"للمؤلف: د.يوسف القرضاوي"
"كلهم قالوا (يقصد ذوي الأديان): إننا نحس في داخلنا، ومن أعماقنا، أن لنا حياة أخرى نحياها، حياة أخلد وأبقى."
الصفحة:(17)
"القضية الكبرى هي: ماذا بعد الموت؟ هل بعد الموت تنتهي قصة الإنسان وقصة الحياة، ويصدق قول من قال: أرحام تدفع، وأرض تبلع؟ من أجل هذه السنين القصيرة التي مهما طالت فهي منتهية خلق الإنسان؟."
الصفحة:(17)
"(فناء الدنيا ومتعها)"
"إن هناك أناساً يتمتعون بأشياء مما يسميه الناس نعيم الدنيا أو متاع الدنيا ولكن إلى أي مدة يدوم هذا المتاع أو هذا النعيم؟."
الصفحة:(27)
"(نعيم الجنة)"
"من يضيع هذا النعيم المقيم من رب كريم، نعرف بعضه، ولا نعرف كله، وما نعرفه منه شيء هائل، لا يمكن وصفه، ولا تصويره، ولا تقريبه للناس، إنما يعرفه من يكون من أهله."
الصفحة:(28)
"فإن كل جهل - مهما عظمت نتائجه - قد يُغتفر، إلا أن يجهل الإنسان حقيقة نفسه، وسر وجوده، وغاية حياته، ورسالة نوعه وشخصه في هذه الأرض."
الصفحة:(37)
"وأكبر العار على هذا الكائن الذي أوتي العقل والإرداة ( الأنسان) أن يعيش غافلاً، يأكل ويتمتع كما تأكل الأنعام، لا يفكر في مصيره، ولا يدري شيئاً عن حقيقة نفسه، وطبيعة دوره في هذه الحياة."
الصفحة:(38)
"(المراد بالخلق)"
"هو الإيجاد والإحداث والإختراع أي: إبراز الشيء من العدم إلى الوجود."
الصفحة:(60)
"(الفرض اليسير)"
"هو الفرض الآخر وهو أن الحياة ظهرت من صنع خالق مريد."
الصفحة:(62)
"(المصادفة)"
"إن المصادفة وإن كانت تبدو لنا شاردة وغير منتظمة فهي تخضع لقوانين صارمة تقيدها تقييداً وثيقاً."
الصفحة:(77)
"المهم أن يفكر الإنسان في أمر دينه قبل أن يفاجئه الموت بما لا يتوقعه وهو في غفلة من أمره."
الصفحة:(82)
"(من الأديان السماوية المعروضة على الخلق)
"الديانة المسيحية: وكذلك أرسل الله للناس المسيح عيسى ابن مريم، ولكنهم كفروا به وكذبوه، وكادوا له مع خصومه من الوثنيين والظالمين."
الصفحة:(86)
"(العقيدة الإسلامية)"
"هي العقيدة المؤسسة على التوحيد الخالص للمعبود الذي لا شريك له، ولا ند له، ولا ضد له، ولا مثل له:(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) الشورى (11)."
الصفحة:(89)
"الحقيقة الواضحة التي لا يوجد أوضح ولا أفصح منها، هي أننا كلنا مخلوقين لخالق واحد وهو ربنا (الله) الذي يطلب منا أن نتوجه إليه بالعبادة ولا نعبد إلا إياه ولا نستعين إلا به ولا نطلب حاجاتنا إلا من عنده (إياك نعبد وإياك نستعين)."
الصفحة:(101)
"(في موقف قابيل من هابيل)"
"كان يجب أن يهنئ أخاه بقبول قربانه، ويقول له: علمني ماذا فعلت حتى قُبِل قربانك، أما أن يكون العلاج هو استعمال القوة الباطشة، ضد الطرف الذي لا ذنب له، والتعدي عليه بالبطش والقتل، فهذا لا شك من العدوان الأثيم."
الصفحة:(107)
"التقوى: هو أن تتقي الله سبحانه وتخشاه، تخشى لقاءه، وتخشى محاسبته وتعمل أقصى ما في وسعك لترضيه، بأداء ما يطلبه منك والحذر مما ينهاك عنه."
الصفحة:(110)
"ماذا يقدم الدين الصحيح للإنسان؟"
"إن الدين الصحيح يستطيع أن يقدم للإنسان الذي يطلب منه الهداية من الضلال والرشد من الغي والأمن من الخوف والسكينة من الاضطراب والقلق والحلول الناجحة النافعة من المشكلات المعقدة التي عذبت الناس في حياتهم أفراداً وأسراً وجماعات ودولاً ولم يجدوا منها مخرجاً ولا من ضيقها فرجاً ولا من عسرها يسراً."
الصفحة:(118)
"الحقيقة أن فطرة الإنسان فراغاً لا يملؤه علم ولا ثقافة ولا فلسفة إنما يملؤه الإيمان بالله جل وعلا."
الصفحة:(123)
"الانحراف الكبير الذي أصاب البشرية في تاريخها الطويل، لم يكن بإنكار وجود الله والعبودية له إنما كان بتوجيه العبادة لغيره وإشراك معه آلهة أخرى معه من مخلوقات الأرض أو السماء."
الصفحة:(126)
"ولا يريح النفس الإنسانية شيء كما يريحها وحدة غايتها ووجهتها في الحياة."
الصفحة:(127)
"الدين الذي عادى العلم ووقف في وجهه، وحكم عاى رجاله بالموت، أو بالحرمان من ملكوت السماء؛ هو دين الكنيسة الغربية."
الصفحة:(142)
"العقلانية في الإسلام أمر اعترف به كل منصف ولو كان في من خصوم الإسلام أنفسهم."
الصفحة:(143)
"(متى نقتبس من الغرب؟)"
"تشجيع الاقتباس، وأخذ النافع من الغير، في الأمور (التقنية) والدنيوية، التي لا تتعلق بالعقائد والقيم والآداب والشرائع ونحوها، مما تتمايز به المجتمعات (الأيديولوجية) بعضها عن بعض."
الصفحة:(146)
"قال (وليم جيمس) العالم النفسي الشهير بمذهبه في المنفعة العملية: إن بيننا وبين الله رابطة لا تنفصل، فإذا نحن أخضعنا أنفسنا لإشرافه سبحانه وتعالى تحققت كل أمنياتنا وآمالنا..
وقال: الإيمان القوي التي لا بد من توفرها لمعاونة المرء على العيش، وفقدها نذير بالعجز عن معاناة الحياة..
وقال حين كان استاذاً للفلسفة في جامعة هافارد: إن أعظم علاج القلق - وبلا شك - هو الإيمان."
الصفحة:(165)
"(أسباب إلحاد أنصاف المتفلسفين)"
"ومنهم من يفعل ذلك تظاهراً بالتحرر وطلباً للشهرة، ومنهم من يفعله تبريراً لغرقه في الشهوات، وجريه وراء المتع والملذات، فهو يريد أن يهدم الدين من أساسه، ليسوغ لنفسه السقوط والإنحلال، بلا تحرج ولا حياء من الناس، ولا حساب من ضمير، فإلحاد هؤلاء بطن وفرج لا إلحاد عقل وفكر."
الصفحة:(165)
"وإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية والقلب الإنساني، فإن الإيمان بالله وباليوم الآخر هو ماؤها وغذاؤها، وهواؤها وضياؤها."
الصفحة:(176)
"وما أعظم الفرق بين رجلين، أحدهما عرف الغاية، وعرف الطريق إليها، فاطمأن واستراح، وآخر ضال، يخبط في عماية، ويمشي إلى غير غاية، لا يدري إلام المسير، ولا أين المصير: (أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم)."
الصفحة:(178)
"(المؤمن راض بما قدر الله)"
"المؤمن كما يغمره الشعور بنعمة الله عليه في كل حين وفي كل لحظة لا يفقد هذا الشعور وإن أصابته البأساء والضراء وهزته زلازل الحياة."
الصفحة:(185)
"(الملحدون أشد الناس جزعاً)"
"وقد أثبتت الاستقراء والمشاهدة أن أشد الناس جزعاً وأسرعهم انهياراً أمام شدائد الحياة هم الملحدون والمرتابون وضعاف الإيمان وقد وصف القرآن هذا النموذج من الناس فقال جل جلاله:( ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤس كفور) هود (9)."
الصفحة:(191)
"(صيام رمضان)"
"ويستطيع المسلم أن يصوم شهر رمضان وهو الصيام المفروض سنوياً على كل مسلم ومسلمة أو ما شاء الله من الأيام ما دام يعرف حدود الصيام دون حاجة إلى أي من يقوم بدله بتقديم هذه العبادة".
الصفحة:(198)
"(الزكاة)"
"وبهذه الزكاة فرض الإسلام أن يشرك أبناء المجتمع كلهم غنيهم وفقيرهم في فرحة العيد ويقيمون الصلاة معاً ويعيد بعضهم على بعض ولا يقبل الإسلام أن يكون العيد للأغنياء ويحرم من فرحته الفقراء."
الصفحة:(201)
"بعض الأديان لا يكاد يجد المتدين بها فرصة يلقي فيها ربه وإذا وجدها كانت أشبه برحلة رياضية يفرج بها عن نفسه، وليست فريضة دينية يطالب بها ممن كلفه بأدائها."
الصفحة:(202)
"الصيام الكامل: هو ما يصوم فيه الإنسان كله عن كل ما يُدنس صحيفته من السباب والشجار مع الناس وقول الإثم وغير ذلك."
الصفحة:(204)
"(دين يحترم العقل)"
"يقول مستر ر. ل. ملما:(تقدير الاسلام للعقل والمادة ولقيمة كل منهما باعتبارهما حقائق قائمة، وأن النمو العقلي في الإنسان يسير جنباً إلى جنب مع احتياجاته الجسدية، وأن على الإنسان أن يسلك في الحياة سبيلاً يهيمن فيه بالعقل على المادة ويخضع فيه المادة لحكم العقل)."
الصفحة:(214)
"(دين يوازي بين متطلبات الروح وحاجات الجسد)"
"يقول محمد سليمان تاكيوتشي:(والإسلام كفيل بحل مشاكل الحياة؛ وهو الدين السماوي الوحيد الذي انتصر على عاديات الزمن؛ وتعاليمه باقية على أصولها، كما أوحى بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرناً)."
الصفحة:(220)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مختارات من اقتياسات قراء مجموعات اقرأ للقراءة الجماعية لشهر نوفمبر 2024
تعليقات
إرسال تعليق