بقلم: شموخ كحلانية
يرون جديلتايّ فيظنون بأنني أقلد الأطفال!
وماأدركوا بأن روح الطفولةِ لم تفارقني يوماً ، ليست الطفولة منحصرة على فترةٍ بعينها بل تظل مصاحبةً لكل روحٍ لم تدنسها قذارةُ الزمانِ ، الطفولة ليست سناً محدداً ، أو الأشهر والسنوات الأولى من الميلاد ؛ بل هي براءةُ الوجهِ ، وسماحةُ القلبِ وطهارتهِ ، نقاءُ السريرةِ ، مرحٌ عفويٌّ وقهقهةُ ضحكاتٍ متعاليةٍ دونَ المبالاةِ بمن ينهرُ تصرفَنا ويستنكره ، براءةُ الأفعالِ وعفويتُها ، نرى جمالَ الدنيا بألوانِ أطيافها السبعة ، كل ذلك تُميزُ روحاً طاهرةً لم تعرف سوى التسامح والحب ، لايوجد مكان للأحقاد والضغائن والكراهية في جوفها .
ليس كل من تقدم بالعمر وأنضجته المواقف والتجارب أصبح مسناً أو شيخاً كبيراً ، فالتقدم بالعمر لايمنع أبداً أن نحمل في داخلنا ذاك المرح الذي يشرق وتلمع به أعيننا ، لامانع أبداً أن نتمتع بروح الطفولة في أي سنٍ ومكانٍ وزمانٍ ؛ فذلك مايميزنا ويضفي رونقاً براقاً لحياتنا وحياة من حولنا
تعليقات
إرسال تعليق