القائمة الرئيسية

الصفحات

اقتباسات عميقة من كتاب حسن الظن بالله ..دكتور إياد قنيبي








كيف ترضى بأقدار الله سرائها وضرائها؟ كيف تستشعر مالديك من نعم وتستمتع بها ؟ كيف تنظر للحياة بإيجابية وتزيح عنك أشباح السلبية ؟ يقدم الكتاب نقاشا فكريا راقيا وقيما حول مفاهيم السعادة واستبصار الحكمة الربانية من وراء المحن 




"إذا عَلِمتَ أن كل ما سيحدث في المستقبل بمقدروك أن تجعله لمصلحتك ، فلن يهمك كثيرًا أن يكون في غلافِ محنةٍ أو في غلافِ منحة ، فأنت من يقرر ما سيكون عليه" 
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :5 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 قال ابن القيم :
(من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل وبأي شغل يشغله ) 

وأنت كذلك ، انظر بماذا يشغلك الله؟ وفي أي عمل يستعملك لتعرف قدرك عنده ، وإن كان قد أراد بك خيراً أم لا.
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 14


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 وفقا لعادة «الموازنة» التي تكرست في نفسية الحبشرطي فإن من «حقـه» عندما يتخلص من المعصية، ويجتهد في الطاعات أن ُيرفع البلاء ويعود «المصروف» اليومي الذي يأخذه من الله -عز وجل-. 

فإذا حصل خلاف المتوقع فإن محبته المشروطة لله -عز وجل- سوف تنهار! 
ولا عجب أن تنهار؛ لأنها أسست على شفا جرٍف هاٍر، وانبنت على فهم متشوه لعلاقة الإنسان بربه سبحانه وتعالى.
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 21

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أسألك بالله : هل أنت مستعد أن تشتري بيتا لتسكنه إذا علمت أن هذا البيت مرتكز على أسس واهية قابلة للانهيار والزوال في أية لحظة؟ 

فما ظنك بمحبة الله عز وجل التي من أجلها نعيش، بل من أجلها خلقنا؟ 
فربنا خلقنا لنعبده، والعبادة محبة وتعظيم وطاعة.
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فلعل هذا المبتلى فهم البلاء على أنه تذكرة من الله تعالى بأنك قد غفلت عن خالقك ، و يريد ربك منك أن تبادله التودد توددًا ، فيسيطر هذا التفكير على كيان المؤمن المبتلى و يعيد حساباته ؛ ليكتشف مواطن الغفلة ، و ينشط معاني المحبة في قلبه و يتفنن في البرهنة لربه على صدق محبته له سبحانه .

📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 35 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



طبعا لا يعني ما تقدم أن المؤمن يطيع الله تعالى ويعبده محبة فحسب دون انتظار ثواب أو خوف عقاب، فهذا شطط ترده نصوص القرآن والسنة كقوله تعالى : (( يدعون ربهم خوفا وطمعا)) [السجدة ١٦] 

وقوله تعالى (( يرجون رحمته ويخافون عذابه)) [ الإسراء ٥٧] 

إنما المقصود التنبيه على معنى كثيرًا ما يغيب عن الأذهان ينبغي أن يحتف بالخوف والرجاء، ألا وهو طاعة الله حبًا له تعالى والحرص على حبه تعالى لنا ورضاه عنا.
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 36

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 إذا أهداك من تحب هدية فبأيهما أنت أفرح ؟ 

بالهدية ذاتها أم بدلالتها على محبة من أهداها لك ؟ 

بل تفرح أكثر بأن من أهداها إليك يعبر بذلك عن حبه . 

لذا ففرحة أهل الجنة مضاعفة ، فهم ليسوا فرحين بما آتاهم الله من فضله فحسب، بل وبدلالة هذا الإنعام على حب الله لهم ورضاه عنهم كذلك .
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 36

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من جميل ما قيل:
 "متى فتح - الله تعالى - لك باب الفهم في المنع، عاد المنع عين العطاء، متى أعطاك أشهدك بره، ومتى منعك أشهدك قهره ..
فهو في كل ذلك متعرف إليك، ومقبل بوجود لطفه عليك، إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه" 

📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 37


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    المفتاح للتفكر والفهم هو أن لله في كل شيء حكمة تجاوز الشك في وجود الحكمة .. أيقن بحكمة الله ثم تفكر .. 
ماهي هذه الحكمة ؟ وستفتح لك حينئذ كنوز عظيمة .. 

والمفتاح الآخر أن توقن بجهلك في مقابل حكمة الله ( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة (216)

📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :38-37

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كانت بلاياهم شديدة أشد من بلائي بكثير ، ولكن وجوههم مع ذلك كانت تشرق بالرضا والبشر والسكينة ، ألسنتهم تلهج بحمد الله ، واستصغار صبرهم مادام لوجه الله تعالى 
 بل إن أحدهم قال لي : ( إني ، وأنا أدعو الله بالفرج أكاد أحيانًا أسأل لله ألا يستجب دعائي لما أتذكر من عظيم أجري حينئذٍ في الدار الآخرة ) .
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 46
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نتغافل ، فتصيبنا الذنوب وأمراض القلوب ، يعلم ربنا الرحيم أن هذه الذنوب والأمراض سوف تستفحل إن ُتركت وتؤذينا ، فيضعنا على كرسي البلاء ؛ ليطهر قلوبنا منها. 

نتألم ، نخاف ، نرجوه تعالى أن يقيمنا عن كرسي البلاء ، وربنا برحمته ، يعلم أن العلاج لم ينته بعد ، وأنه لا زال في قلوبنا تسوس .
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 49



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 دموع تنزل منك في لحظة تأملت فيها لطف الله وكرم الله وحلم الله ، دموع يظلك الله بها في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، ويحرم عينك بها على النار ؛ لأنه تعالى ودود . 

(ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)
 📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :51



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 أخي! 
لسنا من الملاحدة الذين لا يؤمنون إلا بالظواهر المادية بل نحن نؤمن أن الله معنا.

 ألسنا نقرأ في صلاتنا يومياً 17 مرة على الأقل: ﴿إِيَّــاكَ نَـعْبُـدُ وَإِيَّــاكَ نَـسْـتَـعِـيْـن﴾...؟
 
 هل خطر ببالك وأنت مبتلى أن تتأمل هذه الآية عند قراءتها وتتصور قوتك وأنت تستمد العون من الله تعالى أمام البلاء؟.

 📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :55


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لاتقل (لن أصبر) بل انظر إلى هذا الحديث العظيم الذي يلخص محطتنا هذه:
 قال رسول الله (عليه الصلاةوالسلام) في الحديث الذي صححه ألألباني:
 إن المعونة تأتي مـن الله على قدرالمؤونة، وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة. 
لاحظ ألفاظ الحديث:
(إن المعونة تأتي من الله على قدر المؤونة) على قدر التكليف 

(وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة) الصبر يأتي من الله تعالى المعين ، ليس مـن جوانب نفسك الضعيفة، بل من الله

وبأي مقدار؟ 
(على قدر المصيبه) بالمقدار المناسب 

📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :65

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"ما أجمل أن يصبح الخير فيك سجية وطبعا ، فتجد نفسك تحسن وتفعل الخير تلقائيا وأنت في أحوج الظروف ؛ لأنك تعودت ألا تعيش لنفسك بل تعيش للناس ولخدمة دينك"
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :61


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 الشيطان فقال لك: أنت لا تستحق رحمة الله ، فقل : نعم ، أنا لا أستحقها لكنه تعالى سيرحمني ؛ لأنه أكرم من أن يعامل عباده بمايسـتحقونه! 
إن قال لك الشيطان : لن يعطيك الله فرصة أخرى فقد نجاك من قبل ولم تحفظ المعروف فقل : بلى ، سيعطيني وأطمع أن ينجيني ، فهو العفو الغفور

إذا قال لك الشـيطان : إن الله يبتليك عقوبة لأنه يكرهك فقل له : بل يبتليني ليطهرني ويربيني

إذا قال لك الشيطان: أنت أحط من أن تستأهل رحمة الله ، فقل له : رحمة الله أوسع من أن تضيق عني ولا تشملني .
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 66

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 "من رحمة الله أن تحس برحمة الله !
فرحمة الله تضمك تغمرك وتفيض عليك ، ولكن شعورك بوجودها هو الرحمة .. 
ورجاؤك فيها وتطلعك إليها هو الرحمة ...
وثقتك بها وتوقعها في كل أمر هو الرحمة

والعــذاب هو العـذاب في إحتجابك عنها ، أو يأسك منها أو شكّك فيها ، وهو عذاب لا يصبه الله على المؤمن أبداً "
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة: 73

 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فسبحان من لايشغله سائل عن سائل ، ولا مستغيث عن مستغيث 
 ( سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار ) 10 "الرعد" 
فلا يضيع عنده أحد وسط الزحام .
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 87


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فادعُ الله وارجه وأنس به وتأمل في نفسك آثار أسمائه وصفاته ، واستحضر معيته كما لو كنت وحدك ، وتذكر دوما : لن تضيع وسط الزحام .
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :88


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تنقلب الأعمال الشاقة متعة عندما يكون الذي طلبها منّا عزيز إلى قلوبنا وبقدر حبنا له تزداد لذة المعاناة من أجله .

فكيف إذا كان الذي طلبها منا هو الله سبحانه وتعالى 
إن الله يطلب منك أن تصبر إبتغاء وجهه
قال تعالى :{ والذين صبروا إبتغآء وجه ربهم }
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :90

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


{قل لن يصيبنا إلا ماكتب لنا} ، ثم لنقف مع كلمة (لنا) :

 استخدام حرف الام في (لنا) مشعر بإن هذه الأقدار هي لصالحنا ، مهما بدا خلاف ذلك : 
(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن).
َ📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 92


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إنه العظيم الجبار المهيمن القوي المتين القهار المسيطر ، وهو على كل شيء قدير 
فعيب أن نشكو الضعف وهو معنا !
إنه الرحمن الرحيم الودود البرّ الشكور اللطيف الحليم القريب

فعيب أن نشكو الوحشة وهو معنا ! 
إنه السميع البصير السلام مجيب الدعاء 
فعيب أن نشكو القلق وهو معنا !   
( أنه الله ) جل جلاله
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 102

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إنه لنُكران جميلٍ أن ترى نعم الله الكثيرة عليك لا شيء ، بينما ترى ما ابتلاك بفقده هو كل شيء ! 

 «يَعْرِفُونَ نَعْمتَ آَللَهِ ثُمّ يُْنكِرُونَهَا» [النحل: 8] 
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 104

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إذا لم يفلح أحدنا في تذوق نعم الله عليه وقدّرها حق قدرها فقد يبتليه الله تعالى بفقدان أحد هذه النعم .

والسعيد حينئذ من اتعظ ونبهه فقدان هذه النعمة إلى أن هناك أشياء كثيرة في حياته لا زال يمتلكها تستوجب شكر الله وتستحق أن نكون بها سعداء .
📄ص : 111 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


  كله محسوب ! 
عندما يطول البلاء ، فإن النفس تتكدر على ما يتسبب فيه من «ضياع» الأوقات والأموال وإرهاق الأعصاب وتعكـر المزاج وتأثـر الصحة ...

لكن المؤمن يتذكر أن لاشيء يضيع عند الله ، بل كله محسوب . 
قال تعالى: (واصبر فإن الله لايضيع اجر المحسنين)
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 121


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 «مـا لنـا إلا الله»
عبـارٌة أصبحـت في حـِّس كثـير منـا مرادفـة لعبـارة : « ما باليـد حيلـة »،
عبـارُة : مـن لـم يجـدُ غنيتـه عنـد البشـر فاُّضطر أن يختـار الله!

أصبحت عبارة إشهار إفلاس!

ذلـك مع أَّن الأصل أَنّ من لم يكن له إلا الله فـما فقـد شـيًئا، و لا احتاج إلى شيء ؛ { أليــس ٱلله بــكاٍف عبــدهۖۥ } [الزمــر:36] ..!

وأَنّ من كان معه كل شيء إلا الله فما معه إلا الباطل الذي لا يُسمن و لا يُغني من جوع ..
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 125

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إنها لحظة اليأس و القُنوط و القَحْطِ و الإِمْحَال من كل شيء .. 
لحظة خلوِّ القلب من كل شيء ..
لحظة إنهيار الأمل في كل شيء .. كله شيء! 
هي اللحظة المناسبة لشعور اللجوء إلى الله أن ينقذف في القلب !
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة : 128

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن فرج الله قريب ، قريب جداً ؛ لأنه لا يحول بيننا وبينه إلا اللحظه 

إنما نحن الذين نبتعد عنه بالدخول في دهاليز الأسباب الخالية عن الله،
والتنقل بين مراتعها عندما نستثقل - بضعف بصائرنا وقلة صبرنا - تبعات اللجوء إلى الله ! 
📄 ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‏‌‌‌الصفحة :132-133

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان هذا الكتاب ضمن الكتب الشهرية لمجموعة اقرأ للقراءة الجماعية لشهر يونيو

وقد شارك القراء بهذه الباقة الملهمة من الاقتباسات

نفعنـــا الله وإيـــاكـم 


تعليقات