اقتباسات من كتاب: في ظلال السيرة النبوية | مشعل الفلاحي
💡 نبذة عن الكتاب
في ظلال السيرة النبوية ليس مجرد سرد لتاريخ الأحداث، بل هو غوص عميق في المعاني التربوية والقيادية والاجتماعية المستخلصة من حياة خير البشر ﷺ. يقدم مشعل الفلاحي في هذا الكتاب رؤية متجددة تجعل السيرة منهلًا لا ينضب لتوليد القادة، وتربية النفوس، وتوحيد الصف، والارتقاء بالأمة. إنه زاد روحي وفكري لكل داعية ومصلح يبحث عن منهج عملي لبناء الذات والمجتمع، بعيدًا عن ثقافة الكسل والخوف والوهن.
📜 درر مختارة في القيادة والتربية من الكتاب
" ومن هذه الإرهاصات الرؤيا الصادقة فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح وهي أول ما بُدئ به من الوحي. (الصفحة: 43)
" القلوب التي تستطيع أن تحمل هموم الناس الدنيوية بسخاء تستحق أن تحمل هموم الناس الدينية بوفاء. (الصفحة: 46)
" إن حِلَق العلم اليوم... هي بحاجة إلى أن تشرب من المعين الذي شرب منه أفذاذ الدعوة ورجالها يوم أمس... ولن تموت أمة زادها القرآن وعلينا أن ندرك أن هذا القرآن هو الزاد الذي بوَّأ الأمة ناصية الأحداث، ولن يكون غيره ذلك الذي يعيد تلك الأماكن المفقودة. (الصفحة: 52-53)
" إن الدعاة أمناء على رسالة الله تعالى، والذي لا يتحمل آثار هذه الرسالة، ويكون له في رسوله أسوة، فليقعد في بيته لا يعيق الدعوة وهو مأجور إن شاء الله تعالى بهذه النية. (الصفحة: 80)
" إن التربية بعد توفيق الله تعالى هي الكفيلة بصنع الإنسان الذي يتغلب على مشاعر الخوف والرهبة والدَّعة والكسل، لتصنع منه إنساناً يواجه الجبال فيركلها كأنها ركام رمل أو عثرات في الطريق فيبعثرها كأنها خشاش أرض. (الصفحة: 94)
" إن الدعاة قبل أن يخططوا للدعوة هم في أمس الحاجة إلى التخطيط لأنفسهم نماءً وزكاة، وإذا لم يستطع الداعية أن يكتب لنفسه بهذا المنهج تاريخاً على وجه الأرض، فقد لا يكون قادراً على تحقيق آثار دعوته المباركة. (الصفحة: 99)
" بالأمس كان المسجد هو كل شيء، واليوم مع كل أسف صار المسجد لا شيء. وإذا أراد فرد أو أسرة، أو مجتمع حياةً ملؤها العز والرفعة والحياة الطيبة، فعليهم بالمسجد... عليهم أولاً أن تمتلئ نفوسهم طمأنينة من خلال المسجد، ثم لا عليهم بعد ذلك ما يواجهون. (الصفحة: 107)
" إن أمة يتهافت صغارها على الركض في ساحاتها الحمراء لا يمكن أن تموت البتة وهي والله كذلك. فتلك الصورة التي رد فيها النبي صلى الله عليه وسلم أربعة عشر صبياً لم يبلغوا بعد عن حياض المعركة هي نفس الصورة التي نراها اليوم في فلسطين تعيد التاريخ من جديد. (الصفحة: 137)
" إن القادة الحقيقيين هم من يكتبون بالعمل أروع صور القيادة الحقيقية، ومن يوجه وهو قائد على أريكته زاعماً أن هذه بعض صور القيادة هو أحق ألا يكون ضمن الأتباع فكيف يكون على رأس الهرم. (الصفحة: 179)
" إننا نخطئ كثيراً في تحفيز الأتباع، لأننا نريد أن نحفزهم بنوع واحد يمكن تطبيقه عليهم جميعاً، وهذا مكمن الخلل الكبير الذي يقع فيه الكثير منا. (الصفحة: 195)
" (لا بد من تولية الكفاءات) وهذا النوع من القادة هو الذي يصلح على رأس الهرم لأنه جدير به، وباتت اليوم هذه المسؤوليات تُناط بمن يحسن النفاق الاجتماعي، والكذب، ويحسن الانبطاح... وصدق نبي الله صلى الله عليه وسلم حين قال: **(إذا وُسِّدَ الأمرُ إلى غيرِ أهْلِه فانتظِرِ الساعةَ).** (الصفحة: 215)
" لله دَرُّ الزمان حين يأتي بأفراحه الكبار، لله دَرُّ الكبار من القادة والعظماء حين يستمتعون لأهدافهم... ما أروع الفرح بعد الشدة، والأمان بعد الآلام، والأحلام بعد التضحيات، هذه تجربة... هي صورة مصغرة للنهايات التي ينتظرها الدعاة والمصلحون في كل زمان ومكان. (الصفحة: 247)
" إن الأفعال هي الوحيدة التي تكتب سمو القادة ورفعتهم، وقدرتهم على المواجهة، وأنت ترى أن أبرز صفة تميز القادة من غيره هي الشجاعة، والثبات في المواقف، لا أولئك الذين يحسنون القول ثم لا تجد لهم أثراً في أوقات النزال. (الصفحة: 251)
" علّمتنا المعارك والمواقف أن أثر الأتباع على أنفسهم وحسب، أما أثر القادة فعلى الكل. (الصفحة: 253)
" وما أصاب الأمة من مرض كمرض النفاق، وهذا المرض يستطيع التلون والتخفي في أيام الرخاء، لكنه سرعان ما يريك وجهه الكالح في أيام الشدة والبأساء. (الصفحة: 266)
" يحدث الخلط بين الدعوة وبين الأنا التي تقوم بالدعوة، والأنا لها صور شتى: أنا وجماعتي، وأفكاري، وأعواني، وخصومي... عندئذ يضطرب الميزان في نفس الداعية، وتبرز الأنا موهمة صاحبها أنه إنما يعمل لمصلحة الدعوة. (الصفحة: 276)