القائمة الرئيسية

الصفحات

اقتباسات رائعة من كتاب الوجيز في تاريخ السنة

 





 

للمؤلف: توفيق الواعي





قُبضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوصِ بالخلافة لأحدِِ من أصحابه فوقع بين المهاجرين والأنصار النزاع فيمن تكون الخلافة أفي المهاجرين أم في الأنصار ، فاجتمعوا يوم السقيفة فأقنعهم أبو بكر بأن الخلافة في المهاجرين أول الناس أسلاماً. فتقدم عمر بن الخطاب وبايع أبا بكر الصديق وتوافد الناس على بيعته وتم الأمر وقضي على الخلاف في مهده.

 الصفحة(67)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وهذا عبدالله بن الزبير يسأل الزبير: إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله كما يحدث فلان وفلان، فيقول له: أما إني لم أفارقه ولكن سمعته يقول: من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار.

وهذا زيد بن أرقم يقال له: حدثنا، فيقول: كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد.

وكان أنس بن مالك يتبع الحديث عن النبي بقوله: أو كما قال. حذرا من الوقوع في الكذب عليه

 الصفحة(72)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وكان معاذ -رضي الله عنه- من أفضل شباب الانصار علماً وحلماً وسخاء، شهد مع رسول الله المشاهد كلها، وكان يُعد من أعلم الصحابة بالحلال والحرام.

الصفحة(83)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



العلماء رحمهم الله تعانوا في الامصار المختلفة على حفظ السنة ، ورحل بعضهم إلى بعض ،وتلقى بعضهم عن بعض، وجاهدوا في سبيل الحديث وجمعه جهادا عظيما وضربوا المثل عاليا لمن بعدهم من اهل الحديث فساروا على ضوء نبراسهم وقد كان للرحلة اثر عظيم في عصور التدوين حتى لقد عد من يكتب الحديث في بلده ولايرحل في طلبه ضالا طريق الرشاد وبعيدا عن محجة الهدى والسداد .

 الصفحة(93)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وبعد أن كانت بعض البلدان أكثر حظاً بالحديث وحَمَلَتِه كالمدينه مثلاً أصبحت البلدان كلها تتمتع برواية الحديث وتعمل به في أحكامها وقضاياها وعباداتها ومعاملاتها، وكلُّ ذلك بفضل ارتحال علماء الأقطار من بلد إلى بلد في طلب الحديث وتلقيه حتى رأينا الصحابي ينزح من المدينة التي هي مهبط الوحي وملاذ الحديث إلى مصر في طلب حديث سمعه زميله من النبي صلى الله عليه وسلم.

الصفحة(95)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



لذلك لما أن وُلّي الخلافة عمر بن عبدالعزيز في العام التاسع والتسعين من الهجرة نظر بثاقب رأيه الى الحديث النبوي فوجد من الواجب عليه كتابته وتدوينه، فقد زال المانع،وتوفرت الدواعي.

 الصفحة(109)

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


             


لكن لما قصرت الهِمم وخشي الأئمة ضياع العلم دونوه، وأول من دون الحديث ابن شهاب الزهري على رأس المائة بأمر من عمر بن عبدالعزيز . ثم كثر التدوين ثم التصنيف وحصل بذلك خير كثير والحمد لله.

 الصفحة(110)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



إجماع الأمة على عدالة الصحابة رضوان الله عليهم:

 للصحابةبأسرهم خصيصةً وهي  أنه لا يُسأل عن عدالة أحد منهم وذلك أمر مُسلَّم به عند العلماء لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة وإجماع من يُعتد به في الإجماع في الأمة . قال الله تبارك وتعالى: {محمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاء عَلَى الكفَّارِ رُحماء بينهم ترىٰهُمْ رُكَعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً من الله ورضواناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم من أن السّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَيةِ ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شَطْئهُ فَئازَرَهُ فَاسْتَغلط فاستوي على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَة وأجراً عظيما ﴾ [الفتح] . 

وفي نصوص السنة الشاهدة بذلك كثرة، منها: حديث أبي سعيد المتفق على صحته أن رسول الله ﷺ قال: (لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه). ومنها حديث عبد الله بن مغفل عند الترمذي وابن حبان في صحيحه قال: قال رسول الله : (الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبعضهم فببعضي أبعضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه). وبعد تعديل الله تعالى ورسوله ،لهم لا يحتاج أحد منهم إلى تعديل أحد من الخلق، على أنه لو لم يرد من الله تعالى ورسوله الكريم شيء في تعديلهم لأوجبت حالهم تعديلهم، لما كانوا عليه من الهجرة، والجهاد ونصرة الإسلام، وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأبناء في سبيل الله والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين. قال أبو زرعة الرازي: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله ﷺ فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حق، والقرآن ،حق وما جاء به حق، وإنما أدى ذلك كله إلينا الصحابة 

وهؤلاء الزنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، فالجرح بهم أولى). قال ابن الصلاح . «ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة ومن لابس الفتن منهم. فكذلك بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع إحساناً للظن بهم ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر ،وكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة» أهـ.

الصفحة(113-114-115)

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


عبدالله بن عباس 

قصارى القول ان ابن عباس كان امة وحده في العلم والحديث روي له الف وستمائه وستون حديثا .

 الصفحة(122 )



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من هم التابعون؟!

قال الخطيب: التابعي من صَحِبَ صحابياً، ولا يكتفي فيه بمجرد اللقب، بخلاف الصحابي مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فإنه يكتفي فيه بذلك، لشرف النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وعُلو منزلته، فالاجتماع به يؤثر في النور القلبي أضعاف ما يؤثره الاجتماع الطويل بالصحابي وغيره من الأخيار.

 الصفحة(138)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


( من هم التابعون : قال الخطيب : ( التابعي من صحب صحابيا ) .

 الصفحة(138)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ليس لدينا علم من العلوم سعد باتصال الأسانيد بالثقات الضابطين وتنوع تلك الأسانيد ومعرفة أحوال الرواه من جهة شيوخهم وتلاميذهم وتعديلهم وتجريحهم وحلهم وترحالهم ومواليدهم ووفياتهم مثل علم الحديث النبوي ففيه من كتب الرجال والطبقات في جميع العصور والامكنه ما تستطيع به أن تطلع على تاريخ كل راو من رواة السنه وما قيل فيه ولو حاولت أن تفعل ذلك أو بعضه مع رواة الأدب أو مع رواة التاريخ أو غيرهما من العلوم لالتوى عليك البحث وادركك العجز مهما أوتيت من سعة الذهن ووفرة المراجع وسعة الإطلاع.

 الصفحة(157)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ولما كان الموطأ هو خلاصة لجهود هذا المحدث الكبير، والإمام القدير، في أربعين عاماً، جاء كتاباً عظيماً متقناً في بابه، غاية في المتانة، وقد بين العلماء سلفاً وخلفاً أن أحاديث الموطأ كلها صحيحة، وأن أسانيده وردت جميعها متصلة، أما ما قاله الحافظ بن حجر العسقلاني: (أن كتاب مالك صحيح عنده ومن عند مَنْ يُقلَّده على ما اقتضاه نَظرهُ من الاحتجاج بالُمرسَِلِ والمنقطع وغيرهما) فهو يعبر عن رأيه الخاص، ولكن يرى غيره من العلماء أنه ليس في الموطأ حديث مرسل ولا منقطع إلا قد اتصل سنده من طرق أخرى، وعليه فأحاديثه صحيحة من هذا الوجه.

 الصفحة(168)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


عناية الناس بالموطأ:


منذ ألف مالك الموطأ والعلماء يضربون أكباد الإبل إلى المدينة يسمعونه منه حتى لقد رواه عن مالك بغير واسطة أكثر من ألف رجل، فكان ذلك مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي (يوشك أن يضرب الناسُ أكبادَ الإبل في طلب العلم فما يجدون أعلم من عالم المدينة)قال عبدالرزاق:(هو مالك بن أنس)

الصفحة( 174)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هيأ الله تعالى للدفاع عن الأحاديث في هذا العصر طائفة من فطاحل  النقاد وكبار الحفاظ انتدبوا أنفسهم لتخليص الحق من الباطل وتقربوا إلى الله بالكشف عن أحوال هؤلاء الكذابين على رسوله صلى الله عليه وسلم 

المتزيدين في حديثه وأنزلوا الرواة منازلهم وبينوا للناس درجاتهم ولقبوهم بما يستحقونه من المحاسن أو المثالب لا تأخذهم بأحد رحمة في دين الله فتراهم يقولون فلان ثقة فلان حجة فلان كذاب فلان لين الحديث فلان لا بأس به فلان ضعيف إلى غير ذلك من ألقاب الرفعة أو سمات الضعة والسقوط .

نشط علماء الحديث في هذا العصر الذي يعرف عند المؤرخين بعصر التدوين 

نشاطآ عظيماً  في تدوين الحديث حتى لم يبق أحد منهم إلا صنف الكتب الحديثية ورحل في سبيل ذلك المراحل العديدة وقطع الأسفار البعيدة إلى الأمصار الإسلامية المختلفة 

فتجمع لديهم ثروة عظيمة من الأحاديث وتعددت أمامهم طرقها 

وأسانيدها وبسبب ذلك انكشف لهم ما كان خافيآ من اتصال بعض الأسانيد أو انقطاعها 

وبإمعانهم النظر في متون الأحاديث وفحصهم الدقيق عن قيمتها ظهر لهم الدخيل من غير الدخيل منها فكانت نهضة مباركة في جمع الحديث وثورة عنيفة في وجوه الوضاعين غير أنهم لم 

يصلوا إلى هذه المرحلة الحاسمة 

والنصر المبين على أعداء الإسلام الألذاء إلا بشق الأنفس .

الصفحة (175)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فهذا مالك بن أنس يقول :

لا يؤخذ العلم عن أربعة  ويؤخذ ممن سوى ذلك لا يؤخذ عن سفيه ولا يؤخذ من صاحب  هوى يدعو الناس إلى هواه ولا من كذاب يكذب في أحاديث الناس وإن كان لا يتهم على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم 

ولا من شيخ له فضل وصلاح وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحدث به .

الالصفح(176)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



روى عن مسلم جماعة كثيرون من أئمة عصره وحفاظه وفيهم طائفة من أقرانه ومنهم:أبو حاتم الرازي وموسى بن هارون وأحمد بن سلمة والترمذي وغيرهم.

أجمعوا على جلالته وإمامته وعلو مرتبته في السنة وحذقه فيها وتضلعه منها ومن أكبر الدلائل على ذلك كتابه الصحيح الذي لم يوجد في كتاب قبله ولا بعده ما فيه من حُسْنِ الترتيب وتلخيص طرق الحديث بغير زيادة ولا نقصان والاحتراز من التحويل في الأسانيد عند اتفاقها من غير زيادة، وتنبيهه على مافي ألفاظ الرواة من اختلاف في المتن أو الأسانيد ولو قل، واعتنائه بالتنبيه على الروايات المصرحة بسماع المدلسين وغير ذلك مما هو معروف في كتابه.

 الصفحة(197)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أبو داود:

أثنى العلماء عليه ووصفوه بالحفظ التام والعلم الوافر والفهم الثاقب في الحديث وغيره مع الدين والورع، فكان علماً من أعلام الحفاظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه. قال الحاكم أبو عبدالله :(كان أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة بمصر والحجاز والشام والعراقين وخراسان).

 الصفحة(200)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الترمذي:

طاف أبو عيسى البلاد وسمع خلقاً كثيراً من الخراسانيين والعراقيين والحجازيين وكتب الحديث وصنف التصانيف العجيبة منها:الجامع، وكتاب الأسماء والكنى، والشمائل، والتواريخ، والعلل، وكتاب الزهد، واتفقوا على إمامته وجلالته. ذكره ابن حبان في الثقات فقال:(كان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر)وقال أبو يعلي الخليلي:(ثقة متفق عليه).

 الصفحة(201)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر فبراير


 شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات

نفعنـــا الله وإيــاكـم

تعليقات