بقلم : بلقيس الكمبودي.
كُل الأعوام تمر على مهل سِوى هذا العام .. الذي مر مرّ السحاب ذهب بلا عد للثواني أو الدقائق.
رفاقي ها نحنُ نقف على عتبات منصة التخرج لتُكرّس في الذاكرة لنحكيها على مر أعوامنا القادمة حتى أنها ستزاحم في ذاكرتنا كُل الأيام التي لطالما مرينا بها ..
بخوفنا وجهدنا ومعاناتنا ونقيضها من الهسترة والحب، والضحك ..
نحنُ تسعة وعشرون خريجًا موازين لشمس الصباح وثلاثة كواكب منيعة.
هانحنُ ..
نقف الآن جميعًا بكُل ثقة يخلطها الخوف والتوتر من التخرج في شهر فرحتنا شهر آب العظيم نقف وقفة العظماء على ناصية الحلم لنصرخ ها نحنُ أيه العالم بكل فخرٍ قادمون واللحن الجميل ومستقبل الغد وكلنا حب وامتنان لوالدينا وأخوتنا بكل معاني العرفان والاعتذار.
في كُل أركان الجامعة كنا نمر بها وبكل مرحلةٍ منها تخطينا بها كان لنا صديق/ة أو دكتور/ة الذي كان نسخةً من أنفسنا لدعمٍ لنستمر في كل تلك المتاعب والسهر والتقلب بين أيام التعب بكل يأس.
شكرًا مع الكثير من الحب مع الدموع الغزيرة التي تنساب مع كل كلمات الاعتذار لكم .
هانحنُ نقف بمخيلتنا بين زوايا قاعاتنا المعتادة .. قاعتنا ذات المئتين و زهرة أوالمئتين وخمسة شهب التي قد حفظت ملامحنا وحفظنا مقاعدها وستائرها وسلالمها المؤدية إليها حفظناه حبًا ومودة وحلمًا ويقينً بمستقبلٍا أفضل سرنا بها بكل خوف وامتنان التي كانت كطراز فريد من نقش تراثي في جوف شيء مقدس حتى تتكرس بهذا الكم في ذاكرتنا .
لأحكي لكم عنا نحنُ طلاب الحيوية طلاب الكيمياء طلاب الأشكال المخفية بين الذرة والجزئ بين المركبات الدواء والصيدلة، والطب، والحياة نحنُ مكتشفي الحقائق والمسرات مكتشفي الكون والخبايا نحنُ طلاب الكيمياء العظيم الذين خالطنا الكيمياء من أول ذرتين هيدروجين مع ذرة ماء حتى مكونات الكون ومابه من مركبات عضوية .
لطالما كنا متشوقين لأن نأتيها صباحًا لندخل من مدخل الجامعة المتين المطرز بالحب، لنمر منه إلى عالمنا بين بضعة أبواب لنصل إلى كليتنا العتيق كلية المستقبل والقادة كلية التربية المجيدة لنعبر أبوابها إلى بضع قاعات دراسية لتنشر بنا كمية الايجابية لنستمر في سعي لنصل إلى إحدى قاعاتها لنقعد بها جميعًا لا يميزنا شيء سوى أنا الوحدة الأساسية لهذا الكون كوننا كميائيون لنستمر بين استيعاب وفهم وكتابة لطالما تخلل الأربع زهرات الكثير من المعلمين الأفاضل الذين كان سعيهم أن نصبح أفضل مع كُل كلماتهم التحفيزية التي كانت تتخل إلينا في حين يأس منا لنستمر في يومنا الدراسي وكلنا فخر كوننا معلمين وكيميائين في هذه الحياة وقادة للعالم بشكلٍا إجباري نحن حاملي الرسالة المميزة لنسير بكل ثقة بين أرقة المعامل لنعيد تكوين موادٍا مفككهة أو لنبني أي مركب من العدم وبين هذا وذاك بنينا أحلامنا وآمالنا ومستقبلنا لنصل في نهاية المطاف إلى نهاية المشوار مستيقظين على تحقق حلمنا لنقف اليوم بكُل حزن وفرح لنعانق الأيام من شدة فرحتناو بكل كياننا مع دموعنا التي تذرف حبًا وشوقًا وحسرة.
وداعًا دكاترتي ومعلميني وزملائي وزميلاتي وداعًا مع الكثير الكثير من الحزن والفخر والامتنان كوننا رفقة وصُحبة وكوننا كنا جسدًا واحدًا لطالما جمعتنا مشكله ودمعة احدانا ولم يفرقنا خوف أو فشل .
علينا نحنُ دفعة نظائر التميز كُل السلام حتى يفنى السلام .
تعليقات
إرسال تعليق