بقلم : شموخ كحلانية
أخذتني أفكاري وعادت بي مجدداً إلى ذكرياتِ الأمسِ المؤلمةِ، وماضِ الطفولةِ الجميلِ ، ففترت شفتايّ عن ابتسامةِ مختلطةٍ بدموعٍ حارةٍ ، لم تكن الذكريات صوراً عابرة في ذاكرتنا ولكنها مخزون زاد نتزود به من وقت لآخر ،فهناك ثمّة تفاصيل لذكريات جميلة تزدنا طاقاً وحماساً وتأخذنا إلى غابة مخضرة فنعود وقد ازددنا نشاطاً ، فجمال ذكريات الطفولة لاتفيه المفردات ؛ قهقهة ضحكات عالية ، صيحات حماسية فستان جميل ، صداقة نقية اقترنا بها، شغب زملاء الدراسة في الفصل، وكل ذلك له رونق خاص وسحر ذكرى لايصدى بريقه،
وثمّة ذكريات نبحر خلالها إلى مصبِ نهرٍ من الحنين والحزن الذي لاينضبان ولانستطيع نسيان لحظاتهما مهما مرّت بنا من أحداثٍ بعدها ، فقد أخفت معالم الضحكات ، وأصبح الحزن يُقرأ بلا ترجمان ، تلك ذكريات لها في القلب طابع من نوع خاص لاتنسى ولانستطيع نسيانها مهما كانت قسوتها ووقعها على النفس مريرٌ ،
هكذا حياتنا أصبحنا نتفيأ في ظلال الذكريات ونتذكر أحداثاً تركت وشماً على أرواحنا ،وأشخاصإ تركوا بصمةً على قلوبنا .
تعليقات
إرسال تعليق