اقتباسات عميقة من كتاب كهنة الحرب الكبار

أقوى اقتباسات كتاب كهنة الحرب الكبار - مايكل كولينز بايبر

أقوى اقتباسات من كتاب كهنة الحرب الكبار (للمؤلف مايكل كولينز بايبر)

💡 لمحة تعريفية عن الكتاب

كتاب "كهنة الحرب الكبار" (The High Priests of War) للصحفي والباحث الأمريكي مايكل كولينز بايبر، هو عمل مثير للجدل يبحث في التاريخ السري لوصول مجموعة 'المحافظين الجدد' إلى السلطة في الولايات المتحدة. يركز الكتاب على تحليل دور هذه النخبة، التي يصفها بأنها تتمحور حول المصالح الإسرائيلية، في التحريض وتدبير الحرب على العراق كخطوة أولى ضمن خطة أوسع لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وتعزيز 'إمبراطورية عالمية' تخدم هذه المصالح. الكتاب وثيقة سياسية هامة تكشف خفايا صناعة القرار في واشنطن.

المؤلف: مايكل كولينز بايبر (Michael Collins Piper).

عدد الصفحات التقديري (للطبعة العربية): حوالي 278 صفحة.


1. استراتيجية الحرب على العراق والهدف الأبعد

إن الحرب على العراق هي الهدف المرحلي الأول من خطة وُضعت بعناية، تنتهي بالقضاء على دول عربية وإسلامية عن طريق الاحتلال العسكري، أو عن طريق إخضاعها والتحكم بها بواسطة القوة العسكرية والسياسية الأمريكية بالتعاون مع إسرائيل.

إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، يعرف ما يجري في العراق، إنهم الأفضل. إنه يتحتم عليهم أن يعرفوا ما يحدث هناك، لأن بقاء إسرائيل يعتمد على ذلك.

2. المحافظون الجدد واللوبيات المؤثرة

إن إدراك أن غالبية صانعي السياسة من المحافظين الجدد الذين يسيرون محركات القوة في واشنطن هم بالفعل من اليهود، وأنهم ينتمون إلى الجناح اليميني المتطرف من الصهيونية، هو أمر ضروري لفهم ما يجري في العالم اليوم.

إنه ما من شك في أن المنظمات اليهودية النخبوية التي تحتفظ بعلاقات وثيقة بالاستخبارات الإسرائيلية والحكومة الإسرائيلية كانت وراء التحريض على الحرب. هذه المنظمات كانت تعمل بوصفها منظمات يهودية وتدعي أنها تمثل اليهود الأمريكان، وفي الواقع أنها ليست كذلك.

إنني لا أعتقد أن من مسؤوليتنا أن نكشف عن قلوب ونفوس وميتافيزيقية الناس لنعرف السبب الذي يدفعهم لدعم إسرائيل. فبعضهم يدعم إسرائيل بدافع المصالحة الوطنية، وبعضهم بدافع أخلاقي بحت، وبعضهم يدعم إسرائيل بدوافع العقيدة الدينية. ونحن لا نضع مقاييس أو شروطاً لقبول الدعم. إذن، اليمين المسيحي هو الساعد الأيمن لإسرائيل.

3. مذهب بوش - شارون والسياسة الخارجية

لقد اندمجت المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط تدريجياً إلى أن شكَّلت مذهباً جديداً متماسكاً يمكننا أن نطلق عليه مذهب بوش - شارون.

أصبحت الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم تتصرف وكأنها دولة محاصرة، منبوذة، قلقة، وغير آمنة، تماماً مثل إسرائيل في ظل قيادة حزب الليكود.

إن سياسات العدوان لا تليق بأي أمة ذات ثقافة ديمقراطية، ومن باب أولى من أمة مُكوَّنة من شعب محب للحرية وضحَّى بأبنائه وبناته في سبيل المحافظة على تلك الديمقراطية.

4. النظام العالمي الجديد والإمبراطورية الأمريكية

إن الحرب على الدول المارقة هي جزء من الجهود التي سترسخ النظام العالمي الجديد، والذي لا يمكن لأي دولة أن تحتفظ بسيادتها الوطنية في وجه القوة العسكرية الأمريكية التي يمسك بزمامها زُمرة من سماسرة الحرب يتمحور تفكيرهم حول إسرائيل، استطاعوا الوصول إلى أعلى مراتب السلطة في الحكومة الأمريكية وتدعمهم وسائل الإعلام.

إن الذين يصفون الولايات المتحدة بالإمبريالية يقصدون من وراء استخدام هذا الوصف الإساءة والإهانة، إلا أنه، وفي السنوات الأخيرة، بدأت مجموعة من المفكرين المحافظين في مجال الدفاع بالمحاججة بأن الولايات المتحدة فعلاً تتصرف بأسلوب إمبريالي، وأن عليها أن تتبنى هذا الدور.

إن الإمبراطورية الأمريكية لا يوجد لها من الناحية العملية أي منافسين. وهدف الإمبراطورية الأمريكية في القرن الواحد والعشرين ليس هو السيطرة الإقليمية أو استغلال الثروات الطبيعية، بل هو القيادة السياسية والاقتصادية التي تعزز وتحمي المصالح الأمريكية.

5. صناعة الإرهاب والصراع الحتمي

لقد أنتجت صناعة الإرهاب طرازاً غريباً من الإرهاب، واختارت حقائق مناسبة لتدعيمه، وتقوم وسائل الإعلام بنشر تلك المنتجات إلى العامة، وعملية النقل تتم بكل سلاسة ويُسر.

إن تطور الأحداث في الشرق الأوسط في هذا القرن يمكن تشبيهها ببناء هرم معكوس، إن استطعت أن تتصور ذلك. وقمة الهرم في مثل حالة هذا الهرم ستكون قاعدته، قد تشكلت من الصراع الحتمي بين احتياجات وطموحات الصهيونية الأجنبية من جهة، وبين عزة وطموح السكان العرب المحليين من جهة أخرى.

إن أي شخص عادي ملم بالحد الأدنى من المعرفة بتاريخ فلسطين يدرك أن ادعاءات إنهوف ما هي إلا نتاج تصورات محمومة، والحقيقة المؤسفة أن كثيراً من أفراد الشعب الأمريكي يؤمنون بتلك الأفكار المثيرة والحقودة.

تعليقات