القائمة الرئيسية

الصفحات

 




للمؤلف :علي الصلابي





وذكر ابن عساكر بأسناده إلى أبي الجلاسي قال:  سمعت علياً يقول لعبدﷲ السبئي (( ويلك،  والله ما أفضى إلي بشيئ كتمه أحد من الناس وقد سمعته يقول:« إن بين يدي الساعة ثلاثين كذاباً،  وإنك لأحدهم» . 

الصفحة(18)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"والدارس للتاريخ يتضح له أن الأمه في هزاتها العنيفه يكون سببها رجالاً حاقدين على الإسلام، يتقنون دور التخفي بين أوساط المسلمين ولايكلون ولايملون من بذر ونشر أفكارهم الشيطانية المناهضة للعقيدة الإسلامية المنبثقة من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم" 

 الصفحة(18)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



"اعلم أخي الكريم أن المذهب الباطني من الأسباب التي أضعفت الأمة، وأنهكت قواها، لقد أدخل أهله عقائد فاسدة مبنية على الفلسفة القديمة، والأصول الإلحادية، فخدعوا ضعاف العقول، والذين لا حظ لهم من المنهج الرباني القويم وتحالفوا مع النصارى والتتار ضد الإسلام والمسلمين وعندما قوت شوكتهم وأقاموا دولة البحرين فعلوا ما تقشعر منه الجلود وتشيب منه الرؤوس من قتل وسفك ونهب واغتصاب." 

 الصفحة( 37)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



"إن العلامة البغدادي أوجز عداوة الفرق الباطنية للإسلام والمسلمين فقال: «اعلموا أسعدكم الله- أن ضرر الباطنية على فرق المسلمين أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوس، بل وأعظم من الدهرية وسائر أصناف الكفرة عليهم، بل أعظم من ضرر الدجال الذي يظهر آخر الزمان؛ لأن الذين ضلوا عن الدين بدعوة الباطنية من وقت ظهور دعوتهم إلى يومنا أكثر من الذين يضلون بالدجال من وقت ظهوره ؛ لأن فتنة الدجال لا تزيد مدتها عن أربعين يوما، وفضائح الباطنية أكثر من عدد الرمل والقطر» "

الصفحة( 38)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



هذا ملاحظ أيضاً في دراسة التاريخ القديم والحديث،وهو أن الأصدقاء والرفقاء الذين لاتقوى لهم،وإنما تجمعهم مصالح ومبادئ فاسدة يصفون بعضهم بعضا،وهذا حدث في الثورة الفرنسية1879والثورة الجزائرية،والثورة السورية،والمصرية،والليبية،

والعراقية،وهكذا قديما وحديثا."

 الصفحة(46)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"وعلى كل حال فأعمالهم وعقائدهم تدل على أن أبناء المسلمين من السلالة النبوية الشريفة وعلماءهم الأبرار الأطهار وفقهاءهم الأخيار براء من هذه الأقوال الشنيعة والأفعال القبيحة،" 

 الصفحة(47)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 ” وما ذهب إليه محمد رشيد رضا وابن خلدون ومحمد فريد - رحمهم الله - ليس صوابا ، وإنما الحجة في كتاب الله وسنة رسوله ، والروايات المذكورة في خروج المهدي صحيحة متواترة معنويا، وهذا يكفي ، وأما كون الأحاديث قد دخلها كثير من   الإسرائيليات، وأن بعضها من وضع الشيعة وغيرهم من أهل العصبيات، فهذا صحيح،* *ولكن أئمة الحديث بينوا الصحيح من غيره، وصفنوا الكتب في الموضوعات وبيان الروايات الضعيفة، ووضعوا قواعد دقيقة في الحكم على الرجال، حتى لم يبق صاحب بدعة أو كذاب إلا وأظهروا أمره ، فحفظ الله السنة من عبث العابثين وتعريف الغالين وانتحال المبطلين ، وهذا من حفظ الله لهذا الدين “

 الصفحة (55)



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" إن من أسباب الكارثة الكبرى التي وقعت في قبائل الشمال الإفريقي هي جهلهم بحقائق الأمور المستنبطة من الكتاب والسنة ؛ ولذلك سهل على أبي عبد الله الشيعي أن يقود القبائل الكتامية إلى معتقداته الباطنية الرافضية الفاسدة. "

 الصفحة (56)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 ” وهكذا إذا غابت العقيدة السليمة، وغاب التصور الصحيح ، والمنهج الرباني...يصبح الإنسان وحشا مفترساً في حروبه لا منهج يلزمه ، ولا عقل يمنعه ، ولا شرع يوجهه.

إن عقيدة أبا يزيد الخارجي الفاسدة جعلته جبارًا عنيداً وغادراً ومفسداً لا يراعي عهدا ولا ذمة لأحد ، وهذا دليل على انطماس الفطرة، وانغماسه في وحل المستنقعات النتنة البعيدة عن نور الوحيين كتاب الله وسنة رسوله ﷺ “

 الصفحة( 64)



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



” وقتل الملحد الكافر ابن هانئ في برقة مقبرة الملاحدة في رجب سنة ٣٦٢هـ، وهو في الثانية والأربعين من عمره، ووجدوا جثته مرمية رمي الكلاب على ساحل بحر برقة. (1) وتأسف المعز على قتله وقال هذا الرجل كنا نرجو أن نفاخر به شعراء المشرق فلم يقدر لنا ذلك ، واستمر المعز في سيره، حتى قارب الحدود المصرية، ووصل من الإسكندرية يوم 23من شعبان سنة ٣٦٢هـ واستقبله وفود عظيمة من أعيان القادة  والزعماء والحكام في مصر.

 وامتد ملك المعز من سبتة بالمغرب إلى مكة بالمشرق يأتمر بأوامره سكان سواحل المحيط الأطلنطى.

وبقى المعز في مصر سنتين ونصفا، وتوفى بالقاهرة في السابع من ربيع الأول سنة ٣٦٥هـ ، ودامت ولايته بإفريقية ومصر ثلاثاً  وعشرين سنة. “

 الصفحة( 70)



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" قال الذهبي رحمه الله في ترجمته: «الإمام الشهيد قاضي مدينة برقة، محمد بن الحبلي. أتاه أمير ،برقة، فقال: غداً العيد، قال حتى نرى الهلال، ولا أفطر الناس وأتقلد إثمهم ، فقال : بهذا جاء كتاب المنصور، وكان هذا من رأي العبيدية يفطرون بالحساب، ولا يعتبرون رؤية فلم ير هلال، فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد، فقال القاضي: لا أخرج ولا أصلي، فأمر الأمير رجلاً خطب، وكتب بمـا جرى إلى المنصور، فطلب القاضي إليه، فأحضر ، فقال له: تنصل، وأعفو عنك فامتنع ، فأمر ، فعلق في الشمس إلى أن مات، وكان يستغيث من العطش، فلم يسق، ثم صلبوه على خشبة. فلعنة الله على الظالمين»(۳).“

 الصفحة( 77)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وبينت لنا كتب التاريخ أن المعز -بن باديس- تدرج في عدائه للإسماعيلية ولحكام مصر، وظهر ذلك في عام 435 هجرية عندما وسع قاعدة أهل السنة في جيشه وديوانه ودولته، فبدأ في حملات التطهير للمعتقدات الكفرية، ولمن يتلذذ بسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأوعز للعامة ولجنوده بقتل من يظهر السب والشتم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فسارعت العامة في كل الشمال الإفريقي للتخلص من بقايا العبيديين، ليصفي الشمال الإفريقي من المعتقدات الفاسدة الدخيلة عليه.

الصفحة (96)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وبقي هذا المجاهد العظيم في ضيافة إبنه إلى أن توفاه الله سنة ٤٥٣هـ. ويشهد التاريخ الإسلامي البربري أن له الفضل بعد الله في القضاء على عقائد الباطنية الإسماعيلية في الشمال الإفريقي، وكان درعا حصينا لمنهج أهل السنة وقدمهم في دولته وكلفه ذلك ثمناً باهظاً من قبل أعدائه.

 كما يشهد التاريخ للمعز بن باديس وأتباعه من البرابرة أنهم تبنوا منهج أهل السنة والجماعة، وربطوا شمالهم الإفريقي بالخلافة الشرعية العباسية في بغداد، ويشهد التاريخ أن المعز أصبح علما من أعلام المسلمين ورمزا من رموزهم ، ودخل تاريخهم من أوسع أبوابه مسجلاً أعمالاً عظيمة ، ونرجو من الله أن تكون في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. "

الصفحة (105)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" حكام بني زيري في القيروان والمهدية :

١ - بلكين بن زيري بن مناد بن منقوش الصنهاجي ٣٦٢ - ٣٧٤هـ ، ٩٧٣ - ٩٨٤م.

٢- المنصور بن بلكين بن زيري -٣٧٤ ٣٨٦هـ، ٩٨٤ - ٩٩٦م.

٣- باديس بن المنصور بن بلكين -٣٨٦ - ٤٠٦ هـ، ٩٩٦ - ١٠١٥م. 

*٤- المعز بن باديس بن منصور ٤٠٦ - ٤٥٣ هـ ، ١٠١٥ - ١٠٦٢م.

 ه- تميم بن المعز بن باديس ٤٥٣ - ٥٠١ هـ ، ١٠٦٢ - ١١٠٧م.

 ٦- يحيى بن تميم بن المعز بن باديس -٥٠٩٥٠١هـ ، ١١٠٧ - ١١١٦م. ٧- علي بن يحيى بن تميم -٥٠٩ - ٥١٥ هـ ، ١١١٦ - ١١٢١م. 

٨ - الحسن بن علي بن يحيى -٥١٥ ٥٤٣ هـ ، ١١٢١ - ١١٤٨م ."

 الصفحة(118 )


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"وكانت الدولة النورية السنية تتحين الفرصة للدخول العسكري إلى مصر وجاءت الفرصة المناسبة عندما اختلف حكام مصر العبيديون فيما بينهم من أجل مصالحهم الدنيوية، فاستنجد الوزير شاور بنور الدين محمود، والقائد ضرغام بن ثعلبة بالصليبيين واحتدم الصراع ومر بمراحل حتى استطاع أسد الدين شيركوه الذي أرسله نور الدين إلى أن يُحكم قبضته، واستقر الأمر لنور الدين في عام ٥٦٤هـ عندما تولى أمر مصر صلاح الدين بعد عمه أسد الدين، وتدرج صلاح الدين في القضاء على الدولة العبيدية في مصر، وإعادة السنة فيها ووحد الصفوف الإسلامية لفتح بيت المقدس. " 

 الصفحة (138 )


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



إن الجهاد حق الأمة وليس حق أفراد أو جماعات وتقرره الأمة بواسطة أهل الحل والعقد من الفقهاء والعلماء الذين اختارهم، ويسبق هذا مجهود تربوي وعلمي وفقهي في أوساط الشعب لتعريفهم بحقيقة دينهم، واستضافة البيان ويكون تحت إشراف العلماء والفقهاء، فإن كان الشعب الذي تتكلم عنه لا يوجد فيه علماء وفقهاء فلابد من دفع مجموعة من أبنائه للتفرغ لطلب العلم وأخذه من أهله، ممن شهدت لهم الأمة أنهم أهل لذلك حتى يتهيأوا للإشراف على العمل الجليل، حتى تجد الأمة من ترجع إليه في مشاكلها العظيمة، ويأخذ بيدها نحو تحكيم شرع الله بسنة الله في التدرج، وخصوصاً في عصرنا هذا الذي تموج فيه الفتن.

الصفحة( 157)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



"أجادت الدولة الزنكية في إقامة شبكات أمنية على مستوى أملاكهـا تتبـع كـل

التنظيمات البدعية التي تعمل على إسقاط الدولة السنية الزنكية الفتية، فكانت الدولة

الزنكية تهتم بتتبع أقليات النصارى في ديارهم، وخنق أتباع العبيديين، وجعلهم تحت أعـين الدولة؛ ولذلك فإن الحركات الإسلامية السنية التي تسعى للوصـول للحكـم مـن أجـل

تحكيم شرع الله عليها أن تهتم بمكاتبها الأمنية وتطورها بما يليق مع مستوى المرحلة التي تمر

بها حتى تستطيع أن تحجم دور الجيوب الداخلية في الأمة «تنظيمات بدعيـة أو علمانيـة أو نصرانية أو يهودية» وإتقان هذا الجانب من أهم أسباب التمكين."

 الصفحة (170)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر مارس

 شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات

نفعنـــا الله وإيــاكـم

تعليقات