القائمة الرئيسية

الصفحات

 .        





 بقلم : عبد الله سعيد الصامت

 قال: هذا صلى الله عليه وسلم، لسعد بن أبي وقاص، عندما، قال: له سعد ادع الله، أن يجعلني مستجاب الدعوة كما جاء في الطبراني؟؟.

 حينها استوعب سعد ذلك الأمر وفهمه جيداوادرك أهميته،

 ثم طبقه في حياته، فكان مستجاب الدعوة،

 حتى إنهم شاهدوا، رجلا يتحسر ويقول، لقد أصابتني دعوة سعد.

 علم سعد أن هناك موانع كثيرا تمنع قبول الدعاء،

 منها هذا الأمر وقد كان شرطه الأول، نظرا لخطورته.

 وتذكر حديث، عن رسول الله صلى عليه وسلم يحكي: رجلا أخذ بأسباب الإجابة،

 ومع هذا لم يستجب دعاءه، ((فذكرالرجل، يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يده إلى السماء يقول يارب يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له)) فهذا الرجل، لم يستجاب له، وهو مسافر مع أن دعوة، المسافر مستجابة، وقد مد يده إلى السماء، والله يستحي، إذا مد العبد يديه إلى السماء، أن يردهما صفرا،

 وكان أشعث أغبر، من طول العبادة، وشدة الحاجة والسفر والاضطرار،

 والله يجيب المضطر إذا دعاه، والشاهد قوله تعالى (( أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض أإله مع الله قليلا ما تذكرون)) النمل.

 وسعد كان لا يدعو، بإثم ولا قطيعة رحم، لأنه صحابي جليل، من العشرة المبشرين بالجنة، وهو من السابقين الأولين، وأول من رمى بسهم في الإسلام، وجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، له أبويه يوم أحد، فقال له ارم سعد فداك أبي وأمي،

 ولم يقلها لأحد غيره،

 وهو قائد معركة القادسية، الشهيرة، بين المسلمين والفرس، سنة ١٤ هجرية فكيف سيدعو بقطيعة الرحم ؟

 وهو يعلم أن رسول الله صلى عليه وسلم يقول: في صحيح مسلم ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعوا بإثم أو قطيعة رحم))

 وسعد كذلك، لا يستعجل الإجابة في الدعاء، لأنه يعلم كذلك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ــــ وقد أخرجه البخاري بعد ذلك ـــ قال : ((يستجاب لاحدكم مالم يعجل يقول، دعوت ولم يستجب لي))    .

 ولأن  سعد قوي الإيمان، قوي الإخلاص، كثير الذكر، زاهد في الدنيا،

 كان هذا من أقوى العوامل،

 في استجابة دعائه،

 لأنها من شروط استجابة الدعاء، كما قال: ابن القيم، في كتاب الداء والدواء، ((والأدعية والمتعوذات بمنزلة السلاح والسلاح بضاربه لا بحده فقط))   .

 لا شك أن سعد كان يعمل ببقية  الأسباب، التي توجب إجابة الدعاء،  كلها  مجتمعة، ولا شك انهاجعلت، سعد مستجاب الدعوة،

 ومنها أيضا، أنه كان يتحين، الأوقات المناسبة، والمفضلة ،كجوف الليل الآخر ،واخر ساعة في الجمعة ،وحين يفطر من الصيام ، وبين الأذان والإقامة ، ويدرك فضل الأماكن كالمساجد

.

 

تعليقات