للمؤلف: عبدالجليل أميم
وعموماً فإن السياسة الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية كانت تهدف بالأساس إلى كسب ثقة المحيط الأوروبي و العالمي، و انتقلت بعد ذلك إلى توحيد الألمانيتين ، و قد وطدت ألمانيا في هذه الفترة كل أشكال علاقاتها و انتماءها إلى المؤسسات الأوروبية و العالمية من أجل تحقيق هذه الوحدة سواء تعلق الأمر بالاتحاد الأوروبي أو الناتو .
الصفحة(33)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالمدارس الألمانية لا تعتمد العنف المادي ولا العنف المعنوي خصوصًا في السنتين الأولتين، إذ لا تلجأ لتقييم أداء التلاميذ للتنقيط: أي العلامات، بل ينتقل الطفل من فصل لآخر باعتماد نظام الملاحظات والتقارير كوسيلة تقويمية ببداغوجية
الصفحة(40)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النظام التعليمي الألماني يعتبر القلب النابض و المحرك الأساسي لعجلة التطور و التجديد .
الصفحة( 47)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينعكس شكل تنظيم الدولة من جهة نظامها السياسي على حقل التربية و التعليم، إذ يلاحظ أن النظام الفيدرالي يجد له صدى على مستوى تعاطي الدولة مع نظام التعليم و هيكلته و تدبيره .
الصفحة(47)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما في ما يخص البنية العامة للتعليم في ألمانيا ، فان النظام التعليمي يتكون مثله ومثل باقي دول العالم من أربع مراحل تعليمية: أي التعليم الأساسي ، والتعليم الإعدادي ، والتعليم الثانوي ، والتعليم العالي .
الصفحة(48)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما عن أهداف مؤسسات التعليم العالي فهي بالأساس
إنتاج المعرفة الجديدة والإبتكارات العلمية
وتكوين الطلبة والباحثين في مختلف الحقول المعرفية.
الصفحة(55)
كانت ألمانيا تتكون من ٣٩ دويلة مستقلة بذاتها . وكان لكل من هذه الدويلات سياستها الاقتصادية الخاصة و نظامها الجمركي ، أما بالنسبة للبنية التحتية الطرقية فقد كانت رديئة وغير ملائمة. ولم يكن بالإمكان تكوين سوق موحدة . إذ أن أسواق بيع السلع كان عددها محدودة، كما أن الكمية التي يتم تصديرها من المنتجات إلى أقاصي البلاد ثمنها جد باهظ نظراً لارتفاع تكاليف النقل .
الصفحة(69)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التخصص في مجال معين هو وسيلة فعالة لتخفيض تكاليف الإنتاج.
الصفحة(79)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفلاحة والقطاع الغابوي والصناعات التابعة لهما هي صناعات أساسية في ألمانيا. السياسة الفلاحية في ألمانيا هي جزء من السياسة الفلاحية المشتركة للإتحاد الأوروبي.
الصفحة(94)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلنا يعلم ما للنقل من أهمية في حياة الإنسان وتطوير وسائل النقل بين سنتي 1850م و1900م كان له وقع هائل على المسيرة التنموية اذا كان بمثابة ثورة حقيقية قلبت الموازين وتحدثت تغييرات جذرية عي عالم الصناعة والاقتصاد
الصفحة(107)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاش الالمان فى هذه السنة فترات عصيبه فى حياتهم أولئك الذين نجواء من الموت فى هذه الحرب لم يعد لديهم مأوى يؤويهم و يحميهم من قسوة المناخ، اذا رحت منازلهم ضحية الحرب ، و لم تستطيع مقاومة القنابل التى تساقط عليهم كتساقط المطر الغزير. العديد منهم راح يجوب الشوارع بحثا عن قريبا ضائع نهارا، ويفترش الأرض في الشوارع المغطاء بحطام البيوت و مخلفات الحرب ليلأ. جياع منهكون من التعب و والإرهاق، لا تفارق الدمعة أعينهم حزنا على ما آل اليه حالهم و على احبتهم الذين قد لا يكتب رؤيتهم من جديد.
الصفحة(113)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"العديد من الرجال سقطوا في الحرب، جرحوا، أو ماتوا أو يجهل ما كان مصيرهم، هذا إن لم يكونوا قد وقعوا في الأسر على يد الحلفاء، وهكذا أصبحت البلاد تعاني من نقص حاد في عدد الرجال، فكان على النساء الأخذ بزمام الأمور والخروج من بيوتهن للمساعدة في التخلص من آثار الحرب وإعادة بناء البلاد."
الصفحة(114/115)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحتى يبقى الإنطباع السائد لدى عامة الشعب هو أن الوضع الاقتصادي طبيعي ومستقر، وأن قيمة العملة مستقرة أيضًا، تم تحديد الأجور والأسعار؛ أي لم يعد يسمح للاثنين معًا بالاستمرار في الإرتفاع وتجاوز السقف المحدد لهما، حتى وإن حكمت ظروف السوق ومتغيراته بذلك.
الصفحة(117)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العملة المحلية أي الغايش (أو الرايخ) مارك التي أستمر التعامل بها كعملة رسمية للبلاد إلى غاية سنة ١٩٤٤م، فقدت قيمتها بشكل نهائي، لدرجة تم معها الاستغناء عنها من طرف عامة الشعب، الذين فضلوا الرجوع إلى الطرق القديمة في تعاملاتهم التجارية؛ أي: إلى المقايضة واستخدام أشياء ذات قيمة كبديل لهذه العملة.
الصفحة(122)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الأبحاث والدراسات التي قام بها أبلسهاهوزر كانت كلها تؤكد أن الثروة البشرية وتكوينها العلمي وخبراتها المكتسبة في هذا المجال هي المفتاح الوحيد الذي يمكن بواسطته فتح جميع أبواب النجاح، وهي السبب الرئيس وراء هذا الازدهار وهذه الطفرة التي عرفها الاقتصاد الألماني.
الصفحة(127-128)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلم إذن هو كلمة السر أو العصا السحرية التي بأستطاعتها تحقيق كل الاماني وكل الاحلام وهذا هو الشيئ الوحيد الذي ام يستطيع أحد تدميره والقضاء عليه أثناء الحرب.
الصفحة(128)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الإستثناء الوحيد بهذا الخصوص هو الإنتعاش الذي عرفه الإقتصاد في المدة ما بين 1920,1922م، أما ما كان متوقعاً من الإرتفاع في نسب النمو الإقتصادي، الذي يعتبر نتيجة حتمية ومنطقية للأزمات والحروب في بلد تتوفر فيه الشروط اللازمة كألمانيا، كما جاء في هذه النظرية، فلم يتحقق، بل العكس تماماً هو الذي حصل، فقد تعرضت البلاد لأزمات متكررة، صاحبها ارتفاع حاد في معدلات البطالة. "
الصفحة(138,139)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معرفة أسباب المرض تشكل خطوة أولية في معالجته، وقد كانت رغم كثرتها معروفة لحسن الحظ، لهذا أصبح علاجها، لن نقول سهلًا، بل ممكنًا.
الصفحة(148)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سياسة اقتصاد السوق هي سياسة تعتمد بالأساس على فكرة تحرير السوق وتركه يقوم بمهامه دون تدخل من الدولة.
الصفحة(149)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المسؤلية الكونية أو الوعي البيئي الكوني
وتعتبر هذه القيمة الاخيرة إضافة جديدة معاصرة وقصد بها
ان الانسان عليه أن يتصرف في الطبيعة كونه جزء منها أو لنقل أن يعتبر نفسه نظيرا للآخرين في الخلق ولايجوز له إفساد الطبيعة والعبث فيها وبها وان يستحضر ضرورة ترك هذا الكوكب صالحا للأجيال التي ستأتي من بعده.
الصفحة(172_173)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن المانيا انتقلت من السيطرة الكنسية عن مجريات الحياة في كل ابعادها الى مرحلة سيطرة الفرد والمؤسسات ذات الطبيعة المدنية على أمر الدين والدنيا. "
الصفحة(175)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"لقد تأكد علمياً وواقعياً وبالملموس حضور الدين في الحياة العامة والخاصة والمؤسسات وتجاوز بذلك امكانية التأطير الحداثي له، ذلك ان نظريات الحداثة التي تعتبر التدين رديف التخلف تأكد بالملموس في أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا أن هذا المكون تجاوزها بكل نظرياتها وأصبحت عاجزة عن فهمه فكيف بتفسيره"
الصفحة(179)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدين يعني تلك التراكيب الاجتماعية والتاريخية للحقيقة والتي لها وظيفة الربط بشكل أكثر أو أقل كما أنها تخضع للتعديل الذاتي.
الصفحة(191)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر فبراير
شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات
نفعنـــا الله وإيــاكـم
تعليقات
إرسال تعليق