المؤلف: سلمان العودة
كانت ثقافة بني إسرائيل مصرية، وهم ليسوا مصريين من حيث الأصل لكن الثقافة المصرية غلبت عليهم، وهذه هي نقطة القوة في المجتمع المصري قدرته على احتواء الآخرين، فالشعوب التي غزت مصر تذوب في المجتمع المصري، مثل الإنجليز الذين جاؤوا إلى مصر وخرجوا دون أن يبقى لهم أثر عند المصريين غير قليل من التذوق، والتفنن في بعض العادات.
الصفحة (16-17)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا هو معنى الفرعونية بمفهومها الشامل ، والتي تصل في النهاية وبشكلها الأكثر تجليا إلى فعل الظالم الباغي الذي يتجرد حتى من الإنسانية ، لدرجة تصل به إلى أحط من الحيوانية ، فلو أردنا أن نقوم بمقارنة سريعة بين الحيوانات، والتجرد من الانسانية سنجد أن الحيوانات المفترسة كالذئب والأسد مثلا ، لا تفترس إلا لتأكل ، وفي حالة الشّبع لا تفترس ، بينما الإنسان يتعدّى حدود الحيوانية وحدود السّباع حينما يقتل لشهية القتل ، ولايعد من يقتلهم بشرًا ، وأنما يعدهم بمرتبة أحط من البهائم والحيوانات ، فيتجرد الإنسان من إنسانيته ، وأخلاقه ، ومن أي قيم أخرى .
الصفحة ( 22)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وغير مقبول أن يتحجج الإنسان بأنه مأمور، بل يجب أن يشعر الإنسان بمسؤوليته وألا يفعل ما يفعل من أجل وظيفة ، أو من أجل منصب إعلامي، أو من أجل شهرة او سمعة، أو حفاظاً على مكانة، أو طمعا في المستقبل ، أو اعتباراً لأي مصلحة.
الصفحة (30 /31)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النجاة من الفرعونية، تكـون بالإيمان بأنه لا رزق ولا مال ولا منصب ولا أي سبب من الأسباب كافٍ بأن يجعل الإنسان يقف في صف الظالمين.
الصفحة ( 31 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لموسى أخت تكبره بحدود تسع سنوات، اسمها مريم بنت عمران، وبإسمها سميت أم نبي الله عيسى_عليه السلام_؛ لأنهم يسمون بأسماء الصالحين السابقين، فيمر الاسم في كل جيل تأسياً بالسابقين، ورجاء أن الجديد الذي سمي عمران أن يكون مثل عمران الأول، والبنت التي سميت مريم تكون مثل مريم الأولى.
الصفحة(37)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان فرعون وملؤه يقولون عن موسى ومن معه : ( إن هؤلاء لشرذمة قليلون ) هم عدد قليل لا يلتفت إليهم ( وإنهم لنا لغائظون ) مزعجون لنا . وإنا لجميع حاذرون ) . أي نحن سنتخذ الاحتياطات كاملة ضدهم، ومع ذلك لن يغني عنهم من الله شيئا . ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) .
الصفحة( 44)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبحث الناس عن المستقبل من خلال تتبع الأحداث الكبيرة، ويتصورونه في الأحداث المدوية التي تهتم بها الصحف والفضائيات والشبكات الإلكترونية المختلفة مثل قيام دول وسقوط دول، ولذلك يصابون بالإحباط، فقد تكون القصص الكبيرة الضخمة ليست في صالحهم، ولا ترضي طموحهم، وقد تكون ضد أحلامهم وتطلعاتهم، ولو أنهم غيروا طريقة البحث وطريقة النظر إلى المستقبل بقراءة الأشياء الصغيرة لكان خيرا لهم.
الصفحة (43)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فحينما أرى مجاميع من شبابنا الواعد المتحمس الصادق المخلص تراق دماؤها في هذا البلد أو ذاك في مشروع غير واضح ربما كان من المصلحة أن يكونوا بعيدين عنه فیرمی بروحه في أي معركة دون حسابات صحيحة.
الصفحة (47)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حادي الأمل :
أعتقد أن النبوءة التي يتناقلها بنو إسرائيل عن زوال فرعون وظهور المصلح الثائر المجدد حفظت بني إسرائيل ويجب أن
يكون عند المسلمين اليوم أحلام حقيقية و إيمان بالوعد الحق، فالإيمان بالوعد الحق يحفظ لهم صبرهم وجلدهم خاصة المرابطين على بيت المقدس وأكناف بيت المقدس .
الصفحة (48)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإذا أردت أن تعرف قيمة المجتمع لاتنظر إلى الأغنياء الأثرياء الأقوياء بل انظر إلى المسحوقين وأحوالهم .
الصفحة (51)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيمة المجتمع في قدرته على التوازن بين مكوناته.
الصفحة (51)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الإنسان الأ يغفل عن نقاط ضعفه وأن يعالجها حتى لاتفسد بقية نقاط قوته.
الصفحة (53)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أكثر الناس فراسة ثلاثة:
الأول : البنت التي قالت لوالدها (يا أبت استئجره إن خير من استئجرت القوي الأمين)
وفراسة العزيز لما قال عن يوسف :( اكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ) وفعلا نفعهم
والثالث: أبو بكر الصديق حين ولى بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
الصفحة (53.54)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمن الضروري لكل إنسان ناجح أن يتكيف؛ لأن الحياة لا تستقر على حال، فالله سبحانه وتعالى يقول: (لتركبن طبقا عن طبق)، وقال عمر بن الخطاب: "اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم" فليس هناك ضمان استقرار لأحد، فقد يواجه الإنسان أي ظرف من الظروف في أي وقت.
الصفحة ( 60)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا مساس :
ثم جاء دور عقاب السامري، وكان عقابه مختلفاً عن هارون ، لأن هارون محل ثقة عنده ، أما السامري فهو منافق ميئوس من إيمانه ، وكأن موسى علم بوحي من الله أن لا أمل في أن يكون السامري من المؤمنين فقال له موسى ( قال ما خطبك يا سامري ) ما حملك على هذا ؟ ( قال بصرت بما لم يبصروا به ) رأيت ما لم يروه ( فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي ) .
الصفحة (135)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تكن العبودية مجرد أغلال في أيديهم أو في أعناقهم
بل كانت العبوديه الكبرى أغلالاً في ضمائرهم وفي قلوبهم وفي عقولهم
إحتاجوا أن يتحرروا منها.
الصفحة (138)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخبر عمر-رضي اللَّه عنه-أحد الشباب أن المرء قد يكون عنده تسعة أخلاق حسنة وخلق واحد سئ ، فما يزال هذا الخلق السيئ حتى يتغلب على الأخلاق التسعة.
الصفحة ( 153)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخوف من شيم النفوس :
وخوف الإنسان شيء طبيعي، فالإنسان يخاف على أهله، يخاف على ولده، يخاف على نفسه، يخاف من المفاجآت، يخاف من الأعداء، يخاف على دعوته، يخاف على أمته، فهذا شيء فطري، وشيء إنتمائي، وإذا خلا الإنسان من الخوف، فقد خلا من الإنتماء.
الصفحة (167)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر يناير
شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات
نفعنـــا الله وإيــاكـم
تعليقات
إرسال تعليق