أحسن اختيار الله لنا.!!
ابتعد القريب واقترب البعيد.
وتمر الأيام وجاء الذي كنت اتكنى به:( عبدالله) ثم جاء إخوته من بعده،،
ما كنت أظن أنهم سيأتون من اجتماع قلبين وجسدين بيننا مفاوز وقفار!
لكنها إرادة الله واختيار الحكيم الخبير ـ سبحانه ـ
وها أنا اليوم قد بلغت من العمر أربعين وربما لم يبق إلا القليل حتى أكون في خبر كان.
فرأفةً ورحمةً بقلبٍ ساقه الله إليك.
والسلام عليك💞
✍️محمد النمر.
تعليقات
إرسال تعليق