ملخص كتاب شروط النهضة
بقلم / جهاد نعيم البونيري
مصنف الكتاب
مالك بن نبي (1905-1973م)(الموافق لـ1323 هـ-1393 هـ) من أعلام الفكر الإسلامي في القرن العشرين.
إنه من كبار المفكرين والمصنفين له جهود في بناء الفكر الإسلامي الحديث و في دراسة الحضارة وهو أول من عدد أبعاد المشاكل الفكرية و الاجتماعية و حدد العناصر الأساسية للإصلاح وهو أول من وضع منهجا لدراسة مشاكل المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع و سنة التاريخ
يتحدث في هذا الكتاب عن النهضة و أسبابها وشروطهاو صعيدها و ميدانها في كلمات سهلة ممتعة أدبية و تعبيرات جذابة و خلابة
ملخص إجمالي للكتاب :
في بداية الكتاب كلمة قصيرة لمن أوصى إليه المصنف رحمة الله عليه ومقدمتان ،إحداهما للطبعة الفرنسية وأخرى للعربيه، ثم يتلوهما بابان إحدهما عن الحاضر والتاريخ والآخرعن المستقبل وتكلم في الباب الأول عن دورالأبطال و عن دورة السياسة و دورالوثنية وفي الباب الثاني كلام عن بداية التكديس إلى نهاية البناء وعن الدورة الخالدة والعدة الدائمة و بيان الأثر الديني في تكوين الحضارة
ثم تحدث عن العناصر الثلاثة التي يتكون منه هيكل النهضة
التراب أحد العناصرالثلاثة التي تكون الحضارة فإذا ما توفر "المركب الديني " لتركيب هذه العناصر ۔كماأسلفنا۔ فإننا نرى التراب في بلاد الإسلام جديرا ببحثه هنا كعامل من عوامل الحضارة ،
فالعنصر الأول هو الإنسان نفسه
وقد أسهب في الكلام تحت هذا العنوان فألقى الأضواء على الثقافة وتعريفها في التاريخ والتربية كما صرف اهتمامه إلى توجيهات عديدة من توجيه الثقافة و التوجيه الأخلاقي والجمالي وتوجيه العمل و توجيه رأس المال و أعطى قسطا كبيرا لمشكلة المرأة كما تحدث عن مشكلة الزي والفنون الجميلة
والعنصر الثاني هو التراب ،فتكلم فيه عن أهميته وكونه ملائما لإجراء نشاطات النهضة عليه وجاء بكلام عجيب فذكر فيه مباحث عديدة عن التراب و مدى لياقته للنهضة و جاء بدلائل واقعية و نماذج تاريخية لذلك ۔
فهو يرى أن التراب عنصر مهم من عناصر النهضة حيث يقول :،
واستدل من الوقائع التاريخية في غابرالزمان فيحدثنا أن ثلثا الأراضي الزراعية أصبحت فلاة لعدم الاهتمام بها ،ومن هنا تقدمت افريقيا للخطر ،
ويضيء أهمية التراب بقوله "وهذا التحول في الأرض الخصبه إلى فلاة ثم إلى صحراء يؤدي إلى تحول في الحياة الاقتصادية، فقد تتحول أولا حرفة البلاد من الزراعة إلى رعي الماشية ومن هذه إلى لاشيئ
والعنصر الثالث هو الوقت ،وهذا ما لايخفى على أحد أن الوقت له أهمية بالغة منتهاها ولكنه تحدث كعنصر ثالث للنهضة حيث يقول الزمن نهر قديم يعبر العالم منذ الأزل!
فهو يمر خلال المدن،يغذي نشاطها بطاقته الأبدية،أو يذلل نوما بأنشودة الساعات التي تذهب هباء،وهو يتدفق على السواء في أرض كل شعب،ومجال كل فرد،بفيض من الساعات اليومية التي لاتغيض ،ولكنه في مجال ما يصير "ثروة"، وفي مجال آخر يتحول عدما،فهو يمرق خلال الحياة،ويصب في التاريخ تلك القيم التي منحها له ما أنجز فيه من أعمال.
ولكنه نهر صامت،حتى إننا ننساه أحيانا،وننسى الحضارات،في ساعات الغفلة أو نشوة الحظ قيمته التي لاتعوض.
فهو يرى أن الوقت هو الثروة الخالدة إذا استغله البشر كما أشار إليه في هذه الكلمة الحكيمة " و حينما لايكون الوقت من أجل الإثراء أو تحصيل النعم الفانية أعني حينما يكون لازما للمحافظة على البقاء ،أو لتحقيق الخلود ،أو للانتصار على الأخطار ،يسمع الناس فجأة صوت الساعة الهاربة ،و يدركون قيمتها التي لاتعوض
وأنهى سفره الجليل بالكلام عن الاستعمار والشعوب المستعمرة
وتحدث عن المعامل الاستعماري بحثاقيما فهويرى أن للفرد قيمتان بصفته عاملا للحضارة القيمة الأولى :
هي خام و طبيعيه
والثانية :صناعية و اجتماعيه
فالأولى موجودة في كل فرد وأخرى يكتسبها من وسطه الاجتماعي ثم قال : والاستعمار يعتبر من الوجهة التاريخية نكسة في التاريخ الإنساني ،لأننا إذا بحثنا فسنجد أصوله تعود إلى روما
وفي الأخيرأطال لبحث عن مشكلة التكيف وجاء فيه بالأعاجيب وقال في آخر الكتاب :إن من الواجب ألاتوقفنا أخطاؤنا عن السير حثيثا نحو الحضارة الأصيلة .
وصلى الله تعالي على النبي وآله و أصحابه و سلم
تعليقات
إرسال تعليق