"للمؤلف: د. مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي"
"كم من أسود خلف مساحات الربيع في واقع أمته، وكم من أبيض جميل يستنقد نفسه من النار فضلاً أن يكون صاحب مجد وعز! ومن قال لك يوماً إن التاريخ: فرع عن الأجساد طولاً وقصراً أو نحالة وضخامة؟!."
لصفحة:(14)
" ليس مهماً متى وُلدت؟ وأين كان ذلك الميلاد؟ المهم ما الأحداث التي عمرت بها هذه المساحة؟ وماذا تركت من ذكريات تتحدث بها الأجيال بعد رحيلك من الحياة؟."
الصفحة:(15)
"والإيمان ينقل الأموال من قلوب أصحابها إلى أيديهم، وكم من مال وسع في آمال الأمة، ودفع بهمومها، وصنع لها مساحات ربيع في واقعها!."
الصفحة:(27)
"الحياة رسالة، والأخلاق هي الطريق الأوسع لبناء هذه الرسالة في واقع الحياة."
الصفحة:(30)
"تقاربوا أيها الكبار، وافسحوا للناس من حولكم في قلوبكم، وهبوهم من مشاعركم، وألقوا إليهم بمباهج الحب، ودعوهم يفقدونكم في كل غياب، ويسألون عنكم في كل مشهد من مشاهد الحياة."
الصفحة:(31)
"المهم أن تظل خطوات رحلتك بعد شروق شمس الاستقامة خالية من كل شبهة وتطبيقه من كل تهمة تلوث صاحبها وتعيده لمستنقع الجاهليات."
الصفحة:(33)
"(مشكلتنا الكبرى ضعف القدوة، وذبولها في تاريخ صاحبها)"
"وقد تجد مستقيماً لا إشراقة لروحه، ولا مباهج من نعيم الهداية على وجهه، وتلقاه ضامر الروح، ضعيف الأثر، قليل الجاذبية، حتى إنك لا تكاد تلمح شيئاً أسراً في تلك الحياة، تلقى بعضهم فتشرب من روحه وصورته ومعالم وجهه حتى تُروى، وتلقى آخرين وتتمنى أن لو جاد الزمن بستره عنك حتى لا تفجعك مواقف الحياة."
الصفحة:(34)
"البدايات لها رجال، وأثقال الأمة تحتاج إلى مبادرين."
الصفحة:(37)
"كان (أبو بكر رضي الله عنه) يفقه دوره ومساحة الممكن لديه، وهذا هو الفن الغائب في مثل زماننا؛ من أنا؟ وما أملك؟ وما دوري؟ وما المساحة التي أستطيع أن أجعلها ربيعاً مع الأيام؟."
الصفحة:(43)
"مشكلتنا الكبرى أننا نغرق في النقد في مساحات غيرنا، ونرصد أخطاءها بإمعان، ونحسن فيها التوجيه بكفاءة، وتمضي أوقاتنا ونحن في مساحات الهوامش والفوضى، وتموت الحياة في واقعنا في كل مرة، وقد لا نحسن سوى الفرجة."
الصفحة:(44)
"مؤلم أن يكون في ديننا كل شيء ولا يعرف عنه الكثيرون أي شيء."
الصفحة:(45)
"الذين عاشوا لأفكارهم لم يتمكن حتى الموت من تغييبهم رحلت أجسادهم وبقيت أفكارهم تجوب عالم الحياة وما زالت حية في الدنيا وبينها وبين اجسادها مئات السنين."
الصفحة:(47)
"وأرض لا تجد فيها فسحةً لإقامة منهجك ورسالتك، لا تصلح وطناً للأحرار."
الصفحة:(59)
"الفاعلية والمبادرة وصناعة المثال والأمل وتوسيع مساحات الربيع جزء من صناعة هذا الدين، وما لم تكن هذه الصورة هي الجزء الأكبر من حياة الداعية وصانع الأمل، فلا حقيقة لدينه ولا واقع لتدينه."
الصفحة:(61)
"والعاقل يدرك أن كل نعمة من مال أو مسؤولية أو جاه مرهونة بآثارها وعلاقتها بقيم ودين صاحبها."
الصفحة:(65)
"واذا أردت أن تكون ذا شأن، وتتمناك الرجال، وتهفو إليك أثقال المشاريع، فكن كبيراً مثيراً في عالم القدوات، وعلى قدر همومك تشتاق لك النفوس، من صغر همه وضعفت همته فلا مفروح به في شيء."
الصفحة:(68-69)
"وكم من فرصة سانحة في الطريق صنعت لصاحبها مجداً في الدارين."
الصفحة:(69)
"إن صلاح الداعية وصاحب الفكرة ورائد النهضة في زمانه مهمة جداً في تزكية هذه الفكرة لدى أسرته، ولكنها في المقابل بحاجة إلى برامج عملية ومشروعات إثرائية وأفكار رائدة لتحويل تلك الأماني إلى أحداث واقعية مع الأيام."
الصفحة:(72)
"من سنن الله تعالى أن الناس لا تُصغى إلا لصادق في الطريق، وجاد في الفكرة، ومثير في الساحات، ومحال أن تستقطع الأمة من وقتها لهوامش لا تنفخ فيها الأرواح."
الصفحة:(76)
"إن من الحرمان أن يعيش إنسان في وظيفة أو مهمة أو مسؤولية أو حتى في مجتمع ومساحة، ثم لا تجد له شيئاً يستحق التصفيق."
الصفحة:(83)
"الحياة مواقف يجب أن يسجل فيها الإنسان إبداعاً، ويترك فيها تاريخاً، وينثر من خلال أفكاره ومفاهيمه فيها روحاً تسري في العالمين! يا قوم ما نصنع بأجسادنا تأكل وتشرب وتخرج وتدخل دون منهج ولا هدف ولا رسالة؟!."
الصفحة:(83-84)
"إن الأمة لا تستمد قوتها من الأفراد الذين يتولون قيادة جيوشها، وإنما من منهج الله تعالى وتطبيقه في واقع الأرض، ويكفي إنفاذ جيش أسامة دليلاً على ذلك."
الصفحة:(89)
"إستطاع العدو أن يكفّن فضيلة الجهاد تحت مسميات الإرهاب ونحوها، ويجعلها عاراً عليهم، ويلبس أهلها لباس المعتدين الآثمين الظالمين، حتى بات مصطلح الجهاد تهمة ترمي صاحبها في غيهاب السجون دون شيء."
الصفحة:(93)
"القادة والمؤثرون وصناع الأحلام لا يأبهون بالعدو، ولا يقيمون له وزناً، ويصعقونه من أول محاولة، ويردونه على الأرض من أول وهلة، ويصنعون في الأمة واقعاً يتحدث عنه العالم بعد ذلك زمناً طويلاً."
الصفحة:(97)
"وإذا أراد الإنسان نجاحاً وإنجازاً ومقدرات يسر بها مع الأيام، فعليه أن يقرأ ويتدرب على هذا المفهوم فإنه من أعظم المفاهيم التي تعانق بصاحبها أحلامه وأمانيه."
الصفحة:(101)
"إن مسؤولية الحاكم كبيرة، وكم من حاكم صنع واقع أمة، ولكن مسؤولية الأفراد ضخمة وهم أعوان الكبار، وإذا استوثقت الامة من دينها وقامت بواجبها، وملأت مساحة واقعها، وعنيت بالممكن، أتت على أحلامها من أقرب الطرق وأيسر المسالك."
الصفحة:(102)
"تاريخك الكبير هو المسافة والقصة وفصول المجد التي صنعتها بين يوم ميلادك ويوم وفاتك، وما عدا ذلك مجرد أرقام لا علاقة لها بالتاريخ في شيء."
الصفحة:(109)
"للكبار أصل، وإذا رأيت كبيراً يطاول برأسه عنان السماء، فاعلم أن بينه وبين التاريخ صلاة وذكريات."
الصفحة:(111)
"لا تستبطئ أحداً، وإن طال انتظار لحظات الصبح في حياته، ومهما غابت الآمال من سيرة إنسان فسيأتي يوماً ما ويكتب خطه من واقع الحياة إن شاء الله تعالى."
الصفحة:(114)
"كم من مثقف قاعد على أريكته والأمة في أحوج ظروفها إليه، وكم من مضيع لأوقاته هائم على وجهه، لا يملك هدفاً ولا يكتب قصة، ولا يدون رحلة مشروع، قد مله سريره وضج منه واقعه."
الصفحة:(116)
"الشجاعة الشجاعة يا قوم! ما تصنع الأمة بصالح جبان؟! وما لها لفرد لا يبين عن رأيه، ولا يفصح عن منهجه، ولا يتشرف برسالته، ويظل محسوراً في أضيق نطاق؟!."
الصفحة:(118)
"كل علم لا ترق به دمعة، ولا يكتب في قلب صاحبه خشية، ولا يصنع خندقاً بينه وبين المشتبهات فضلاً عن المحرمات، فلا حاجة للأمة به!."
الصفحة:(120)
"بدأت الآخرة وأحاديث الموت تتقلص في قلوب كثيرين وترى في المقابل ذلك الازدحام على الدنيا والتنافس فيها والتقاتل عليها بكل وسيلة ممكنة، ما أحوجنا للفقه بالآخرة وجعلها أصلاً في كل خطوة وكلمة ونية، وهذا هو شأن الصالحين في كل زمان."
الصفحة:(125)
"إن مناهضة العدو لا تأتي من خلال كلمات مبتورة عن واقعها، ولا قرارات مفصولة عن تطبيقات صاحبها العملية، وإنما تأتي من خلال المشاركة الوجدانية العاطفية الشعورية، ومن خلال بذل الأوقات والأفكار والأجساد في سبيل تلك المعاني."
الصفحة:(130)
"مشكلتنا اليوم مع أنفسنا وليست مع عدونا، نملك كل شيء وقد لا نقوم لهذه الأمة بشيء، ولو أن الواحد منا التفت إلى هذه المقدرات وغنى ببعض الأوقات؛ لصنع منها قصة مجده وتاريخه في الدارين."
الصفحة:(136)
"كل فرد يملك رصيداً ضخماً لأمته، ويمكنه أن يشارك في مساحات الربيع في واقعها، ولكن ذلك مشروط بإعداد نفسه، وتأهيلها للعمل قبل كل شيء."
الصفحة:(136)
"الورع الحقيقي ان تنأى بنفسك عن كل شبهة يمكن أن تدنس مالك وتشوه طريقك وتبعثر دينك وأمانتك وتقواك وتأتي يوم القيامة مديناً ظالماً."
الصفحة:(139)
"الشعور بالآخرين واحدة من مشاهد الحياة في القلوب، وهي فرع عن كنوز التقوى التي أخذت مساحتها في تلك النفوس، وأروت فيها مشاعر الخوف والذل."
الصفحة:(148)
"وكم من مسؤول وقف درعاً دون فساد وحمى للناس دينهم وجنسهم ما ينقص عراه حتى أوردهم بتوفيق من الله تعالى إلى النجاة! وفي المقابل: كم من مسؤول تهاون في مسؤوليته حتى تسرب منها ومن خلالها الفساد والضياع وكل سيلقى الله تعالى يوم القيامة، وسيجري حسابه على هذه التبعات."
الصفحة:(151)
"وما أكثر من يشرع للأمة، ويؤسس نظاماً، ويجري اتفاقات وهو بمنأى عنها لا صلة بينه وبينها ولا يعدو عن منهج المستبدين:( يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بِأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ). سورة غافر- آية(29)."
الصفحة:(168)
"العدل هو الخيط الناظم لبقاء الدول والأمم والأفراد، وما قام في مجتمع أو أمة أو مؤسسة أو دولة إلا كان مؤذناً بالهلاك، وهذه سنة الله تعالى في الأولين والآخرين!."
الصفحة:(170)
"الدولة والمجتمع والأسرة، كل دائرة مسؤولية تحتاج إلى من يقيم شأنها على موازين العدل، ويثري ساحاتها بالقدوة العملية، وإلا تخرقت مع الزمن، وصارت في النهاية إلى فوضى!."
الصفحة:(173)
"كثير من مشكلاتنا أننا لا نشارك الناس همومهم وظروفهم، ولا نتيح لهم المشاركة في جزء من القرار الذي سيعيشون عليه مستقبلاً وزمناً في حياتهم، ونجعلهم فقط يمضون كما نريد لا كما يريدون هم."
الصفحة:(176)
"كل شيء قابل للتعويض إلا الحريات التي يئدها الظلمة، وتقف في وجهها القرارات الجائرة، وتحرمها السلطات من العيش بجلاء."
الصفحة:(176)
"فرق بين من يكتب تاريخاً كتبته العادة، وآخر يكتب تاريخ عزه ونصره وتحديات أمته في فجر تاريخها البهيج."
الصفحة:(178)
"رحل عمر رضي الله تعالى عنه وأرضاه وهو يصلي بالمسلمين صلاة الفجر، وسيلقى الله تعالى على تلك الخاتمة فما الخواتم التي نعدها لمثل هذه المواقف! ومن حيي على شيء مات عليه، ومن عرف شيء ختم له، هذا في الأعم والأغلب، فانظر ما أنت صانع في حياتك وترقب رحيلك على مشاهدة في يوم من الأيام."
الصفحة:(185)
"الشعور بهذا الدين من أعظم مقومات الحياة في واقع أصحابه! ولن تجد حافلاً بالحياة إلا وهو يشعر بدينه ويرزح بهمومه ويجود بأوقاته وأفكاره في سبيل نهضته وبقائه."
الصفحة:(186)
"ما أحوج الأمة إلى رجال يشعرون بدورهم، ويقومون بواجبهم، ويهبون للناس السعادة التي يبحثون عنها، والأحداث الكبرى التي ينتظرونها."
الصفحة:(198)
"كم من باطل قُتل وبُددت أحلامه على عقائد الناهضين في الحياة! وكم من حق جاوز الفضاء وبلغ مساحات طويلة من الأرض لعزة أصحابه وحامليه، والله المستعان."
الصفحة:(200)
"وما أحوج قارئ هذه الأسطر أياً كان تخصصه إلى الإمساك بزمام العلم، لا أعني علم الوحي فحسب، وإن كان هو الأصل في كل باب وإنما أعني التخصص الذي يملك به الإنسان ساحات الإبداع."
الصفحة:(205)
"حاجة الأمة اليوم ملحة جداً إلى رجال مؤهلين لحمل هذه الأمانة وقادرين في الوقت ذاته على القيام بحقوقها والإبداع فيها قدر الإمكان وهي من فروض الكفايات التي إن تخلف عنها عامة المسلمين أثِموا جميعاً."
الصفحة:(215)
"الشورى منهج يجب ألا يتجاوز (وأمرهم شورى بينهم) الشورى (38)، وهي تخل عن الحول والقوة، وفقه بالنفس، وأنها في حاحة ماسة إلى الأعوان الصادقين."
الصفحة:(222)
"إن المسافات الفاصلة بين الميلاد والوفاة هي المسافة التي يستطيع أن يركض فيها الإنسان بجهده، ويكتب فيها عزه، ويأتي من خلالها على أمانيه، ومع ذلك فلا ينفع في شيء."
الصفحة:(230)
"وكم من قبيح صورة خلَّد في العالمين الذكريات! وكم من بهيج صورة ذهب حطباً لنار جهنم! واليوم يصرف على عمليات التجميل لرجال آلاف الريالات! مؤلم أن يتحول شباب هذه الأمة إلى طوابير أمام هذه الأمكنة، ويتم تقويم شباب المجد والتاريخ على صورة وشكل وجسد!."
الصفحة:(234)
"مؤسف أن ترى صاحب مشروع في ذيل القائمة في حضور منشط أو برنامج ومشروع، أو نراه متخلفاً في إنهاء تكاليف ما أوكل إليه، أو لا تراه في الصفوف الأُول من نزال معارك الحياة."
الصفحة:(243)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مختارات من اقتباسات قراء اقرأ للقراءة الجماعية لشهر ديسمبر 2024
تعليقات
إرسال تعليق