القائمة الرئيسية

الصفحات

   




بقلم : يحيى الشريف



مُذْ خانَ واقعُها رَبيعَهْ 

يَجتَرُّ في وَجَعٍ نَجيعَهْ 


يَهوي بِما تَهوى خُطاهُ

يَسيرُ مَسلوباً سُطوعَهْ


إنْ غادرَ اللَهَبَ المُقيمَ

يَجدْ بِساحتِهِ صَقيعَهْ


ما عـــادَ في رفـــعٍ لها

إلَّا و جَــرَّ بها وقوعَــهْ


ما أشرفَتْ نَحوَ العُـــلا 

إلَّا و يُلهـــمُهـا قُنوعَــهْ 


يَشتاطُ مـن جَـــورٍ بها 

و يعودُ يُهديها خُنوعَـهْ 


و يَرُدُّ أســـــــوأَهُ إلـــى 

سَيرِ الزَّمانِ معَ الطَّبيعَةْ


يَرجــو انفراجتَهُ عــلى 

خُذلانِ تنويرِ الطَّليعَـــةْ


و يُضيْعُ بُشرَ قميصِ فَجرٍ 

بالنِّهــــــاياتِ السَّريعَـــةْ 



      *    *    *        


مُــــذْ أنْ تَتَوَّجَ (غــــــالبٌ) 

و السَّيفُ يُعلنُ أنْ تُطيعَـــهْ 


و لِنَهج (ربِّ الحُكمِ) باسم

(الرَّبِّ) إلهـــــامُ الخديعَـــةْ


و غدا بريقُ (اللاتِ) باسمِ 

(اللهِ) مُكتسِـــياً لُموعَـــــهْ


و هَوى (أبي جهلٍ) لأجلِ     

الحقِّ مٌحـــتَثٌّ جُموعَــــهْ


لِتَرَى بهــا كَـــــرَّ السِّـــنينَ

و قُعــــرَ مأســأةٍ فظيعَـــةْ


و ِيَدومَ ماضـــيها عــــلى 

آفاتِ حــــاضرِها ذريعَـــةْ 


و عـــلى نَزيفِ صِراعِــــها 

(صَفَّينُ) ما برحَتْ رضيعَةْ


و خُــطى الكروبِ تواصلت

مِن (كربلا) تُزجي الفجيعَةْ  


و الدِّينُ مُحـــتارُ الخُــطى 

ما بينَ (سُنَّتِهِ) و (شِيعَــةْ) 


       *   *    *        


يَشكو هــــــواها وضعَـــها 

و يرومُ من شِعري وكيعَــهْ 


فيُطـــــلُّ مــــنِّي ناهـــــياً 

عن نهجِ أطماعٍ وضيعَــــةْ 


عن قــولِ خِـــسَّةِ شاعـــرٍ 

يَمضي بِزخـــرفةٍ شَنيعَـــةْ


عــــن دربِ كــلِّ عُــــمامةِ

بالدِّينِ تلهـــجُ كي تَبيعَـــهْ


و يَشُــعُّ حَـــرفي هــــادياً 

قومــي لغــــاياتٍ رفيعَـــةْ


فيها خُطى الإنسانِ تَرفُــلُ 

بينَ آفـــــاقٍ وســـيعَـــــــةْ 


مِن نفـــي (مُفـــرَدِ) فاعـــلٍ

في (الجَمعِ) يَحسَبُهُ قطيعَهْ 


مِــــنْ دونِ فِعــــلِ مُطـــلَقٍ

يُزري بِـــ(أُمَّـــتِنا) المَـــنيعَةْ 


و عــــلى مَسيرِ الرُّشدِ مِــن 

إسلامِـــها تُحـــيي رَبيعَــــهْ


تعليقات