القائمة الرئيسية

الصفحات

 



المؤلف: محمد العبدة

عدد الصفحات : 112

يذكرنا المؤلف بأيام الله في تاريخنا الإسلامي مضيئة تربط الماضي بالحاضر ، وتعطي الأمل للمستقبل ، ويلفت الأنظار إلى أن غفلتنا أحياناً عن ذكر هذه الأيام هي التي أضعفت في الأمم الإسلامية روح التأسي.




من خلال التأملات في التاريخ الاسلامي يرجع سبب تأخر المسلمين الى:- 

1- الاستبداد السياسي

2- اغلاق باب الاجتهاد والتحقيق.

📄صفحة:  13


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(ابن تيمية)

لم يكن من العلماء الذين يحصرون أنفسهم بالتدريس والكتب والتلامذة، لكنه من النوع الذي تشغله هموم الأمة وواقع الناس وحل مشكلاتهم، كما يشغله محاربة الظلم والبدع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  ، ويقوم بنفسه بإزالة المنكرات ويساعد أصحاب له، فأحبه العامة ووثقوا به، والتجؤوا له في المهمات الصعبة، وقد برز كزعيم للأمة في المواجهات مع التتار أحفاد هولاكو.

📄ص: 42


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(فتح القسطنطينية)

"دخل السلطان محمد منتصرا وذكّره الشيخ شمس الدين آق بشريعة الإسلام في القتال والفتوح.

وفي يوم الجمعة أقيمت الصلاة في (أيا صوفيا) بعد أن حولها السلطان إلى جامع، وأعطى الأمان لأهل المدينة وبدأ بتعميرها ونقل المسلمين إليها".

📄ص47


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم ينقطع الحكم  الإسلامي في الهند منذ أن دخلها الفاتح الكبير محمود الغزنوي في أوائل القرن الخامس هجري إلى أن سقطت في أيدي الانجليز في القرن الثالث عشر هجري 1274هـ/1858م


لقد تسلل الانجليز عن طريق شركة الهند الشرقية، وعزلوا آخر حاكم مسلم (بهادرشاه) لاتهامه بمساندة الثورة التي قامت ضدهم عام 1857م.

وبعد الغزنويين تتابع على الحكم في الهند أسر كبيرة وقواد كبار من أصول أفغانية، مثل: الغوريين، وآل تغلق، وكانت  الأسرة المغولية هي آخر من حكم الهند، وليس غريباً أن قبائل المغول أو التركمان إلى الإسلام وتكون منهم أسر تحكم المسلمين.

 فالاسلام كان متفوقًا في حضارته ونظمه ولغته، فاندمج هؤلاء الغزاة في المجتمع الإسلامي وتحولوا إلى الإسلام. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 ((يا شامل! جياد غريبة تشرب من ينابيعنا، وأناس غرباء يطفئون قناديلنا؛ فهل تمتطي صهوة جوادك، أو نساعدك على ذلك؟)).

 ( شاعر من داغستان )

📄ص:   50


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(الإمام شامل الداغستاني)


وضع يده اليمنى على مقبض سيفه، وألقى نظره على جبال داغستان وقال: 

"أيها السرداب (النائب) لقد حاربت خمساً وعشرين سنة أدافع عن وطني، جروحي تؤلمني، ولن تلتئم ابدا".

كيف استطاع هؤلاء وأمثالهم في العالم الإسلامي الانتصار على دول كبرى بعددها وعدتها، وإن هزموا بعدئذ بسبب التفوق التقني الغربي، فليس هناك إلا جواب واحد: 

إنها أمة سليمة الإيمان، نقية الجوهر، لم يتم بعد تغريبها ولا تدجينها، كانت القيادة للنخبة التي أعطاها المجتمع مقاليده.

📄ص: 53


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


((كانت أعمال الشيخ الدهلوي منصبة على التأسيس والتأصيل وإزاحة العقبات، وصقل الأذهان، كان تجديدا علميا ..

أما التجديد العملي ومقاومة الطغيان والفساد ، ومحاولة تأسيس دولة إسلامية فسيكون من نصيب أحفاده وتلامذة مدرسته (حركة أحمد بن عرفان الشهيد) 

وكما يقال: إن الفكرة ليست ذلك الماء الهادر بين الصخور، بل ذلك الماء غير المرئي الذي يرطب التربة ويغذي الجذور )

📄 الصفحه:65


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من ميزات الحضارة الإسلامية أنه إذا وقع تدهور سياسي لبعض الدول، فلا يعني هذا أن يصاحبه تدهور علمي أو إجتماعي، لأن الإسلام طلب أمورًا كثيرة يمكن للفرد أن يقوم بها.

فالزكاة وهي ركن مالي واجتماعي، يمكن للمسلم أن يقوم به ويوظفه كما يريد الإسلام..

ويرى العلماء أن من واجبهم تعليم الناس وتبليغ الدين، فتزدهر المدارس ويكثر طلبة العلم، وكثيرًا ما كنت دور العلم في المدن الإسلامية غير تابعه للدولة.

📄 الصفحه:73


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


العظماء هم القلائل الذين لا يمكن تعويضهم، لأن قدراتهم تكون موجهه لصالح أمتهم، موجهه لغاية سامية، إنهم يستطيعون تغيير شعب من حالة الضعف والتخلف إلى حالة القوة والتماسك وبعث الروح الايجابية.

ومن هؤلاء العظماء الأمير محمد بن عبدالكريم الخطابي.

📄ص: 79

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان ذلك الصوت محمد بن عبد الوهاب (١١١٥-١٢٠٦ه‍) (١٧٠٣-١٧٩٢م) 

الذي جدد ما اندرس من أمر الدين ، وبارك الله في جهوده، وكان لها الأثر الطيب في كل مكان .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 وهذا التوحيد مضاد للتقليد الأعمى الذي هو عقبة من عقبات التجدد وهو الذي يرجع الإنسان إلى سنن الله وقوانينه في الطبيعة ، فلا يعيش المسلم على الأوهام والأحلام . 

وهو الذي يوحد شخصية الإنسان بين نوازع الروح ونوازع المادة ويقيم التوازن المطلوب ، وهو توحيد عملي يهذب الأخلاق ويجعل الإنسان هادئ البال ، ، مستريح الضمير لثقته بالله وصلته المباشرة به . 

📄صفحة : 94

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لقدأظهر عروج وخير الدين بطولة ليس في الجانب العسكري فقط،  بل في الجانب السياسي حينما ارتفعا بالأحداث إلى موقعها الحقيقي من حرب دفاعية محدودة إلى مستوى المغرب العربي كله إلى إرتباط بالدولة العثمانية لتكون القضية إسلامية عالمية.........

وكان اسم (بارباروسا) يثير الرعب في قلوب أهل أوروبا لمدة طويلة، ولكننا نحن نعلم أنهما مجاهدان في سبيل الله لم يطلبا رئاسة ولا مالًا من أهالي المدن المغربية وكانا بطلين من أبطال الإسلام  .

📄 الصفحه: 105 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأعلن الشيخ ابن باديس رداً على فرنسا : « إن الأمة الجزائرية ليست هي فرنسا ، ولا يمكن أن تكون فرنسا ، ولا تستطيع أن تكون فرنسا ولو أرادت ، لأنها بعيدة في لغتها وأخلاقها وعنصرها ودينها . . . » 

وأصبحت الجمعية -جمعية العلماء  المسلمين- هي روح الجزائر ، فإذا ذكرت الجزائر ذكرت الجمعية ، حتى إذا شعرت بقوتها واجتماع الناس حولها ، وبرز منها القادة والعلماء ، شاركت في الأمور السياسية ثم كان مقاومة بالقوة . 

ثم كان الاستقلال عن فرنسا . بدأ ابن باديس عمله بداية سهلة لينة ، وانتهت صارمة ممتنعة ، لم يفطن لها المستعمر الفرنسي أول الأمر وظنه شيخاً مثل باقي الشيوخ الذين يدرسون الأطفال في المساجد ، ولكنه كان الرجل الذي ينحت في الصخر تحت خريرا الماء الهادئ حتى أتى على الصخر وأزاله من طريق الأمة .

📄ص: 110


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر يوليو

وقد شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات

نفعنـــا الله وإيـــاكـم 




تعليقات