اقتباسات من كتاب لغتنا الجميلة - فاروق شوشة
💡 لمحة تعريفية عن الكتاب
كتاب "لغتنا الجميلة" للإعلامي والشاعر الكبير فاروق شوشة هو رحلة ممتعة وغنية في أسرار وجمال اللغة العربية. يتناول الكتاب مواضيع متعددة تتراوح بين بلاغة القرآن الكريم، وروائع الشعر العربي، وأصول الكلمات ومعانيها، مروراً بخصائص أدباء وبلاغيين، مع تقديم رؤى عميقة حول فن البيان وجماليات التعبير، مما يعزز تقدير القارئ للغة الضاد.
المؤلف: فاروق شوشة.
عدد الصفحات التقديري: حوالي 250 صفحة (يعتمد على الطبعة).
1. الأخلاق، التقوى، والتعامل مع النفس
علامات حسن الخلق
علامة حسن الخلق عشرة أشياء: قلة الخلاف، وحسن الإنصاف، وترك العثرات، وتحسين ما يبدو من السيئات، والتماس المعذرة، واحتمال الأذى، والرجوع بالملامة على النفس، والتفرد بمعرفة عيوب النفس دون عيوب الغير، ولطافة الوجه للكبير والصغير، ولطف الكلام لمن هو دونه أو فوقه.
التقوى ومرتكزاتها
يستدل على تقوى المرء بثلاث: التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر عما فات.
2. سحر اللغة العربية وجمال القرآن
بلاغة القرآن وإعجازه
لقد لمس القرآن الوجدان، واتبع في ذلك طريقة التصوير، فبلغ الغاية بمادته وطريقته، وجمع بين الغرض الديني والغرض الفني، من أقرب طريق ومن أرفع طريق.
ومن المقاصد البارزة في فواصل القرآن الكريم أن تكون شاجية النغم، حلوة الجرس، عذبة الرنين، تطرب بلفظها كما تطرب بمعناها، ليتم لهم الحسن من جميع جهاته، ومن هنا كانت تلاوة القرآن بالصوت الندي الرخيم، تضاعف من تأثر سامعه وتزيد في خشوعه...
ثروة المفردات وفن البيان
لولا الكلمات السحرية الرائعة، وثروة المفردات المنتقاة، المغربلة، المصفاة، لما اشتهر من نعرفهم من الكتاب والشعراء والخطباء في الشرق والغرب في جميع العصور، والمفردات هي للكاتب والخطيب والشاعر والروائي والصحفي كالآلات للصانع.
قد تفنن الشعراء من قديم في إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة... تدل على تمكنهم من ناحية البيان وتمرسهم بصناعة البلاغة العربية.
ومن أجمل ما يشير إليه علماء البلاغة العربية... ما يسمونه ("بالتذليل") ويعنون به إطلاق الشاعر للمثل أو الحكمة يختتم بها بيته الشعري فيكون له وقع عميق وصدى قوي في النفس والقلب.
3. دلالات الكلمات، الشعر، والتجارب الإنسانية
رحلة الكلمة والمعنى
الفنان: أطلقه العرب الأولون على الحمار الوحشي لتفننه في العدو، ثم جاء العرب المحدثون فأطلقوه على الشخص الموهوب بهبة فنية من شعر أو تمثيل أو موسيقى.
كلمة (الكفر)، فالمعنى الأصلي للكلمة في اللغة هو التغطية، ثم اكتسبت الكلمة في ظل الدعوة الإسلامية معنى جديد هو الإلحاد أو الإنكار.
كلمة (عقبال) نتجت عن تداخل كلمتين هما (العقبى لكم) فاتصلت اللام في لكم مع كلمة العقبى لتكونا كلمة عقبال التي لم تكن معروفة من قبل.
من الأساليب التي شاعت في لغتنا الجميلة قولهم: أثر عليه، والمعروف أن فعل التأثير في اللغة يتعدى بحرف الجر (في) فيقولون: أثر في نفسه لا أثر على نفسه.
الشعر كمرآة للمشاعر والتاريخ
قصيدة الابيوردي (كيف تنام العين) قالها عند استيلاء الفرنج على بيت المقدس سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، يستحث بها الهمم ويستثير النخوة والحمية، ويحذر من مصير الأمة العربية كلها إذا استسلمت للتخاذل والتواكل والسلبية في وجه الطامعين المعتدين.
الشعراء العذريون: لقد دفعهم الحرمان إلى التسامي... فالحب العذري حبٌ عفٌ لأنه حب حرم المتعة الجسدية، وهو عاطفة صادقة لأنه يدوم ويستمر ويبقى على الرغم من الحرمان، ثم هو بعد ذلك حب يتسامى فيه صاحبه...
الحكمة من التجارب
التجارب لا تقرأ في الكتب ولكن الكتب تساعد على الانتفاع بالتجارب.
إن كان الحقد عندك بقاء الخير والشر، فإنهما عندي لباقيان، فقال يحيى: ما رأيت أحداً احتج للحقد حتى حسنه غيرك.