للشاعرة :سكينة زگاغ
بِمَــاءٍ مُذَهَّـبٍ أُسَطّرُ أحْرفـــا
بخطٍّ مُرَصَّعٍ تَهَادَى تَزَخْرُفا
عَليــكِ أيــا بحــر الجِنَـانِ أَصُبُّهـــا
كَغَيْثٍ عَسَى نَبْتُ المُرُوجِ بِهِ صَفَا
عَلَيــكِ أيـــا نَبْعَ الحَنــان أخُطُّهـــا
كَرَسْمٍ خَفِيفِ الصِّبْغِ، واللَّون قد هَفا
أيـــا مَــن بظِلِّهــا أَعِيــشُ وَأَحْتَمِي
أيا مَوطن الأَمَان والسِّلْم مُنْصفا
أيـــا نَهْرَ نِيلِ الجَــود والكرم الذي
رَوَى الحب للدنيا ففاضت تعاطفا
إلى مَـــن بِـدونِهَـا الحيــاة كَئِيبَـــة
تُقاسِي ظَلام الليل قَرْنَاً تَعَجُّفا
أَفِـيضِـي عَلينــا مِنْ رِضَـاكِ وَعَفْوكِ
فَإِنَّا بِه نُهْدَى مَسَالكَ تُصْطَفَى
فـــرُبَّ طَريق الخَيْرِ مِنْـــهُ طَوِيلَـــةٌ
أَحَقُّ سَبِيلاَ مِنْ مَمَرٍّ تَأَسُّفا
فَذَا فَيْحُ مِسْكِ القَوْلِ يُهدى لِشَمْعة
أُنِيرتْ بِها الحَيَاة، أمّي تَلَهُّفا
عَـسَانِي بهَـــا أنـقل شَـوْقَ فَسِيلَـــة
تَتُوقُ لأمِّها، تَقُصُّ تعَاطُفا
حَمَـــاكِ رَعَـــاكِ ربُّنَـا جَـلّ في العُـلا
بِمَا حَفِظَ الكِتَاب بالصَّوْنِ مُصْحَفا.
تعليقات
إرسال تعليق