للمؤلف : عبدالله فهد النفيسي
"والمشكلة أنه لم تكن هناك (مؤسسات عدلية) للشكوى ورفع المظالم إليها والوقت ضيق ولم يكن أمامنا إلا القبول بـ (الوضع الراهن) واكتشفت فيما بعد أن القبول بالوضع الراهن ممكن أن يستمر معك طوال حياتك إلى أن تُسجى في قبرك
الصفحة: 10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"وباسترجاع الذاكرة أقول أن الإدارة الإنجليزية لفيكتوريا كانت تركز على النظام والانتظام، لدى الطالب وتطبيعه مع الثقافة الغربية عمومًا، والإنجليزية خصوصًا أكثر من تركيزها على التحصيل العلمي أو المستوى العلمي الذي يتلقاه الطالب"
الصفحة(15)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ولمعالجة حالة الرتابة في حياتنا اليومية وضغط الدراسة انضممت إلى نادي رياضي غير بعيد عنا فيه كل أنواع الرياضات تقريبا كرة الطاولة - الكرة الطائرة - السلة - الشطرنج - التنس - السباحة وغير ذلك وكان هذا النادي برعاية ( مجلس الكنائس العالمي ) وفيه كافيتريا تقدم الوجبات الثلاث يوميا وبأسعار متواضعة وهناك مجال واسع للاختيار بين الأطباق النباتية vegetarian التي تولعت بها آنذاك. وكانت الكنيسة تنتهز فرصة تواجد عدد غير قليل من الطلبة العرب تعقد ندوات حول مقارنة الأديان لتبشرنا بالمسيحية ونشارك في هذه الندوات ونحولها إلى تبشير بالإسلام والعروبة."
الصفحة(32)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"وقررت أن أعتني بهذا السؤال: لماذا أنت مسلم يا عبد الله؟ لأسابيع كان هذا السؤال يلح علي . انشرح صدري لأن أترك الدراسة في مانشستر وأعود إلى الشرق لدراسة الإسلام ، لا بل الانضمام إلى كلية من كليات الشريعة الإسلامية (القاهرة - دمشق - تونس (مثلا) و بدون تردد ولا تلعثم أخبرت هلال بقراري الذي أحزنه كثيرًا وأوصلني إلى محطة القطار وودعني وداعا دافئا."
الصفحة(33)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" في بحر من (التغريب) النشط نلاحظ أن الإسلاميين خصوصا في تلك الفترة وكأنها دعوة ( للأصالة) والعودة إلى الجذور واجتهادهم الشخصي في ( العربية الفصحى ) أعطاهم في رأيي نكهة خاصة وسط المسخ والطمس الثقافي في الجامعة الأمريكية في بيروت.
الصفحة(40)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"أميل إلى الشخصية الحارة والحركية ولا أحمل كثير احترام للشخصية الباردة غير المتفاعلة تحت مسمى التريث والحذر و التأني فأمواج الأحداث تتلاطم من حولنا و لابد من الحركية والوثبة والتفاعل."
الصفحة(43)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الطريق أخذت أفكر بضرورة استعادة ثقة بطاطو بأهليتي الدراسية. إنه دائم الذكر لماركس وكتبه فلماذا لا أضع ورقة مقارنة بين كتاب ماركس (رأس المال) وكتاب (الأموال) لأبي عبيد بن سلام. "
الصفحة(45)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"وأن الاسلاميين أهملوا إلى حد بعيد العملية الفكرية أو التربية الفكرية إذ باتوا يركزون في خطابهم على (نظام القيم) لا (نظام المفاهيم) ولذالك كثر فيهم الخطباء وقل في صفوفهم المفكرون وحرصوا على الحشد (العاطفي) لا (التوجيه الفكري) "
الصفحة(47)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” أما ثانيا فيجب أن تعلم أن الصهاينة عندما قرروا احتلال فلسطين لم يفعلوا ذلك في سنة أو سنتين بل وفق خطة (وحِسْبه إستراتيجية) أخذت منهم عشرات السنين من تمهيد دبلوماسي ومقتضياته وغطاء سياسي ومفاعيله وتنظيم حركة هجرة يهودية إلى فلسطين وقيام ميليشيات عسكرية وعصابات إرهابية لتكون ذراعًا للحركة الصهيونية. وإعلاما يهوديًا صهيونيا تكون مهمته (التضليل) تضليل اليهود أنفسهم والدول الطاردة لهم وقيام مؤسسات مالية لتمويل كل هذا النشاط وعلاقات سياسية مع الدول الكبرى لحماية الفكرة الصهيونية.“
الصفحة(60-61 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أما عجيبة العجائب عندنا نحن العرب الذين نكتوي بنار الطغيان العربي فهو زاوية الخطباء في هايد بارك(speakers corner ) حيث يقف أي انسان بريطاني كان أو غير بريطاني ليقول ما بدى له من قول في أي موضوع شاء. واذكر اني كنت أستمتع بما يقوله عدد غير قليل من المتكلمين في شؤون هذا العالم الفسيح، وتدور أحيانا حوارات شيقة بين الخطيب و بعض الحضور و مهما سخن الحوار نلاحظ أن الجميع يحافظ على هدوئه."
الصفحة(68-69)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” قرأت المراسلات التي كانت تتم بين الأمراء والملوك في المنطقة العربية وسلطات الاحتلال البريطاني ويلمس المتأمل في عبارات هذه المراسلات مثل (خادمكم المطيع) في رسالة موجهة الى ضابط بريطاني من أمير عربي أو ملك عربي يلاحظ أن العلاقة كانت علاقة سيد ومسود وليس علاقة تعاون أو تحالف. “
الصفحة( 73)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" وكان فيلبي يقترح على تشرشل أسماء عديدة لتنصيبها على عرش العراق عبد العزيز آل سعود ، السيد طالب النقيب الشيخ خزعل ، الشيخ برهان الدين (كردي)، عبد الرحمن الكيلاني وغيرهم وكانت مهمة فيلبي - بتكليف من تشرشل- بقياس ردود أفعال العراقيين على هذه الترشيحات. وتبين في نهاية المراسلات أن لكل مرشحًا من هؤلاء عيوبه التي تحول دون تنصيبه ملكا على العراق بالنسبة للمصالح البريطانية في العراق."
الصفحة( 85)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
”فالتعددية الثقافية والاجتماعية والبيئة والسياسية تفضي إلى ثراء إذا كانت ملتزمة بالإسلام ، أما إذا كانت (التعددية) منفلتة وكل يؤكد على خصوصيته فحتما تؤدي إلى ضعف وتفكك وهوان."
الصفحة (92)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" في جنوب اليمن تمكنت هذه المجموعات الخليطة من القوميين العرب والماركسيين الإمساك بالسلطة وصارت عدن في تلك الفترة أهم قاعدة لهم وابتداء من 1969 ملتقى لهم لا بل قاعدة فكرية ومعسكر تدريب سياسي وتنظيمي وعسكري وكثرت رحلاتهم إلى هناك ووجدنا صداها في مجلات وجرائد وصفحات لهم انتشرت في الخليج وخصوصا في الكويت."
الصفحة(105)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"لم تكن جريدة السياسة تمثل كتلة (بلوك) في السوق بل كانت وسيلة تعبير عن رأي عام يحتاج إلى تنظيم. لذلك اخترتها لكي أطبع كراستي عن ظفار."
الصفحة(114)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" يجب أن تكون خطتنا في التعليم العالي ملبية لحاجتنا في السوق وفي التنمية ومتجاوبة مع بيئتنا وموقعنا الجغرافي والاستراتيجي وخصائصه. ولا ينبغي أن تكون جامعاتنا نسخ من جامعات أخرى كما هو الحال والذي يورطنا في مشكلة البحث عن وظائف لا حاجة لنا بها وبالتالي نقع في (البيروقراطية) و (التضخم الإداري) و(البطالة المقنعة)."
الصفحة( 139)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" فاستئناف حياة اسلامية كاملة وشاملة لا تتم أو تتحقق ب (قرار سياسي) من فوق او ب (قرار تشريعي) من الوسط بل ب (قرار شعبي) من تحت يفرض نفسه على القرار التشريعي و القرار السياسي و هذا القرار الشعبي لم يتحقق و لم ينضج بعد، حتى لو ان الاسلاميين سيطروا - من خلال أغلبيتهم - على البرلمانات. ثمة اوضاع و ملفات و هياكل سياسية تتعلق بنظام الحكم و أوضاع المجتمع و تركيب الاقتصاد تنتظر الفكفكة والتصفية قبل مجرد الحكم باستئناف حياة اسلامية كاملة و شاملة في الدولة. "
الصفحة (148)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هذه الحالة الأمنية المتوترة نتيجة للحرب العراقية الإيرانية كانت تستدعي منا في المجلس أن نضع أنفسنا في محل الحكومة المربوكة والمرعوبة ونبدي لها شيء من التعاون وهو ما لم نبديه."
الصفحة(155)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر مارس
شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات
نفعنـا الله وإيــاكـم
تعليقات
إرسال تعليق