القائمة الرئيسية

الصفحات





بقلم : شموخ كحلانية


 يأسرني ذاك الوجه الذي تغزوه التجاعيد والشعر الأبيض يملأ رأسه وأسفل ذقنه ليزيده وقارًا وهيبة.

ليس بقريب ولابمقرب ولكن تلك الملامح تشبه إلى حد كبير ملامح فارقت الحياة ولم تفارق مخيلتي وكلما رأيت تلك الملامح أسرح بمخيلتي حيث تأخذني إلى ماقبل تسع سنوات حيث أختفت ولم يعد لها وجود،وأتساءل هل من المعقول أن تعود تلك الروح التي تحمل ملامح أعشقها بعد ذاك الغياب الطويل؟ أهي نفس الملامح أم تشبهها؟ 

ولكنني عند رؤيتها لا أدع الفرصة تذهب مني بل انتهزها فأظل أنظر إليها وكأنني أعيد رسمها في داخلي.

هي لم تفارق مخيلتي ولكنني أحاول التشبع بها أكثر فأكثر.

تلك الملامح تشبه روحا غادرتني قبل مغادرة الحياة سلبت كل ما أملك من مشاعر وذهبت بلاعودة أبدا وكأنها تخبرني ألا أتعلق بشيء فإن مصير كل ماهو موجود الفناء



في إمكانك إغاظة الحزن بــ الفرح. تكلّم و لو مع ورقة

تعليقات