تأليف : محمد سعيد العامودي
عدد الصفحات : 330
تحدث الكاتب الكبير عن كوكبة من أنجم التاريخ الإسلامي القديم والمعاصر .. من حملوا العلم والإيمان . فبهداهم نقتده
إن الحروب الاسلامية "فتح" لأنها حروب لحماية نشر الدعوة ولإقرار أركان اسلام، فهي حروب خير وبركة وتحرر وانطلاق…
أما الحروب الأخرى فهي "استعمار "؛ لأنها حروب أطماع شخصية تثيرها للعصبية، أو العصبية الدينية أو المطامع او المنافع او حب الامجاد والمغانم، والاسلاب، فهي حروب دمار وخراب، واستعباد وتحكّم…
وشتان بين"فتح" و "الاستعمار"
📄 الصفحة:28
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« لقد كان عمر جنديا ممتازا .. وقائدا مجربا .. يعرف تفاصيل التعبئة الصغرى .. ويتحلى بمزية الضبط المتين .. ويعرف مزايا رجاله ويليهم المناصب استنادا لتلك المزايا فقط ..
ويطبق جميع مبادئ الحروب المعروفة .. بشكل مثالي، وبكل حرص في الحرب».
📄 الصفحة: 38
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقدكان عمر قائدًا سوقيًا يعد الخطط السوقية ويصدر أوامره ووصاياه إلى قادته العاملين وقادته المرؤوسين مبينًا لهم السياسة العامة للحرب .
ثم يترك لهؤلاء القادة تحمل أعباء كل التفاصيل التنفيذية.
📄 الصفحة: 41
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولقد وضع المسلمون (الضمان الاجتماعي) للجنود موضع التنفيذ قبل أن تحلم به أوربا وأمريكا بأربعة عشر قرنًا..
فلا يقولن قائل: أن من مزايا هؤلاء ضمان الرواتب للجنود ولأسرهم في حياتهم وبعد موتهم، وضمان سكناهم وراحتهم في كل أرض يحلونها فقد كان نصيب المسلمين من كل ذلك في عهد عمر أوفر نصيب
📄 الصفحة: 44
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالمثنى الذى انتصر فى جميع معاركه لم تمتلئ نفسه بالغرور ٠٠
ولم يتعال على جنده ٠٠وإنما عاش معهم كواحد منهم ٠٠
حتى أحس جنده بأنه رجل صادق الحس ، حسن البصيرة ، جيد التقدير ، يحكم على الأمور بفهم لايأخذ بالمظاهر والقشور يضبط نفسه ولاتثيره الصغائر٠٠ ولا تفقده الكبائر الصواب
📄 الصفحة : 71
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان توسع العرب في أيام الوليد هو أعظم توسع بلغوه.
واتصل العرب بالثقافات الهندية والإيرانية والتركية والمغولية والصينية.
📄 الصفحة : 97
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- اهتم عمر بن عبدالعزيز بعلوم الدين واهتم بعلوم الدنيا.
- كان عمر بن عبدالعزيز أول من حارب الفقر والجهل والمرض.
- أكرم العلماء وبحث عنهم في كل موطن وجعلهم سنده وأعوانه في مجلسه وعلى عماله وقضاته.
- اهتم بنشر الإسلام والعلم وأجرى الأجور والأرزاق لكل منشغل بعلوم الدين والدنيا.
- رد المظالم ومنع الظلم. وجفف منابعه..
📄 الصفحة : 110
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن تاريخ الصهيونية كفيل بأن يوضح لكل ذي عقل أنها لن تقف عند حد، فإن التوراة أشارت إلى وطن يمتد من الفرات إلى النيل.. وهيهات أن تقعد الصهيونية عن السعي لتحقيق هذا الهدف!!
📄 الصفحة: 114
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت حطين خيرًا وبركة على صلاح الدين ٠٠إن كانت مفتاح الفتوحات الإسلامية وبهذا تيسر فتح بيت المقدس ..
وستظل هذه الموقعة بين سمع التاريخ وبصره بطولة الشرق وعظمة الغرب ٠٠ وشدة الإسلام
📄 الصفحه؛ 141
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاح الدين:
ضرب المثل الرائع لجنوده وأمرائـه وقواده ، وشجعهم على الاستبسال والاستشهاد.
كانت مدة ملكه الديار المصرية 24 سنة وملكه للشام قريبا من 19سنة ، وحين قضى لم يكن في خزانته سوى سبعة وأربعين درهما ولم يخلف مالا ولا عقارا ولا بستانا ولا قرية وإنما ترك هذا الصيت الواسع والدوى الهائل ، والذكر الخالد أبد الدهر يكبره الغرب ويكبره الغربيون على رغم وقوفـه أمام جيوشهم ، وقتاله لرجـالهم ، فقـد قـال فيـه « دیورانت » وهو أحدث من كتب عنه في هذه السنين بالغرب ووصف معاركه :
« وبعد فإن اعتدال صلاح الدين ، وصبره وعدله قد غلبت بهاء ریشرد وشجاعته ومهارته الحربية»
كما غلب المسلمـون بفضل إخلاص زعمائهم ووحدتهم الزعماء الإقطاعيين المنقسمين على أنفسهم والذين يعوزهم الولاء للغرض والإخلاص في المقصد .
وقد كان صلاح الدين مستمسكا بدينه إلى أبعد حد ، وكان شفيقا على الضعفاء ، رحيما بالمغلوبين يسمو على أعدائه في وفائه بوعده سموا جعـل المـؤرخين المسيحيين يعجبون كيف يخلق الدين الاسلامی الخاطئ -في ظنهم- رجلا يصل في العظمة إلى هذا الحد
وكان يعامل خدمه أرق معاملة ، ويستمع بنفسه إلى مطالب الشعب وكانت قيمة المال عنده لاتزيد على قيمة التراب ، ولم يترك في خزانته الخاصة بعد موته إلا دينارًا واحدًا
📄 الصفحة : 143
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولأن الأجنبي الذي تحكم فيهم واستعمر بلادهم يريد أن يدوم سلطانه عليهم، ويستمر نفوذه فيهم فقد مد لهم في حبل ضلالهم وزين لهم من خرافاتهم وأعانهم على أوهامهم وحرمهم العلم النافع الذي يشفي من دائهم، أو يوقظ من سباتهم.
📄 الصفحة : 149
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وان هذا الرجل الأمي الذي لم يتعلم قد جاء بكتاب هو دستور وهو قانون مدني، وهو قانون الأحوال الشخصية ، وهو قانون جزائي، وهو قانون دولي، وهو مذهب أخلاقي ، وفيه تاريخ ، وفيه لفتات علمية عجيبة وفيه رفع للنفس البشرية إلى أعلى أجواء الطهر والعبقرية .
وهو بعد ذالك مكتوب بأسلوب لا يمكن أن يجاريه إنسان ، أو يجيء بمثله لانه جاوز أرفع طبقات البلاغة البشرية ..
وان هذه الدعوة لم يكن نجاحها فورة سريعة، ولا كانت وثبة كنار القش تشب في لحظة ، وتخمد في لحظة ، بل كانت شيئاً أخلد من الخلود وأبقى من الدهر وأنها بعد ما مر عليها أربعة عشر قرناً من الزمان وبعد ما بلغة آفاق الدنيا لا تزال في نفوس أتباعها على القوة التي كانت عليها في ابتدائها ، ولا تزال صفاتها وطهرها ،كلما علقت بها أوضار الزمان، انتفضت انتفاضة فعادت كما كانت
📄 الصفحة 160-161
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنه المجاهد جنبا إلى جنب مع رجالنا الاوائل من القادة والفاتحين البطل « نور الدين زنكي »
الرجل الذي مهد الطريق لصلاح الدين ووضع له الأساس ، وشرع له المنهج ،وكان إمامه وقدرته في كل نصير !
« أحد الرجال الذين لم يعرف تاريخ البشرية كلها أطهر منهم نفوسا ،ولا أقوم سيرة ولا أعظم أثرا »
« اخذ البلاد وهي دول وامارات كل بلد دولة ، وكل قرية حكومة وتركها وهي دولة واحدة ، تشمل الشام ومصر وأعالي الفرات ، وما ظلم أحدا ، ولا قتل مسلمًا ، ولا أراق الدم الحرام »
« حقر الدنيا ، وزهد في أبهة الحكم ، وبريق السلطان ونذر نفسه للغايتين اللتين سعى اليهما : وحدة المسلمين وقهر الافرنج وماحاد قط عن طريقهما لله
وكان قائدًا منقطع النظير ، له قلب ملؤه الإيمان ، فلا يعرف الجـزع الطريق إليه ، وكـان يقول لو كـان معى ألف فارس لا أبـالي بعدو .. ووالله لا استظل بظل جدار أبدا
اعتـرضـه مـرة نهر الفرات فابتغى مخـاضة دله عليهـا دليل ترکمانی ، فخاضه والجيش كله من ورائه فانهزم الاعداء من الدهشة والرعب ، قبل أن يهزمهم وقع الحسام •
وكان يأسف على أنه لم يرزق الشهادة ، ويقول تعرضت لها غير مرة فلم تتفق لى ولو كان فيّ خير ولي عند الله قيمة لرزقت الشهادة.
ترك الأذان بـ « حي على خير العمل » وهي بدعة الفاطميين وعاد إلى
الأذان الشرعي •
📄صفحة : 162-163
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والقران الذي أنزل على رسوله بالحق لابد أن تكون له مهمة أصيلة..هي إقرار العدالة في الأرض ..
ولن يتمكن من أداء رسالته إذا لم يكن مرجعا في الحكم ومصدرا للتشريع وأساسا في التنظيم ..
📄 الصفحة : 171
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما ما يشاع عن معارضة العلم للإسلام فإنه قول باطل يردده خصوم الإسلام لإثارة الشك فيه بعد أن فشلت كل جهودهم في مهاجمتهم لعقائـده ولعل هؤلاء الخصوم قد استندوا في باطل دعواهم هذه على الإسرائيليات التي دسها المغرضون في بعض تفاسير القرآن ونقلها البعض عنهم بعد ذلك ، فقد كـان من حرب اليهـود للمسلمين أن يعتنق البعض منهم الاسلام حتى يمكنه بذلك أن يدس على المسلمين أحاديث غير صحيحة ، ويضع تفاسير لآيات كريمة لاتطابق الحقيقة وإنما لتباعد بين الآية وما قصدت اليه.
📄 الصفحة :187
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإذا كان الإستعمار قد فقد مبدأه عند أصحابه فهو من قبل ذلك لم يكن له مبدأ يستند اليه عند ضحاياه
📄 الصفحة : 200
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصحافة هي أكثر قليل من الحرفة ، وهي شئ يختلف عن الصناعة ، فهي بين الفن والمرفق العام.
وصرح الأستاذ على علوية بأن الصحافة ليست تجارة... وبعبارة أخرى ليست حرفة.. إنما هي مرشدة ومربية للروح الوطني والسياسي والأدبية
📄 الصفحة: 210
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن حضارة الغرب لا ضمير لها ولا قلب ، إنها حضارة قطعان...
استغلت تفوقها العسكري لتملأ الحياة فساداً
📄 الصفحة 219
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي "سلام" يراد به تمكين الغاصب واسكات الشاكي وتطمين المعتدي وتوهين الباكي.
📄 الصفحة :226
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لابد لنا أن نذكر أن للإسلام الفضل الأول دون جدال في الإبقاء على الكيان العربي والإسلامي محتفظاً بروحه الأصيلة رغم النوائب ورغم الأحداث!
📄 الصفحة : 242
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لولا التعب لما تقدمت الحضارة هذا التقدم المادي العجيب، فالاكتشافات والاختراعات هي ثمار التعب والجهود المتواصلة، وحين تخلو حياة الفرد من التعب يعتريه التعب من الراحة..
وهذه الراحة تطفئ المواهب، وتميت العواطف، وتلوي الاتجاه ، كما تميل بالإنسان إلى الحزن والألم، وقد تكون مصدرا لنوبات القلق والاضطراب النفسي، يفقد معها ذلك الإنسان السيطرة على نفسه..
فالذي لا يعرف التعب، لا يعرف الكفاح. ومن لا يعرف الكفاح لا يعرف طعم الحياة.. ولا لذة الوجود..
📄 الصفحة : 248
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما يجب أن تكون عليه شخصية الديبلوماسي وما يتحلى به من شيم وخصال وصفات وميزات..
ومن هذه الأسس أن في الديبلوماسي الناجح يجب أن تتوفر موهبة التفكير العميق الواعي..
والمقدرة على قراءة أفكار الذين يفاوضهم ليهون عليه استكناة تلك الأفكار وذلك من خلال حركاتهم وملامح وجوههم..
وعلى الديبلوماسي الناجح كذلك ان يكون سريع الخاطر حاضر البديهة، يعرف كيف يصغي متى تكلم غيره بأدب ولطف وبشاشة..
وألا يسعى إلى الشهرة الديبلوماسية عن طرق النكتة أو العناد في المجاملات أو الاندفاع في المحاورات الصاخبة بقصد فرض رأيه على الآخرين.
📄 الصفحة :272
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل بنا أن نحرص على حدقة العين التي بها نميز الخيط الأبيض من الخيط الأسود ..
وأجمل من ذالك بكثير أن نحرص على حدقة العين التي نميز بها بين الخير وا لشر.. بين الفضيلة والرذيلة..
بين بياض الحق وسواد الباطل!
📄 الصفحة : 327
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الكتابة عمل مرهق كسائر الأعمال البناءة إلا أنه عمل لذته لا تفوقها لذة
وهي لذة قلما يتذوقها الكسالى وفاترو الهمة.
فإن شئتم بلوغ القمم الأدبية حيث "الخالدون" فعليكم ألا تشركوا في محبتكم للقلم محبة أي سلطان سواه ...
📄 الصفحة : 330
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر يونيو
وقد شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات
نفعنـــا الله وإيـــاكـم
تعليقات
إرسال تعليق