بقلم : عبدالهادي سالم مقبع
في بحر الخوف خاضت غمار البحث وعلى مقربةمن الموت حين توارى الكل مع الجميع في ساعة الصفر انبرت شيرين لتكشف الحجب عن الحقيقة التي طالما حاول المغتصب طمس آثارها وتغييبها عن عيون الناس.....
أضحت شيرين رسول الحقيقة فهوت رسالتها الأفئدة من كل الأصقاع ووحدت جميع الأطياف رغم تمايز ألوانها واتساع الفجوة بينها وحدها استطاعت أن تجسد الوحدة في صورةمشاعر أولئك الذين هتفوا باسمها، و رسموا صورها في قلوبهم قبل الجدران.....
سيل موصول بآخر من التقارير والقصص الإخبارية تموج به وكالات الأنباء، وشاشات التلفزة، والمواقع الاخبارية؛ ليتحول إلى فيضان يجتاح وسائل الإعلام الحر ليرو لنا قصةً عمرها زهاء ربع قرن قضتها مع منبر الجزيرة بحثاً عن الحقيقة ونقل تفاصيلها كاملةً حتى انقطاع أنفاسها حيث اللحظة الأخيرة عندما اغتالتها رصاصةٌ غادرة انطلقت من فوهة بندقية عدو الحقيقة وخصمها اللدود لتستقر في رأسها لترديها شهيدةً بعد ذالك شهيدة الكلمة الحرة والرسالة الصادقة والخبر اليقين .....
صوتها يلفظ بالحقيقة، وتقاريرها تصور المشهد قبل عدسات الكاميرا، كانت همزة وصلٍ بين الإنسان والإعلام متبنيةً لتطلعاته وهمومة موصلةً لها بمنتهى الصدق والمهنية حتى غدت منارةً يهتدي بها سالكوا طريق الاعلام والصحافة.
تعليقات
إرسال تعليق