"للمؤلف: مشعل عبدالعزيز الفلاحي"
"الإنسان جاء لعمارة الأرض، وصناعة التاريخ، ليس إلا هذه المهمة الكبرى التي جاء الإنسان يكتبها في عالم الأرض وليس ثمة شيء آخر جاء له الإنسان."
الصفحة:(12)
"إن كل إنسان يمكن أن يقدم عملاً صالحاً كلما افتقد هذا العمل روح المشروع، ظل جهداً عابراً، وخطواتٍ متفرقة، ولحظاتٍ غير مرتبة."
الصفحة:(19)
"أحلامك التي تعيشها هي واقعك الذي تكتبه غداً في طيات الأيام، ومن لا حلم له لا مشروع له في قادم الأيام."
"إن المشاريع الكبرى التى تُرى ماثلة اليوم في الواقع كانت بالأمس أحلاماً في أذهان أصحابها، وأمنيات تتلظى بها قلوبهم، وتاريخاً يتنفسونه في كل لحظة أمل، وفي كل إشراقة روح..ودارت الأيام، وكتبت هذه الأماني واقعاً يترجم تلك المشاعر، ويكتب رحلة الإنسان كإنسان."
الصفحة:(22)
"إن التاريخ لا يعترف إلا بأصحاب المشاريع فهم عشاق مجده، وبناة حضارته، وكتاب صفحاته، وغيرهم على الهامش بعد أن يصل إلى أرض النزال ومواقع التحدي ولحظات التاريخ."
الصفحة:(32)
(المشروع والتاريخ)
"اللحظة التي يعثر فيها الإنسان على مشروعه هي اللحظة التي لا تعدلها لحظة في حياة إنسان.
ولم لا تكن كذلك وهي الحلم الضائع في حياة ملايين الناس إلى تاريخ هذه اللحظة؟!."
الصفحة:(33)
"إنما العمر الحقيقي للإنسان هي تلك الأيام التي عاشها في مشروع، وكتب من خلال ذلك المشروع تاريخه الذي يكتب في النهاية على قبره."
الصفحة:(36)
"فليس ثمة فرق في طول السنين بين الناس، وإنما الفرق يكمنُ في الأحداث التي يتركها الإنسان قبل أن يرحل عن عالم الأرض."
الصفحة:(36)
(لماذا المشاريع)
"إن كل إنسان يهفو للحظات التي ستمر فيها أجره وينتظر اللحظات التي تزيد فيها حسناته، وحاجة الإنسان إلى حسنات دائمة وأجور مستمرة أبلغ من كل حاجة في الدنيا، وهذا كله مقرون برحلة الإنسان في مشروع، غير متوفر في بقية الأعمال مهما كانت زكية وكبيرة."
الصفحة:(38)
"مشروع العمر عمل تتبناه لنفسك فتخدم به دينك ومجتمعك وتكتب به رحلة أمتك في الأرض."
الصفحة:(42)
"الأصل أن مشروع الإنسان هو ما استولى فكره وعقله من البداية، وحل حبه في قلبه، ووجد لذته، واستمتع بدقائقه كل لحظة، هذا هو الأصل في مشروع العمر."
الصفحة:(50)
"هل يمكن أن يحول الإنسان ميوله إلى شيئاً ما؟ وكل مشروع يجد له الإنسان في قلبه هذا الهتاف الكبير في الغالب أنه يعيش لذاته، ويستفرغ له كل إمكاناته، ويصل في النهاية إلى أن يكون المشروع حقيقة على الأرض."
الصفحة:(50)
(أصحاب المشاريع)
"إن أصحاب المشاريع في الأمة عدد كبير، كتبوا مشاريعهم تجربة تطبيقية، ونجاحاً عملياً، ولم يتركوا للكلام مساحة بقدر ما تركوا العمل يتحدث عن نفسه واقعاً تشاهده الأجيال حياً قبل أن تقرأه مكتوباً على صفحات الكتب."
الصفحة:(54)
(من أمثلة أصحاب المشاريع)
"خالد بن الوليد"
"وصل شغفه بمشروعه وحبه له وانتماؤه إليه حتى قال: ما من ليلة يُهدى إلي فيها عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد، في سرية أصبح فيها العدو."
الصفحة:(58)
(من أمثلة أصحاب المشاريع)
"عائشة رضي الله عنها"
"قال الذهبي عن عائشة رضي الله عنها ولا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من النساء، بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها."
الصفحة:(59)
(مشروع عبدالرحمن السميط)
"مشروعه:مشروع دعوي ترك لأجله وطنه الكويت وهو في مقتبل عمره ورحل لمشروعه في بلاد افريقية، ولا يزال هناك عاكفاً على مشروعه، حتى قيل في وصفه (الرجل الذي غير القارة)."
الصفحة:(67)
"محمد توفيق: مشروعه دعوة غير المسلمين إلى الإسلام.. بدأت فكرة المشروع لدى الرجل مما رآه من افتتان العرب والمسلمين ببعض الأجانب.. يقول: فإذا استطعتُ أن أقنع هؤلاء الأجانب بالإسلام، أجبرنا المفتونين بهم على الرجوع إلى عظمة ديننا، والالتزام به."
الصفحة:(70)
"المشاريع التي يمكن أن ينتسب إليها الإنسان كثيرة ومختلفة، ومتنوعة، ويمكن لك أن تختار مشروعك في الحياة كما تريد."
الصفحة:(72)
"ومن تلك المشاريع: مشروع التعليم، وهو من أعظم مشاريع الأمة وأكثرها حيوية في بناء الإنسان والعمران وأكثرها أثر في بناء الحضارة التي تليق بالإنسان كإنسان."
الصفحة:(75)
"لا يمكن أن يتحول العمل إلى مشروع في حياة أي إنسان حتى يكون هذا العمل أولاً عملاً يحتاج إلى جهد وعناء وتعب وجهاد، ثم يستنفر كل طاقات الإنسان لبنائه حتى يقف على الأرض ويقال بأنه مشروع."
الصفحة:(78)
"المشروع الذي يختاره الإنسان لنفسه ليكون مشروعه العمري في الحياة لا بد أن يكون مشروعاً مستوفياً للمواصفات التي تكون في أي مشروع وحين يكون كذلك يمكن أن يقال عنه بأنه مشروع من جهة ومن جهة أخرى يمكنك المواصلة فيه حتى يصبح انموذجاً كبيراً بين المشاريع المناظرة له في الأرض."
الصفحة:(80)
"الصفة الأولى في المشروع أن يكون مشروعاً يصل بين دنيا الإنسان وبين آخرته، وهذا هو الأصل في حياة المسلم."
الصفحة:(80)
"إن المشروع الذي يتبناه الإنسان لنفسه لا بد أن يكون في حس صاحبه، اولاً المشاركة والمساهمة على الأقل في بناء صرح الأمة الكبير وحين يخلو ذهن الإنسان من هذا المعنى فلا مفروح بعمل يقدمه ولا هدف يركض إليه ولا حياة يجهد فيها بكل ما يملك."
الصفحة:(81)
"أنه لا يمكن لإنسان أن يحلق في عالم النجاح في مشروع وهو لا يجد له مساحة كبرى من الإنتماء في قلبه."
الصفحة:(83)
"إن فكرة المشروع في أساسها فكرة لا تقوم جذلة قوية متينة إلا في حياة إنسان متين في الإرادة والقدرة والمبادرة وروح المسؤولية بالدرجة التي مكنته من خوض الواقع بقوة وسلطته على استثمار لحظات حياته بأروع ما يمكن."
الصفحة:(86-87)
"من أعظم الأمثلة على تعدد المشاريع عبدالله بن المبارك"
"عبدالله بن المبارك كان مشروعاً في العلم، ومشروعاً في الجهاد، ومشروعاً في الصدقة، ومشروعاً في العبادة."
الصفحة:(88)
"إن مشروعك لا يمكن أن يولد في نفسك إلا في اللحظة التي تجد فيها عملاً تنساق له دون شعور وتلهث ورائه دون تفكير، وتخطو خلفه دون تأمل."
الصفحة:(95)
"كيف تتعرف على مشروعك؟"
"إن اختيار مشروع حياتك قرار في غاية الأهمية وهو من أصعب القرارات التي تتخذها في حياتك ولذلك لا أن تعطيه وقتك كله، وتمنحه تفكيرك، وتأملك كله."
الصفحة:(98)
"إن اللحظة التي يجد فيها الإنسان مشروعه في الحياة هي اللحظة التي يجد فيها روحه وامله وحياته كلها.. اللحظة التي يشعر فيها أنه خليفة الله تعالى في الأرض، ووريث الرسل الكرام بصدق.. وليس لهذه النعمة من شكر إلا أن تخر لله تعالى ساجداً تشكره على آلائه، وتحمده على توفيقه، ثم تبدأ الرحلة العملية لمشروعك في الأرض."
الصفحة:(110)
"التخطيط لمشروعك"
"هو أول خطوة في الطريق تضمن لك بعد توفيق الله تعالى أن يكون مشروعك واقعاً عملياً بعد معرفة نظرية."
الصفحة:(112)
"التنفيذ"
"وهي المرحلة التي يبدأ فيها صاحب المشروع عمله، وينطلق في تحقيق مشروعه، ويجهد في بنائه إلى لحظة اكتماله، وهذه المرحلة هي صلب الموضوع، ورأسه، وذروة سنامه، وغايته."
الصفحة:(119)
"المشاريع الفردية والمشاريع الجماعية"
"وقد يكون مشروع الإنسان مشروعاً جماعياً، كالعمل في مؤسسة يديرها أفراد، لكن ثمة شرطاً يعطي عملك دليلاً على عمقه، ويكون له به صفة صاحب المشروع، وهو أن يكون هذا العمل الذي تديره تشعر بأهميته وقوته وأثره في رسالة المؤسسة."
الصفحة:(123)
"تغير المشروع"
"إن مشروعك الذي نصبته لنفسك، وتعبت في تعيينه وتحديده لا ينبغي أن يغيب عن عينك لمشروع آخر عرض في الطريق، أو جاد به حديث مجلس من المجالس."
الصفحة:(126-127)
""كيف ينجح مشروعك"
"إن أي مشروع في الحياة يريد له صاحبه إشراقاً في الفضاء، ومساحة عريضة على الأرض، وقوة وهج في الحياة لا بد أن تحتف به أسباب النجاح حتى يصل إلى النهايات التي ينتظرها كل إنسان."
الصفحة:(131)
"تصحيح النية"
"فمن صلحت له نيته، صلح له مشروعه في الحياة، ومن ساءت نيته ساء كل عمله."
الصفحة:(131)
"عيش المشروع"
"إن عيش المشروع هو أعظم الأسباب التي تملك الإنسان زمام مشروعه وتقوده في رحلته إلى المعالي، وتركب به الأهوال العظام وهو لا يراها شيئاً."
الصفحة:(132-133)
"إن رحلة المشروع في حياة إنسان تتطلب رحلة مضنية في تأهيل ذات الإنسان وتربيتها على القيم والمثل والمعاني العظمى في حياته حتى يستطيع أن يكون على إدارة مشروعه بقوة."
الصفحة:(141)
"ليس مهماً عند أصحاب المشاريع متى ينتهون من مشاريعهم؟ المهم أن تكون نياتهم خالصة لله تعالى، ويبذلون كافة الأسباب المواتية لنجاحها ويتشوقون إلى لحظات نهايتها ويركضون إليها ركض الجاد في تحقيق أمانيه."
الصفحة:(148)
"كان لزاماً على صاحب المشروع أن يحتفي بنهاية كل مرحلة من المشروع، وأن يشجع نفسه بنفسه، وليعلم أن الناجحين مضطرين في بداية رحلة مشاريعهم أن يصفقوا لأنفسهم حتى تأتي اللحظات التي تصفق لهم فيها الجماهير."
الصفحة:(151)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباسات قراء مجموعات اقرأ للقراءة الجماعية لشهر أكتوبر 2024
تعليقات
إرسال تعليق