أقوى اقتباسات فلسفية من رواية مثل إيكاروس - أحمد خالد توفيق
💡 لمحة تعريفية عن الرواية
رواية "مثل إيكاروس" للأديب والروائي المصري الراحل أحمد خالد توفيق هي عمل يمزج بين الخيال العلمي والفلسفة والتشويق النفسي. تدور الأحداث حول شخصية محمود السمنودي الذي يمتلك قدرة فريدة على قراءة الماضي والمستقبل عبر "السجلات الأكاشية"، ليصبح ضحية لمعرفته التي لا تُحتمل. تستلهم الرواية أسطورة إيكاروس، الذي طار بأجنحة من الشمع قريباً من الشمس فذابت، لتؤكد أن للحقيقة ثمن باهظ، وأن معرفة المستقبل قد تكون لعنة وليست نعمة.
المؤلف: د. أحمد خالد توفيق.
عدد الصفحات التقديري: حوالي 333 صفحة.
1. ثمن المعرفة والنبوءة المحرقة
فقط أولئك الذين يستحقون الفهم يفهمون، فقط من يملكون العقل يفهمون، ونحن امتلكنا العقل، يمكننا أن نفهم.
أن من يملك القنبلة هكسا - كاي- 3 هو صاحب الكلمة الأخيرة وهو حاكم العالم وهو براثن القدر.
تكلم الليموري كثيراً عن الغد وعن قنبلة هكسا وعن غزو الصراصير للأرض والغزو الصيني ونهاية الشمس، كنت معه في كل شيء وكل نبوءة، لكن دعني أخبرك أن ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر كان الأغرب والأبشع، ولهذا قررت أن أصمت للأبد، من أجل أمريكا ومن أجل الجميع.
على المرء أن يشرب من الأقداح مهما كانت ملوثة لعينة الرائحة إن أراد أن يتحاشى الظمأ، وعليه أن يتعلم الاغتسال بالمياه الآسنة كي يبقى طاهراً.
2. السياسة، التاريخ، والضمير الاجتماعي
المؤرخ مرتاح الضمير فقط هو المؤرخ المنحاز أو غير العادل أو النصاب، فهو لا ينتقي سوى حقائق معينة ووقائع محددة، ولا مانع من بعض التلفيق ما دام هذا سيؤدي إلى الرسالة المطلوبة.
القرن العشرون كان أمريكياً، وعلى الأرجح سيكون القرن الواحد والعشرين أمريكياً، على الأقل لأول خمسين عاماً منه، لكننا لا نقدر على التفاؤل للأبد، هناك قوى ستنمو وتزيح أمريكا من على عرشها، لعبة الكراسي الموسيقية التي تلعبها الأمم مستمرة للأبد.
هؤلاء الأمريكان لا يحتفظون بأي سر، عندما يتعلق الأمر بأسرار أمنية فنحن أقدر منهم بمراحل وأكثر كتماناً، والساسة يعرفون أنك قد تتبادل حواراً هامساً في أي مفاوضات مع واحد منهم، لتجد موضوع المحادثة في كل الصحف بعد يومين، هم شفافون أكثر من اللازم.
يكفيك أن ترى المحتشدين حول حادث سيارة مروع على جانب الطريق، ليس هؤلاء جميعاً ممن يرغبون في مد يد العون أو الباحثين عن مصابين، إنهم متشفقون لا أكثر، نحن أحياء وهؤلاء ماتوا، مرحى.
3. سيكولوجية الشر والسلطة والنفاق
ما يحمي الدكتاتور حقيقة ليس حراسه ولا جهاز أمنه ولا المدرعات التي تحيط بقصره، بل هي طبقة من المنافقين والمنتفعين وترزية القوانين من حوله، هذه الطبقة تدافع عن وجودها نفسه وعن ثرائها ونفوذها ومستقبل أولادها، وبالفعل تفديه بالروح والدم فعلاً وهو هناك في القلب.
كان مصطفى قد خبر ضباط المباحث جيداً بعد هذا العمر، ويعرف أنهم شديدو التدين غالباً ولابد أن يجد المصحف والمسبحة في مكتب كل منهم، ظاهرة لا يستطع فهمها قط وافترض أنها تعكس التناقض، ثم أدرك أنها متسقة مع نفسها، المرء بحاجة إلى أن يشعر أن الله يسامحه على ما سوف يقترفه في حق المعارضين الأبرياء.
أنت تهين جلادك وتجرح شعوره عندما تأبى أن تصرخ، ولن تقدر على محو الإهانة مهما اعتذرت بعد ذلك، مهما صرخت وطلبت الصفح، ثمة أشياء لا يجدي معها أي اعتذار.
معظم محاولات الانتحار هي محاولات صبيانية تقوم بها شخصيات غير ناضجة تنتقم من الآخرين في نفسها، مع لمسة من (والله لأوريكم) سوف أحرمكم مني، سوف تشعرون بالندم والأسى.
الطبيب يكره بجنون ذلك المريض الذي يصر على عدم الشفاء، والذي يشعره بالهزيمة والفشل طيلة الوقت.
كنت أؤمن طيلة حياتي أنه من الخير للمرء أن يكون شيطاناً في أفكاره ويتعامل كملاك، من أن يكون ملاكاً في أفكاره ويتعامل كشيطان.
