القائمة الرئيسية

الصفحات

 




بقلم : بلقيس الكمبودي

سلامًا على اليمن بشتى محافظاتها المتشتتة.

سلامًا على تعز وبكل ما بها من دمار وتشتت وأمانها المفقود .

سلاماً على جامعة تعز " حبيل سلمان" من بين كل الجامعاتِ المنطفئة.

سلاماً على كلية العلوم التطبيقية التي أزهرت من بين الكثير من الكليات بداخلي هي التي تراودني عن نفسي لأحتضنها كل صباح .

سلاماً على قسم الميكروبيولوجي التطبيقي الطبي من بين شتَى تخصصاتِ العالم وكلِ فخرٍ له . 

سلاماً على قاعتي 201 و202 التي تحتوينا كل يوم بكل رحابة صدر بكل مابنا من تيه وتشتت وإنهاكً من سهر وتضجرٍ من محاضراتِ تجمعنا بين حنايا جدرانك البيضاء ومقاعدك وستائرك الزرقاء لنتلقى معلوماتِ هائلة  تصدمنا في اللحظات الأولى في كل مرة.

سلاماً  على الجهاز " الدتاشو " الذي لطالما تذمرنا عليك كونه يؤلم أعيننا من أضوائه الصاخبة ليعلمنا أشياء مجهولة ليخبرنا أن العالم قد تقدم ونحنُ أسياده. 

سلاماً على الرداء الأبيض "اللاب كوت" الذي نحمله بكل فخر وكلنا قلق على ألا نكون له حاملين بكل أمانة.

سلاماً على المعمل والمختبر التي لطالما أنحنينا على بنشاتها خوفاً من التحويل والتنقل من سؤالٍ إلى سؤال وبه زرعنا أملاً بكل طبقٍ زرعناه  لكشف الأمراض التي تهدمُ البشرية .

سلاماً على معامل الميكرو بفروعه الثلاثة التى ندرس بها تخصصنا وعلى مقاعده الخشبية ننصب ظهورنا لنعرف عالماً يهاجم عالمنا ونحاول جاهدين أن نحفظ ملامحهم من الوهلة الأولى لنخرج متسلحين ضدهم .

سلاماً على المجهر والشريحة الذين لطالما رافقنا على مدار سنواتِ دراستنا كسلاحٍ فتاك يكشف لنا عن هوية الغازي .

سلاماً على العينات والصبغات والألوان التي لطالما انسكبت على البنشات والمغاسل والممرات ونحنُ نجرب  فعاليتها .

سلاماً على البكتيريا والفطريات والفيروسات والنبات والمياه وكل مقرراتنا التى لايعلم عنها أحد سوى التشخيص.

سلاماً على المخبري منا الذي يفحص هذا ويرى هذا .

سلاماً على المتخصص بالجودة منا ليرى أن الدواء والغذاء بنية الأوطان الأولى.

سلاماً علينا نحنُ الذين بأيدينا بدء الحرب البيلوجية ولم نفعل.


سلاماً علينا نحنُ الذين نملك بناء العالم وسلاح هدمه بكلتا يدينا .


سلامًا على أحدى عشر كوكبًا وثمانية وعشرون قمرًا منيرًا بها.

تعليقات