بقلم : شموخ كحلانية
ذات مرةٍ قرأت عبارةً ظلت عالقةً في ذاكرتي " أقسى شعور أن تهيم في حب من تركوك في منتصف الطريق محطما" ،
ولم أدرك مامعناها آنذاك ولكنني أدركته فيما بعد ، ففهم مضمونها وماتحويه كلفني قلباً ، - فعلاً ثمن بعض الدروس غالياً- عندها فقط أدركت وتعلمت شيئاً لن أنساه ماحييت ؛ فقد تعلمت ألا أثق بأحدٍ مهما كان وألا أتعلق بأحدٍ كذلك ،
سأحكي لكم تجربتي :
كان لدي شخص كنت اعتبره الحياة بالنسبة لي ، كان محور حياتي ، صندوق أسراري ، وكان يعدني ألا يتركني مهما حدث وسأكون أميرته الصغيرة مهما كبرت ، وعندما كبُرت قليلاً وبدأت أعي ماحولي وماذا يكون بالنسبة لي، أتعلمون ماذا عمل بعد أن جعلني أدمن تفاصيل حياتي بوجوده تركني ورحل وليته ودعني ، ليته أخبرني بموعد رحيله على الأقل ، تركني لأعلم بخبر رحيله من الآخرين ، صدمة أجتاحتني لم استطع البكاء ولم استطع التفوة بشيء ظللت صامتةً لسنواتٍ كي استوعب رحيله ، ومازال ألم تلك اللحظة باقية إلا أن أودع الحياة .
تعليقات
إرسال تعليق