"للمؤلف: الدكتور جاسم سلطان"
"إن فهم التاريخ البشري ومساراته أحد أهم الأسلحة التي يجب أن يتسلح بها طلاب النهضة."
الصفحة:(10)
"إن الكتابة في التاريخ تستهدف كل من يريد أن يسهم في مشروع نهضة الأمة، وكل من يريد أن يخرج من الأنا الضيقة إلى فسحة الإنسانية الرحبة، لهؤلاء نكتب ونستصحب كل من يعتقد انه منتمٍ لهذه الأمة ديناً وحضارة لا نستثني منهم أحداً، وهدفنا الأسمى هو خير الإنسان حتى يتحقق قول الله تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) من سورة الأنبياء- آية (107)."
الصفحة:(11)
"لا يقتصر التاريخ على تسجيل الوقائع، وإنما يساعد على تكوين رؤية فاحصة تستدعي نهضة الأمة وإعادة ثقتها بنفسها، مع الالتزام بالحقيقة وبمنطق العلم."
الصفحة:(12)
"إن الفهم هو النقطة الحرجة في إنجاح عملية (النهضة)، ونقصد به وجود صورة أو إطار واضح المعالم يستند إليه الساعون إلى النهضة، وينطلقون من خلاله."
الصفحة:(13)
"(فهم المسارات)"
"حتى نتمكن من فهم مسارات الحراك التاريخي للحضارات ونستطيع وضع إطار شامل لذاكرة أمتنا؛
ينبغي أولاً أن نتعرف على نظرية التحدي والاستجابة، والتي تبين الكيفية التي يتحرك بها مسار أي أمة من الأمم نحو بناء الحضارة."
الصفحة:(19)
"(التحديات)"
"إن التحديات هي سر نهضة الأمم ولولا التحديات لما وجدت الحضارات، ولما كانت هجرات الشعوب واكتشافها لمواطن جديدة تصلح للحياة ولذلك فإن الرغبة في حياة ليس بها تحديات يعتبر بمثابة حبس طاقات الإنسان."
الصفحة:(20)
"إن انتشار كثير من الأفكار القاتلة التي تكرس الوضع القائم، ولا تبشر بحدوث التغيير المأمول يكون لها دور كبير كمعوق يحول دون النهضة"
الصفحة:(24)
"إن أمتنا ليست عقيماً أن تلد أفكاراً تصل بها إلى الوسيلة الذهبية، غير أنها تحتاج إلى سعة أُفق وجرأة على التصدي للمشاكل."
الصفحة:(26)
"إن طور الصحوة طور التمرد على الواقع وعدم الاستسلام له والبحث عن مخرج."
الصفحة:(31)
"الحضارة في جوهرها هي الانتقال من المجتمع البسيط الرعوي إلى المجتمع المركب الذي تشكله المدن وفيه يظهر التخصص والتقسيم للوظائف وأشكال العمران والقانون والصنائع، وعلى ذلك فالسباق بين المدن اليوم هو في درجة العمران لا في أصل وجوده، وعندما يصل عمران المدن إلى درجة العطاء والتميز والتأثير نطلق على ذلك حضارة."
الصفحة:(35)
"إن مسار النهضة لا يكون أبداً في خط مستقيم، وسلسلة المحاولات الفاشلة تقدم الهدايا للباحثين عن الوسيلة الذهبية."
الصفحة:(43)
"الاستمرار في تجريب الوسائل الفاشلة لن يغير من الواقع، ولا بد من أن تلعب القلة المبدعة دورها للعثور على الوسيلة الذهبية."
الصفحة:(43)
"أهم التحديات التي تواجه الأمة اليوم: التخلف، والإستعمار، والفرقة."
الصفحة:(43)
"إن معرفة تاريخ الحضارات في صورته الزمنية، يعطي القارئ شيئاً من الإحساس بأن العالم لم يبدأ من هذا القرن، بل إن صنع البشرية، فعل تراكمي يضاعف في كل مرة من رصيد البشرية، ويجعل كل قفزة جديدة، تبدو وكأنها القفزة التي لا تضاهيها قفزة أخرى."
الصفحة:(50)
"المسافة شاسعة بين التفوق العسكري والفاعلية الحضارية، فالتفوق العسكري يزول، أما الفاعلية الحضارية فتترك آثارها في الثقافة حتى بعد أفول القوة العسكرية."
الصفحة:(53)
"إن معرفة تاريخ في صورته الزمنية، يعطي القارئ شيئاً من الإحساس بأن العالم يبدأ من هذا القرن، بل إن صنع البشرية فعل تراكمي، يضاعف في كل مرة من رصيد البشرية."
الصفحة:(57)
"نلحظ أن المؤرخين الغربيين اختاروا ثلاث نقاط مفصلية لتكون الفاصل بين مرحلة وأخرى وهي:
1- اختراع الكتابة (3500 ق.م).
2-سقوط روما سنة (476 م) على يد قبائل البربر الجرمانيين.
3- سقوط القسطنطينية سنة (1453 م) على يد محمد الفاتح."
الصفحة:(62)
"ولا بد أن نعلم أن التاريخ الوسيط يطلق عليه في التاريخ الأوروبيعصر الظلام، بينما كان في التاريخ الإسلامي هو عصر الازدهار، بل العصر الذهبي للحضارة الإسلامية."
الصفحة:(64)
"(اليونان والفكر والعلم والتنظيم)"
"اليونان أو الإغريق شعب صغير من شعوب البحر الأبيض المتوسط في جانبه الأوروبي، سينتسب له الغرب فكرياً وحضارياً بعد ثلاثة عشر قرناً من الانقطاع، وسيصبغون بمصطلحاته الحياة الفكرية المعاصرة رغم أن الغرب لم يعرف تراث اليونان إلا من خلال المسلمين في فجوات تزيد عن عشرة قرون."
الصفحة:(68)
"طبقة المواطنين وهم فقط أصحاب الثروة، يملكون الأرض ويعيشون من إنتاجها."
الصفحة:(70)
"(الكنيسة والعلم)"
"مع شيوع الإضطابات ستقوم فكرة الأديرة، وقد أُخذت من صعيد مصر وانتشرت في أوروبا، وستتحول إلى مراكز نشر للمسيحية بين الشعوب الأوروبية الوثنية."
الصفحة:(77)
"(بذور عصر النهضة)"
"البذرة الأولى: لقد كانت روما في نظر الأوروبيين هي العظمة والعلم والتقدم، فلما دخلتها المسيحية أصبحت هي أيضاً العاصمة المقدسة."
الصفحة:(78)
"(بذور الإصلاح السياسي)"
"ستظهر بذور الإصلاح السياسي في بريطانيا في القرن الثاني عشر الميلادي، عندما ينهض الملك هنري لينظم ويضبط الدولة بالقانون، ويطبقه بصرامة على جميع المستويات، ويدرب الجميع على احترامه."
الصفحة:(81)
"(حركات الإصلاح الديني والحروب الدينية)"
"في القرن السادس عشر كانت الكنيسة تسيطر سيطرة خطيرة على مقررات البلاد، وكانت النظرة السائدة وقتها هي أن البابا هو ظل الله في الأرض، وأنه يمثل سلطة الإله على الأرض."
الصفحة:(89)
"(الثورة الصناعية)"
"بدأت في نهاية القرن الثامن عشر في انجلترا، وكانت النقلة الحقيقية في عالم التصنيع بإكتشاف قوة البخار واستخدامه في عام 1769م."
الصفحة:(91)
"وهكذا بدأت أوروبا -بعد نهضتها وثورتها الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر وظهور الحاجة للأسواق والموارد- في العدوان على الأمم الضعيفة أينما وجِدت وفقاً لفكرة أجدادهم الرومان الوثنيين وهي الاستغلال المنظم الطويل الأمد لنهب خيرات الأمم وتحقيق أكبر قدر من الرفاهية لشعوبهم."
الصفحة:(91-92)
"انطلقت دعوة الإسلام، لتضيء العالم بدءاً من هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- سنة 622م، ولتصل إلى قمة إشراقها في القرن العشرين."
الصفحة:(101)
"(النهضة الفكرية والعمرانية)
"تكونت بذور الحضارة الإسلامية واتخذت النهضة الفكرية طابع الدراسات الدينية والاهتمام باللغة العربية وآدابها، على حيث تجلت النهضة العمرانية في اهتمام الأمويين بتشييد المساجد والقصور."
الصفحة:(105)
"ومع ضعف الخلافة العباسية ودخولها في المنحنى التاريخي الهابط، وهو أمر فرضته ظروف كثيرة، داخلية وخارجية، أتيحت الفرصة لكثير من أطراف الدولة أن تتحول لمراكز حضارية بديلة عن القلب."
الصفحة:(105-106)
"ترك السلطان سليمان الأول بصماته الثقافية والسياسية على الدولة العثمانية، فأطلق عليه الغرب لقب (العظيم) وكانت شخصيته في أوروبا موضوعاً لروايات وتمثيليات عديدة."
الصفحة:(113)
"هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى وحلفائهم (ألمانيا، النمسا، بلغاريا) أجهض الدولة وأصابتها إصابة بالغة."
الصفحة:(114)
"وإذا كان لدينا من تعليق على الدولة العثمانية، وجرد حسابها التاريخي، فيمكن القول بأنها كانت أهم ثغور التاريخ الإسلامي وقد حمت العالم الإسلامي طوال ما يقرب من أربعة قرون أو يزيد من السقوط تحت الاحتلال الغربي."
الصفحة:(115-116)
"فإذا استدعيت جماهير الغوغاء إلى ساحة المعركة الكلامية، فتلك بداية النهاية لكل شيء جميل، لأنها تنتقل تلقائياً إلى ساحة العنف ضد المعارضين، وذلك الأمر الذي يقتل الفكرة والعقل، وهما دعامة النجاح لأي مجتمع."
الصفحة:(122)
"(والخلاصة)"
"إن القرون الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر هي قرون صبغتها الحروب المتواصلة من أجل البقاء، بما تعنيه الحروب مادياً وبشرياً من تكاليف تكبدها العالم الإسلامي ومناطقه الحضارية فقد تم تدمير بغداد وحرق مكتباتها على يد المغول ثم قام تيمورلنك بتفريغ المنطقة من خيرة الصناع والفنانين."
الصفحة:(130)
"إن الأسباب التي أدت إلى سقوط الحضارة الإسلامية تعود إلى عوامل خارجية مثل الحروب الصليبية والتترية، وعوامل داخلية تتجسد في الممارسات السيئة الداخلية وهي ما جعلت الغزو الخارجي متحققاً."
الصفحة:(132)
"(البحث عن التوازن)"
"ومنذ هذه اللحظة التي اكتشفت المسلمون مدى الفجوة الحضارية بينهم وبين الغرب، لا زال العالم الإسلامي يبحث عن كيفية استعادة توازنه على إثر الصدمة ليعود ويمسك بزمام المبادرة، فكانت محاولات جمال الدين الافغاني ومحمد عبده ومن تلاهم من رواد التيار الإسلامي والقومي وهي كلها محاولات تقرأ في سياق استعادة التوازن."
الصفحة:(137)
"إن إرهاصات أفول نجم الحضارة الإسلامية بدأت مع الحروب الصليبية، لكن الفجوة اتسعت بشكل يصعب التعامل معه بعد الثورة الصناعية، وهذا هو المفصل التاريخي للانهيار الحقيقي للحضارة الإسلامية ومن ثم الصعود الأوروبي."
الصفحة:(142)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مختارات من اقتباسات قراء اقرأ للقراءة الجماعية لشهر ديسمبر 2024
تعليقات
إرسال تعليق