أقوى اقتباسات من كتاب الذاكرة التاريخية - الدكتور جاسم سلطان
💡 لمحة تعريفية عن الكتاب
كتاب "الذاكرة التاريخية" للدكتور جاسم سلطان هو عمل تحليلي يهدف إلى مساعدة الأمة في استعادة ثقتها بنفسها والبدء بمشروع نهضتها عبر فهم عميق لمسارات التاريخ البشري والحضارات. يركز الكتاب على مفاهيم مثل التحدي والاستجابة، وطور الصحوة، والوسيلة الذهبية، مبيناً الفجوات الحضارية بين الشرق والغرب، وكيف أن التاريخ ليس مجرد تسجيل وقائع بل هو سلاح للنهضة.
المؤلف: الدكتور جاسم سلطان.
عدد الصفحات التقديري: حوالي 160 صفحة.
1. أهمية الذاكرة التاريخية ومشروع النهضة
إن فهم التاريخ البشري ومساراته أحد أهم الأسلحة التي يجب أن يتسلح بها طلاب النهضة.
الصفحة: (10)
إن الكتابة في التاريخ تستهدف كل من يريد أن يسهم في مشروع نهضة الأمة، وكل من يريد أن يخرج من الأنا الضيقة إلى فسحة الإنسانية الرحبة... وهدفنا الأسمى هو خير الإنسان حتى يتحقق قول الله تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) من سورة الأنبياء- آية (107).
الصفحة: (11)
لا يقتصر التاريخ على تسجيل الوقائع، وإنما يساعد على تكوين رؤية فاحصة تستدعي نهضة الأمة وإعادة ثقتها بنفسها، مع الالتزام بالحقيقة وبمنطق العلم.
الصفحة: (12)
إن الفهم هو النقطة الحرجة في إنجاح عملية (النهضة)، ونقصد به وجود صورة أو إطار واضح المعالم يستند إليه الساعون إلى النهضة، وينطلقون من خلاله.
الصفحة: (13)
إن طور الصحوة طور التمرد على الواقع وعدم الاستسلام له والبحث عن مخرج.
الصفحة: (31)
2. المسارات الحضارية ومراحل التطور
التحدي والاستجابة
حتى نتمكن من فهم مسارات الحراك التاريخي للحضارات ونستطيع وضع إطار شامل لذاكرة أمتنا؛ ينبغي أولاً أن نتعرف على نظرية التحدي والاستجابة، والتي تبين الكيفية التي يتحرك بها مسار أي أمة من الأمم نحو بناء الحضارة.
الصفحة: (19)
إن التحديات هي سر نهضة الأمم ولولا التحديات لما وجدت الحضارات، ولما كانت هجرات الشعوب واكتشافها لمواطن جديدة تصلح للحياة ولذلك فإن الرغبة في حياة ليس بها تحديات يعتبر بمثابة حبس طاقات الإنسان.
الصفحة: (20)
القفزة الحضارية والعمران
الحضارة في جوهرها هي الانتقال من المجتمع البسيط الرعوي إلى المجتمع المركب الذي تشكله المدن وفيه يظهر التخصص والتقسيم للوظائف وأشكال العمران والقانون والصنائع، وعلى ذلك فالسباق بين المدن اليوم هو في درجة العمران لا في أصل وجوده...
الصفحة: (35)
إن مسار النهضة لا يكون أبداً في خط مستقيم، وسلسلة المحاولات الفاشلة تقدم الهدايا للباحثين عن الوسيلة الذهبية.
الصفحة: (43)
إن معرفة تاريخ الحضارات في صورته الزمنية، يعطي القارئ شيئاً من الإحساس بأن العالم لم يبدأ من هذا القرن، بل إن صنع البشرية، فعل تراكمي يضاعف في كل مرة من رصيد البشرية، ويجعل كل قفزة جديدة، تبدو وكأنها القفزة التي لا تضاهيها قفزة أخرى.
الصفحة: (50)
3. الحضارات الكبرى (الغرب والإسلام)
مراحل التاريخ الأوروبي
نلحظ أن المؤرخين الغربيين اختاروا ثلاث نقاط مفصلية لتكون الفاصل بين مرحلة وأخرى وهي: 1- اختراع الكتابة (3500 ق.م). 2- سقوط روما سنة (476 م) على يد قبائل البربر الجرمانيين. 3- سقوط القسطنطينية سنة (1453 م) على يد محمد الفاتح.
الصفحة: (62)
ولا بد أن نعلم أن التاريخ الوسيط يطلق عليه في التاريخ الأوروبي عصر الظلام، بينما كان في التاريخ الإسلامي هو عصر الازدهار، بل العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.
الصفحة: (64)
اليونان والثورة الصناعية
اليونان أو الإغريق شعب صغير... سينتسب له الغرب فكرياً وحضارياً بعد ثلاثة عشر قرناً من الانقطاع، وسيصبغون بمصطلحاته الحياة الفكرية المعاصرة رغم أن الغرب لم يعرف تراث اليونان إلا من خلال المسلمين في فجوات تزيد عن عشرة قرون.
الصفحة: (68)
وهكذا بدأت أوروبا -بعد نهضتها وثورتها الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر وظهور الحاجة للأسواق والموارد- في العدوان على الأمم الضعيفة أينما وجِدت وفقاً لفكرة أجدادهم الرومان الوثنيين وهي الاستغلال المنظم الطويل الأمد لنهب خيرات الأمم...
الصفحة: (91-92)
مسار الحضارة الإسلامية
انطلقت دعوة الإسلام، لتضيء العالم بدءاً من هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- سنة 622م، ولتصل إلى قمة إشراقها في القرن العشرين.
الصفحة: (101)
وإذا كان لدينا من تعليق على الدولة العثمانية... فيمكن القول بأنها كانت أهم ثغور التاريخ الإسلامي وقد حمت العالم الإسلامي طوال ما يقرب من أربعة قرون أو يزيد من السقوط تحت الاحتلال الغربي.
الصفحة: (115-116)
4. عوامل السقوط ومحاولات استعادة التوازن
فإذا استدعيت جماهير الغوغاء إلى ساحة المعركة الكلامية، فتلك بداية النهاية لكل شيء جميل، لأنها تنتقل تلقائياً إلى ساحة العنف ضد المعارضين، وذلك الأمر الذي يقتل الفكرة والعقل، وهما دعامة النجاح لأي مجتمع.
الصفحة: (122)
إن الأسباب التي أدت إلى سقوط الحضارة الإسلامية تعود إلى عوامل خارجية مثل الحروب الصليبية والتترية، وعوامل داخلية تتجسد في الممارسات السيئة الداخلية وهي ما جعلت الغزو الخارجي متحققاً.
الصفحة: (132)
ومنذ هذه اللحظة التي اكتشف المسلمون مدى الفجوة الحضارية بينهم وبين الغرب، لا زال العالم الإسلامي يبحث عن كيفية استعادة توازنه على إثر الصدمة ليعود ويمسك بزمام المبادرة...
الصفحة: (137)
إن إرهاصات أفول نجم الحضارة الإسلامية بدأت مع الحروب الصليبية، لكن الفجوة اتسعت بشكل يصعب التعامل معه بعد الثورة الصناعية، وهذا هو المفصل التاريخي للانهيار الحقيقي للحضارة الإسلامية ومن ثم الصعود الأوروبي.
الصفحة: (142)